في «عيد الغطاس».. تعرف على عادات طقوس وصلوات الأقباط بقنا

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ب عيد الغطاس، وهو إحياء لذكرى معمودية السيد المسيح بنهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان، والذي يُحتفل به في موعد ثابت، بعد عيد الميلاد المجيد ب12 يومًا، والذي يُعرف بعيد أبيفانيا أي المعمودية بالتغطيس أوعيد العماد، أو عيد الظهور الإلهي.
قلقاس
عادات وطقوس الأقباط في عيد الغطاس
واعتاد الأقباط في محافظة قنا خلال عيد الغطاس على إتمام بعض الطقوس سواء في الصلوات داخل الكنائس أو تناول بعض المأكولات التي لديها علاقة بالعيد، والتي تستعرضها «أهل مصر» في هذا التقرير
قلقاس
القلقاس
قال مجدي صدقي، موظف، إنهم اعتادوا خلال عيد الغطاس على تناول 'القلقاس'، حيث يوجد به مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة، مغذية، وهكذا نحن خلال الماء نتطهر من سموم الخطية كما يتطهر "القلقاس" من مادته السامة بواسطة الماء، مضيفًا أن القلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية، فبدون تعريته يصير عديم الفائدة، ونحن في المعمودية نخلع ثياب الخطية لكي نلبس بالمعمودية ثياب الطهارة.
قصب
البرتقال
وتابع: ومن أشهر المأكولات خلال عيد الغطاس 'البرتقال'، الذي يمتاز بغزارة السوائل بداخله، وهو رمز لماء المعمودية، وعصيره له مذاق سكري، يرمز لفرحة المعمودية ونوال مغفرة الخطايا، لافتًا إلى أنه كان قديمًا يُصنع من قشرة البرتقال بعد تقشيره فوانيس يُوضع بها شموع، حيث كان أجدادهم يحتفلون بقداس عيد الغطاس على أحد المجاري المائية، وكانوا يستعملون هذه الفوانيس للإنارة.
برتقال
القصب والبلابيصا
وأوضح سامي إمليك، من شباب محافظة قنا، أن من أشهر المأكولات خلال عيد الغطاس 'القصب' فهو رمز للإنسان ذو القلب النقي الذي يحب الخير لجميع الناس، مشيرًا إلى أنه كان ولوقت قريب بعد انتهاء طقس صلاة اللقان يخرج جموع الأقباط من الكنيسة حاملين 'البلابيصا'، وهي عبارة عن فوانيس مصنوعة من قشر البرتقال محمولة على عيدان القصب؛ لإنارة الطريق حتى وصولهم إلى ضفاف النيل ليغطسوا فيه، احتفالًا بذكرى تعميد السيد المسيح.
البلابيصا
صلاة اللقان
وأشارت ماريهام قديس، مفتشة آثار بنجع حمادي، إلى إنه قديمًا كان الأقباط يغطسون في النيل أو المغطس الموجود في معظم الأديرة والكنائس القديمة، بينما في الوقت الحالي يتم إقامة صلاة اللقان، وهي الصلاة على الماء، لأن الماء كان عنصرًا مهمًا في تعميد السيد المسيح في مياه نهر الأردن، هذا بالإضافة إلى 'البلابيصا'، وهي من الموروثات الشعبية في الاحتفال بعيد الغطاس.