إجراءات جديدة من الحكومة لإنتاج السولار والبنزين.. بتكلفة تتخطى 8 مليارات جنيه

تعمل الدولة المصرية حاليا على تنفيذ عدة مشروعات استراتيجية هامة تهدف من خلالها إلى زيادة الطاقة الإنتاجية من المنتجات البترولية والتوسع في صناعات القيمة المضافة وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من ثروات مصر الطبيعية.
البترول
مشروعات لتبية احتياجات السوق
تتضمن المشروعات الجديدة التي تدعم طاقات تكرير البترول وتلبية احتياجات السوق استمرار تنفيذ 5 مجمعات ومشروعات جديدة لتكرير وتصنيع البترول في أسيوط والإسكندرية والسويس لإنتاج منتجات بترولية عالية الجودة لتغطية احتياجات السوق المحلى بتكلفة إجمالية تزيد عن 8 مليار دولار والمشروعات هي:
مجمع انوبك لإنتاج السولار بأسيوط، ويهدف إلى إنشاء مجمع لتحويل المازوت منخفض القيمة الاقتصادية بطاقة تغذية 5ر2 مليون طن سنوياً وتحويله إلى منتجات بترولية عالية الجودة سولار بنزين عالى الأوكتان بوتاجاز وغيرها، وتبلغ تكلفته الاستثمارية حوالى 9ر2 مليار دولار.
مجمع انوبك لإنتاج السولار بأسيوط.
استكمال توسعات مصفاة تكرير ميدور بالإسكندرية، بهدف زيادة الطاقة التكريرية للمعمل بنسبة 60%، لإنتاج منتجات بترولية عالية الجودة ومطابقة للمواصفات الاوروبية Euro 5 والمشروع الذى تبلغ تكلفته الاستثمارية 4ر2 مليار دولار سيرفع الطاقة الإنتاجية الحالية للمصفاة لتصل إلى 160 ألف برميل يومياً.
- توسعات مصفاة السويس لتصنيع البترول، بهدف إلى تحقيق استمرارية التشغيل الآمن للمعدات الإنتاجية بمجمع التفحيم والوصول إلى طاقة التغذية التصميمية التى تبلغ 75ر1 مليون طن سنوياً من المازوت لتعظيم كميات المنتجات البترولية عالية الجودة (خاصة السولار والبوتاجاز والبنزين) وذلك للمساهمة فى تلبية احتياجات السوق المحلى من المنتجات البترولية.
مصفاة تكرير ميدور بالإسكندرية.
إنشاء مجمع للتقطير الجوى بشركة أسيوط لتكرير البترول، جارى انشاء مجمع تقطير خام في مصفاة أسيوط للتكرير بطاقة انتاجية قدرها 5 مليون طن سنوياً، ومشروع استرجاع الغازات الملحق بها وذلك بهدف تغطية احتياجات السوق المحلى من المنتجات البترولية عالية القيمة الاقتصادية سولار وبنزين و بوتاجاز.
مشروع تقطير المتكثفات (CDU) ومشروع استرجاع الغازات لإنتاج البوتاجاز VRU بمصفاة تكرير النصر للبترول بالسويس، حيث يجرى انشاء مشروع تقطير متكثفات بطاقة تغذية 2ر1 مليون طن سنوياً من المتكثفات، وذلك لإنتاج منتجات بترولية عالية القيمة الاقتصادية نافتا سولار- كيروسين بوتاجاز وغيرها.
رفع نسب المكون المحلى للبترول
تفقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية خلال زيارته الأسبوع الماضي، لأسيوط الأعمال الجارية ومراحل تنفيذ مشروع مجمع إنتاج السولار والمنتجات البترولية التابع لشركة أسيوط الوطنية لتصنيع البترول (أنوبك) كأكبر مشروع يجري تنفيذه في صعيد مصر وذلك للوقوف على تقدم الاعمال على ارض الواقع وسرعة استكمال عمليات التنفيذ للمشروع.
وأوضح الوزير أن متابعة سير العمل في اقامة المشروع تأتي في اطار ما له من اهمية كبيرة ومردود اقتصادي متميز ضمن خطة الوزارة لتطوير وتوسعة ورفع كفاءة مصافي تكرير البترول المصرية لزيادة طاقات الانتاج من السولار والبنزين ودعم قدرتها علي توفيرهما محليا للحد من الاستيراد.
ولفت إلى أن تصنيع المكونات للمشروع في ورش التصنيع المحلي يسهم باستمرار في رفع نسبة المكون المحلي بالمشروع لتصل الي اكثر من 50% بعد ان ارتفعت خلال الفترة الحالية الي ما يتراوح بين 40 الي 45%.
