أعلن حزب الوحدة والديموقراطية الجامبي عن مقتل ثلاثة من مسئوليه تحت سياط التعذيب في سجون غامبيا عقب مشاركتهم في المظاهرات السلمية التي نظمت في يومي الخميس والسبت. ووفق بيان صادر من الحزب في اليوم الجمعة، فإن " حزب الوحدة والديموقراطية يؤكد على مقتل ثلاثة من أعضائه السبعة من الشباب المعتقلين في سجون الدولة عقب التعذيب الذي تلقوه داخل الزنازين ". و على الصعيد نفسه، فإن البيان لم يقدم أي اسم من أسماء الضحايا المعلنة سوى اسم إبراهيم_سولو سيندينج السكرتير في تنظيم UPD والذي توفي قبل أيام عقب اعتقاله على خلفية مشاركته في التظاهرات التي كانت تدعو إلى مزيد من الإصلاحات والحرية والديموقراطية في يوم الخميس الماضي. و ندد البيان الصمت الدولي تجاه الانتهاكات التي تمارسها حكومة يحي جامي وأجهزة الأمن في قمع الشعب في يومي الخميس والسبت الماضيين " نحمل الرئيس يحيى جامي وقائد قوات الجيش مسئولية كل ما يمكن أن يتعرض له أعضاء إدارة الحزب وشبابه القياديين الذين ما زالوا رهن الإعتقال ". هذا وقد ظهر حسين داربوي رئيس UDP على قائمة القادة المعتقلين لمشاركتهم في المسيرات التي كانت تعارض مقتل سيندينغ والإجبار على كشف الملابسات حول وفاته وتشريح جثته إلى أسرته مع تقديم أدلة واضحة ومقنعة مطالبا بضرورة الافراج فورا عن بعض الشباب الناشطين ال25 المعتقلين بعد مشاركتهم في المسيرة السلمية التي كانت يقودها سيندينغ لمطالبة إصلاحات سياسية. وأعلن الحزب أن الرئيس حيى جامي لم يستغل آلية الديموقراطية للتمسك بالسلطة فحسب، بل استخدم كل الوسائل غير القانونية وقوة قوات الأمن لزرع الخوف في نفوس الشعب الغامبي العزل. من جانبه طالبت واشنطن عبر جون كيري المتحدث الرسمي في ديوان الدفاع الرئيس يحي جامي، بوقف استخدام العنف فورا منددا سياسات القمع التي ينتهجها النظام في المسيرات السلمية. كما طالب بضرورة وقف العنف ودعوة الشعب الغامبي إلى ضبط النفس والإخلاص مطالبا حكومة جامبيا أن يلتزم بالمواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان واحترام الحقوق السياسية والمدنية عند التجمعات السياسية. و عبر بيان صادر من الأممالمتحدة، طالب الأمين العام السيد بان_كي مون فتح تحقيق مستقل حول مقتل المعتقلين مطالبا بالافراج فورا عن جميع المعتقلين دون شروط، مؤكدا أنه يتابع عن كثب الأزمة الغامبية ويعطيه اهتماما بالغا.