وزير الخارجية: مصر ترفض بشكل قاطع أي سيناريوهات تهدف لاستمرار احتلال غزة

شارك وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، في الاجتماع الوزاري التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي عُقد في 23 سبتمبر الجاري، وذلك على هامش الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري التشاوري العربي
وأكد الدكتور عبد العاطي أهمية مواصلة الجهود لمواجهة السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى عرقلة إقامة الدولة الفلسطينية، خاصة مع اقتراب مرور عام على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة واستمرار تجاهل إسرائيل للقرارات الأممية التي تدعو إلى وقف إطلاق النار.
وأبرز أهمية استغلال المحافل الدولية والإقليمية القادمة لجمع الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، في إطار مسار شامل يهدف إلى تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أشار إلى استمرار مصر في جهودها المكثفة مع جميع الأطراف المعنية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط.
وأكد رفض مصر القاطع لأي سيناريوهات تهدف إلى استمرار احتلال قطاع غزة، أو إغلاق معبر رفح، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، أو شرعنة وتوسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية.
التطورات الأخيرة في لبنان
أعرب السيد وزير الخارجية عن تقديره لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً قراراً يتعلق بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية الناجمة عن السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وقد حظي هذا القرار بدعم واسع من المجتمع الدولي، مما يعكس التأييد الكبير للحقوق الفلسطينية المشروعة على الساحة الدولية.
كما أشار الوزير إلى التطورات الأخيرة في لبنان، معبراً عن إدانة مصر للتصعيد الإسرائيلي الخطير هناك، والذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات من اللبنانيين، بما في ذلك النساء والأطفال.
وأكد الرفض القاطع لأي انتهاكات لسيادة لبنان وأراضيه، مشدداً على أهمية كبح التصعيد العسكري الإسرائيلي، ودعم لبنان في هذه الظروف.
وأكد ضرورة تجنب الحلول العسكرية التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من إراقة الدماء وتعريض حياة المدنيين للخطر، محذراً من الانزلاق نحو حرب إقليمية شاملة ستؤثر على جميع الأطراف.
وأضاف أن مصر تواصل جهودها لوقف إطلاق النار في غزة، والعمل على احتواء المخاطر المتزايدة.