كان ساكن في أوضة ضيقة قوي يا دوب يقدر يدخلها بالجنب وينام فيها ورجليه ساندة ع الباب أوضة ماتساعش حد غيره ولا حتي الأحلام ولا حتي الملايكة ولا الشياطين علشان كدا كان قليل الكلام قوي وكان لما بيكتب شعر قصايده بتطلع قصيرة .. ومقتبة.. وخشنة ومحدش يفهمها ومحدش يفكر يتبناها وهو كمان مكانش مهتم تكمل تعليمها لحد في ليلة ما والت وايتمان طلع له وشده من شعره وقال له ايه العك اللي بتكتبه دا عينيه احمرت وصعبت عليه نفسه قوي ما هو مش هايبقي ولا دنيا ولا آخرة استجمع شجاعته وقال له استني عليا يا والت لحد بس ما اجمع الديوان الجاي شيمبوريسكا طلعت له من صندوق الكتب القديمة اللي تحت السرير وقالت له استرجل شوية يا جدع انت انت لسة هاتستني للديوان الجاي مسح بإيده علي عينيه عشان ينشف دموعه فزادت وطلع ورقة تقريبا كان ملفوف بيها سندوتش طعمية ومسك قلمه اللي عشان يبريه كان مضطر يعضعضه بسنانه ابتدي يكتب يكتب يكتب وابتدي سقف الأوضة يعلي والسرير يوسع من تحتيه والمرتبة تبقي طرية ابتدت الملايكة تخش تولع شمع وتنور المكان طلع من شقوق الحيطة أسراب من الغزلان تتنطط في كل حتة وخصوصا في أعشاب السافانا اللي نبتت م الأرض ونزل م السقف مروحة وشلال مية الشيطان كمان اتشجع ودخل وابتدي يوسوس له وهو مش واخد ع الوسوسة هو فيه كدا يا جدعان؟؟ فضل يكتب يكتب يكتب وعينيه بترغرغ بالدموع لحد ما الموس وقع من إيده والدم طرطش في كل حتة ومابدأوش يحققوا مع القصيدة غير بعديها بتلات تيام