ويستهدف المجمع الجديد إنتاج نحو 5ر2 مليون طن سنوياً منتجات بترولية يأتي في مقدمتها السولار بالمواصفات الأوروبية بواقع 6ر1 مليون طن لتقليل الاستيراد من هذا المنتج الحيوي وتأمين استهلاك محافظات الصعيد من خلال هذا المشروع بديلا عن نقل السولار اليها من شمال مصر ، علاوة علي البوتاجاز والنافتا لإنتاج البنزين كمنتجات رئيسية للمجمع.
أكبر مجمع لإنتاج السولار بالصعيد
يعد مشروع مجمع إنتاج السولار والمنتجات البترولية التابع لشركة اسيوط الوطنية لتصنيع البترول ( انوبك ) أكبر مشروع يجري تنفيذه في صعيد مصر ويستهدف المجمع الجديد:
تأمين استهلاك محافظات الصعيد من خلال هذا المشروع بديلا عن نقل السولار اليها من شمال مصر، علاوة علي البوتاجاز والنافتا لإنتاج البنزين كمنتجات رئيسية للمجمع .
اهمية كبيرة ومردود اقتصادي متميز ضمن خطة الوزارة لتطوير وتوسعة ورفع كفاءة مصافي تكرير البترول المصرية لزيادة طاقات الانتاج من السولار والبنزين ودعم قدرتها علي توفيرهما محليا للحد من الاستيراد .
تصنيع المكونات للمشروع في ورش التصنيع المحلي يسهم باستمرار في رفع نسبة المكون المحلي بالمشروع لتصل الي أكثر من 50% بعد ان ارتفعت خلال الفترة الحالية الي ما يتراوح بين 40 الي 45%.
السولار أغلى منتج في مشتقات البترول
وفي هذا الصدد، قال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن الهدف من زيارة وزير البترول لزيادة القيمة الإنتاجية لمشتقات البترول، كما أن هناك تعظيم لإنتاج مشتقات البترول وصناعتها محليا.
وتابع: إنشاء مجمع السولار بأسيوط كلف نحو 3 مليارات دولار على الدولة، وهذه المعدات تم تصنيعها محليا في شركات وطنية مثل 'بتروجيت'.
وأوضح يوسف، أن مصر بدأت صناعة معدات البترولية منذ بداية السبعينات، ولكن حدث ركود في الصناعة خلال حقية معينة، وحاليا يتم إحياء هذه الصناعات، منوهًا إلى أن صناعة المعدات التي استخدمت في مجمع السولار بأسيوط، وفر نحو 2.9 مليار دولار على الدولة.
وأكد يوسف، أن السولار أغلى منتج في مشتقات البترول، وهو أعلى من أسعار البنزين، ولكن دعم الدولة جعله أرخص من البنزين، كما أن القيمة الإنتاجية لمجمع السولار بأسيوط ستكون نحو 1.6 مليون طن.
الدولة والاهتمام لكافة المشروعات البترولية
جدير بالذكر، سعت وزارة البترول خلال 2022 لتحقيق الاستقرار في سوق الوقود محليًا، من خلال تلبية الاحتياجات الداخلية، إذ بلغ إجمالي الاستهلاك نحو 81 مليون طن، بزيادة نسبتها 6.2% عن العام 2021، بواقع 35.5 مليون طن منتجات نفطية، و45.6 مليون طن من الغاز الطبيعي.
ويستهدف المجمع الجديد إنتاج نحو 2.5 مليون طن سنويًا من المشتقات النفطية يأتي في مقدّمتها السولار بالمواصفات الأوروبية، بواقع 1.6 مليون طن، لتقليل الاستيراد من هذا المنتج الحيوي وتأمين استهلاك محافظات الصعيد من خلال هذا المشروع بديلًا عن نقل السولار إليها من شمال مصر.
كما يؤمن المشروع احتياجات محافظات الصعيد من الغاز المنزلي غاز النفط المسال- والنافثا لإنتاج البنزين بصفة منتجات رئيسة للمجمع، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
يضم المشروع 3 ورش متخصصة للإنتاج والتصنيع بطاقة 1800 طن سنويًا، زوِدت بأحدث الإمكانات من المهمات من الماكينات والمعدات، وتلبي الورش احتياجات المشروعات الجديدة بمنطقة أسيوط النفطية من خلال تصنيع 4 خزانات للغاز المنزلي –غاز النفط المسال- بقدرة 800 طن، علاوة على 17 مستودعًا بقدرة 9 آلاف طن بوحدة لمعالجة المياه لمجمع أنوبك للسولار والمنتجات النفطية عالية القيمة الجاري إنشاؤه.
وتولى الدولة المصرية أهمية لكافة المشروعات البترولية وبخاصة فى مدينة السويس وصعيد مصر، إذ تمثل مصافي تكرير السويس والنصر للبترول بما تمتلكه من عراقة وتاريخ ممتد ركيزة أساسية فى توفير المنتجات البترولية بالسوق المحلي.