تخيًل أن منزلك هو قارب واسع يطفو في وسط البحار.. وأن قفزة واحدة من شرفة غرفتك، توصلك إلى عالم مائي مجهول ومثير! هل هذه حياة ممكنة؟ لا شيء غير معقول حقًا! إذ حياة كهذه، يعيشها غالبية الغواصين المحترفين، الذين يواجهون صعوبة في الانفصال عن أمواج البحر حتى أثناء وقت نومهم. ولهؤلاء الأشخاص بالتحديد، قوارب غوص تعرف باسم Liveaboard" - مساكن على ظهر السفينة"، ترسو على الشعاب المرجانية الخلابة في وسط المحيطات، وتوفر مساكن عائمة تسمح بعيش حياة مشوقة بعيدًا عن اليابسة. ورغم أن هذه "المساكن" ليست سفن سياحية، وإنما أشبه بيخوت خاصة، تتراوح بين 100 و200 قدم وتتسع ل20 غواصًا أو أقل، إلا أن الكثير منها تعتبر "فنادق عائمة" تسهل رحلة الغوص وتؤمن إقامة فريدة من نوعها لزوار الرحلة. وتختلف "الفنادق العائمة" عن بعضها البعض، وتأتي في جميع الأشكال ومختلف مقاييس الرفاهية. ولابد أن رحلة الغوص على متن أحدها تُعتبر من بين الأمور الأكثر رفاهية، بل رحلة من العمر، إذ لا شك أن الرفاهية والفخامة تحسن من أي تجربة تلقائيًا، فكيف إذا كانت تجربة فريدة من نوعها مثل العيش في مسكن عائم مع رحلة غوص استثنائية؟