"تعظيم العائد التصديري لثروة التمور في مصر إلى أسواق العالم " ورشة بوزارة الزراعة

ينظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، بالواحات البحرية بمحافظة الجيزة، ورشة عمل حول تحسين جودة وسلامة محصول التمور فى مصر ودعم تصديره للأسواق الأفريقية والأسيوية والأوربية، وذلك بالتعاون مع المؤسسة الدولية للغذاء الآمن وهى مؤسسة مصرية غير حكومية ومركز مدينة الواحات البحرية.
تستمر أعمال الورشة ثلاثة أيام، وتشارك فيه نخبة من أكبر منتجى التمور فى مصر وشركات التغليف والتصدير وخبراء زراعة التمور، بهدف تعظيم العائد التصديرى من ثروة التمور المصرية التى تعتبر مجالا واعدًا لدعم الصادرات المصرية إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط والعالم.
وقال الدكتور علاء القاضى الباحث بمركز البحوث الزراعية ومقرر ورشة العمل، إن مصر هى أكبر منتج للتمور فى العالم، بإنتاج يتجاوز 1.5 مليون طن ويمثل هذا الإنتاج الضخم نسبة 14% من إجمالى إنتاج ثمار الفاكهة فى مصر كما يشكل نخيل التمور ثروة كامنة وميزة نسبية لمصر إذ يوجد فى مصر ما يقارب 13 مليون نخلة وهو ما جعل إنتاج مصر من التمور يقارب 18 % من إنتاج العالم من التمور وتعتبر منطقة الواحات البحرية من أهم مناطق زراعة التمور وأيضاً أهم مركز لتصدير التمور فى مصر.
ويقول الدكتور علاء القاضى، إنه برغم الانتاجية العالية لمصر فى التمور فإن صادرات مصر التى تقارب 40 الف طن سنويا من التمور لا تتعدى نسبة 2.7 % من الإنتاج الكلى وهو ما جعل مصر تحتل مصر المركز التاسع عالمياً فى تصدير التمور.
ومن جانبها، تُؤمن المؤسسة الدولية للغذاء الآمن، بأهمية تطبيق الممارسات الزراعية والتصنيعية الجيدة فى القطاع الزراعى المصرى، ومن أجل تحفيز العاملين فى هذا القطاع الهام والحيوى على تحسين ممارسات ضمان سلامة وأمان الغذاء لذلك تم تبنى فكر المسابقات التحفيزية على النمو والإرتقاء بالأداء مُتمثلاً فى رصد عدد من الجوائز للمزارعين والمصنعين فى مجال الإنتاج والتصنيع الزراعى فى مصر ممن يهتمون بضمان أمان الغذاء من المزرعة إلى المائدة. لتكون أول مبادرة من القطاع الأهلى فى هذا المجال.
وتهدف المؤسسة الدولية للغذاء الآمن من تلك الجائزة الى إذكاء روح المبادرة من القطاع الأهلى لدعم جهود الدولة الرامية لسلامة وأمان الغذاء المصرى وتعضيدها من خلال توعية العاملين بالقطاع الزراعى المصرى وتم اختيار قطاع إنتاج وتصنيع التمور بمركز ومدينة الواحات البحرية ليكون مُنطلق تلك المبادرة فى دورتها الأولى لما لهذا القطاع من إمكانيات يُرجى تعظيم الإستفادة منها، ولما لهذه المدينة من تميز فى إنتاج وتصنيع أصناف فاخرة من التمور المصرية فضلا عما يحققه ذلك من تعايش لواقع لصناعة انتاج وتجهيز التمور فى مصر والترويج لمناطق جديدة لعقد هذا النوع من الملتقيات المتخصصة والتى تهدف إلى تحليل مشاكل إنتاج التمور ومتطلبات أسواق التصدير والحلول اللازمة لمعوقاته.