«البوستر الرسمي لمهرجان الفيوم السينمائي يكشف فلسفة الدورة الثانية: المرأة والطبيعة في رحلة نحو الضوء»

أطلق مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة بوستره الرسمي للدورة الثانية، المقرر انعقادها خلال الفترة من 25 إلى 30 نوفمبر الجاري بمدينة الفيوم، وجاء الملصق الجديد برؤية فنية وبصرية تعكس هوية المهرجان وشعاره بشكل واضح.
وصُمم البوستر بواسطة الفنان محمود إسماعيل، الذي اعتمد فيه على بناء بصري متوازن يجمع بين الشكل والمضمون. تتصدر الملصقَ شخصيةٌ نسائية ترتدي زيًا تراثيًا مصريًا في حركة تصاعدية، تمد يدها نحو جريدة النخل المنيرة، الرمز البصري للمهرجان، في إشارة إلى السعي نحو الضوء والمعرفة.
ويستند التصميم إلى تكوين مستوحى من عدسة الكاميرا السينمائية المصاغة على هيئة صخور متراكبة، في مزج رمزي بين الفن بوصفه وسيطًا توثيقيًا، والطبيعة باعتبارها عنصرًا أصيلًا للوجود. فالصخر يرمز للثبات والاستمرارية، بينما تمثل العدسة الوعي والرؤية.
وتظهر في خلفية المشهد قرية تونس وبحيرة قارون كرمزين مكانيين يعكسان هوية الفيوم وخصوصيتها البيئية، مع تدرج بصري يقود عين المشاهد من العناصر الأرضية وصولًا إلى مركز الضوء.
ينتمي البوستر إلى اتجاه التجريد البنائي المتقاطع مع روح التكعيبية الحديثة، حيث اعتمد على كتل لونية وظلال متداخلة تمنح التكوين قيمة تشكيلية تتجاوز حدود المحاكاة الواقعية. وجاء العمل متوازنًا بين الحداثة والهوية المحلية، معبرًا عن شعار الدورة: «العدالة المناخية والنوع الاجتماعي»، حيث تلتقي المرأة والطبيعة والسينما في إطار بصري واحد يجسد فلسفة المهرجان.
وفي سياق الاستعدادات، عقد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم اجتماعًا لمتابعة التجهيزات النهائية للدورة الثانية، التي تهدف إلى تعزيز الحراك الثقافي بالمحافظة ووضعها على خريطة الإنتاج السينمائي المعني بالبيئة والفنون المعاصرة. وحضر الاجتماع الدكتور سمير شاهين نائب رئيس المهرجان، والفنان سيد عبدالخالق مدير المهرجان، لمراجعة اللمسات الأخيرة لبرنامج الدورة.
يذكر أن المهرجان يُقام برئاسة المخرج هاني لاشين، ويضم في إدارته كلًا من: سيد عبدالخالق مديرًا للمهرجان، والناقدة ناهد صلاح مديرًا فنيًا، والإعلامية نرمين عامر أمينًا عامًا، والدكتور سمير شاهين نائبًا للرئيس، والفنان أحمد مجدي مستشارًا فنيًا للمهرجان.