في مجتمعات تعاني القهر السياسي، تأخذ الكتابة الاجتماعية والسياسية شكل القصة. ولهذا السبب، كتب هدايت "قصة هادفة"، فهذه القصة كتبت علي نمط الحكاية أو الأمثولة، وهو نوع تلقائي من القص معبر بامتياز عن ثقافات الشرق الأوسط. في هذه القصة، يتم عرض نموذج بدائي للتفكير في العلاقات التي تم تقديمها. الحماة، أو المرأة العجوز، تمثل الجيل القديم. وهي المقابل لزوجة الابن، أو المرأة الشابة، والتي تمثل الجيل الأصغر سنًا. كذلك فإن المرأة الشابة هي المقابل لزوجها، أو الرجل الشاب، والذي يمثل المجتمع الذكوري في إيران وقت كتابة القصة. وهناك تقابل بين الشخصيات التي تم وصفها باستخدام مصطلحات النوع والجيل. وكما يظهر في هذه القصة، فإن المرأة الشابة، الممثلة للجيل الأصغر والأفكار الجديدة، تطغي علي المرأة الأكبر سنًا، الممثلة للجيل الأكبر وتقاليده. وللقصة كذلك إيقاع معاصر. فما يمنحها هذه السمة الخاصة، رغم أن القصة من الممكن أن تدور أحداثها ضمن أي إطار زمني، هو ذلك التحليل النفسي لسلوك الشخصيات. فالزوج لا يضرب زوجته لأنه شخص وضيع، بل إننا نري أنه دفع للقيام بهذا بدافع من الغضب والضغينة التي بثتها أمه داخله بالحكاية التي حكتها له. وترشح الأسماء الموجودة في القصة استخدام المؤلف للرمزية للتعبير عن أفكاره في المجتمع المتزمت تقليديًا وسياسيًا في إيران خلال ثلاثينيات القرن العشرين. وعلي سبيل المثال، فإن اسم الرجل "ذو الفقار" يشير إلي الاسم الذي أطلق علي سيف الإمام علي بن أبي طالب، كذلك فإنه يشير إلي الشخص ذي العمود الفقري القوي، وكلاهما يشير إلي استخدام الرجل لقوته ضد زوجته في المجتمع الذكوري في إيران. كذلك قد يمثل "ذو الفقار" الدور المتناقض لرجل الدين في المجتمع الإيراني بهذه الفترة، فرجل الدين خاضع للتقاليد والسلطة بينما له قدر ما من النفوذ والهيمنة. وتدعي الحماة ب "جوهار سلطان". وتعني "جوهار" المجوهرات والجوهر، وسلطان تعني الملك. كذلك يشير الاسم إلي الدور السلطوي المستبد للملك والطبقة الحاكمة، الذي استخدم التقاليد لمقاومة الأفكار الجديدة وتحقيرها. أما اسم زوجة الابن فهو "سيتاريه" ويعني النجم أو القدر. ورغم ضعفها وقهرها، فهي بنهاية الأمر تحدد قدرها بإلقاء حماتها في النار. وهكذا، فإن كل شخصية ترشح وجهًا من وجوه المجتمع الإيراني بزمن كتابة القصة. فالحماة تمثل المستبدين الحاكمين، والابن، رجل الدين الوسطي، خاضع لهم. أما الشخصيات المقهورة فتمثلها زوجة الابن، التي تقرر مصيرها بيدها بالتخلص من مصدر القهر.