تسعى فرنسا لاتجاه جديد مؤخرا لمواجهة تهديد الطائرات من دون طيار، وهو تدريب النسور على اصطياد وإسقاط تلك الطائرات، إذ أكدت مصادر عسكرية فرنسية أن تلك الوسيلة أفضل من استخدام سلاح تقليدي، خاصة في أماكن التجمعات والحشود الكبيرة. وتخضع النسور للتدريب في قاعدة جوية جنوب غربي فرنسا لمواجهة خطر غير تقليدي، يتمثل في الطائرات الصغيرة الموجهة عن بعد، والمعروفة باسم درون، ويقول أحد مدربي الطيور في الجيش الفرنسي، جيرالد ماشوكو أنه بعد تجربة أنواع وأحجام متعددة من النسور اخترنا نوعا يدعى النسر الملكي. وتدريب النسور يبدأ في عمر 3 أسابيع، حيث يتم إعطائها الطعام داخل درون حتى تظن أن الدرون هو فريسة لابد من اصطيادها، ويتعامل النسر مع الدرون على أنها فريسة، يستخدم غريزته لاستباق حركة الطائرة ويلتقطها بمخالبه، ثم يضعها على الأرض في مكان خال من أي شخص. ويوضح كوماندان كريستوف في الجيش الفرنسي أن الهدف تدريب النسر على التقاط الدرون وإبعادها عن أماكن التجمعات خاصة في أوقات المناسبات كما يدرب النسر على حماية القواعد العسكرية. يأتي هذا بعد تعرض عسكريون فرنسيون لهجمات بالدرون خارج فرنسا، كما رصدت طائرات من دون طيار فوق القصر الرئاسي في باريس وفوق مفاعلات نووية، وهذا ما دفع فرنسا إلى تجربة طرق عدة للتصدي لها.