خِبرَتِي كبِيرة فِي كلِّ مَا يخُصُّ أنْواعَ المَاريخوَانا وَ حبُوبِ الهَلوسَة لكنِّي لا أتَعاطَي شيْئا مِن هَذا القَبِيل لوَحَاتي مَراكِز مُحاربَة إدْمَان وقَصَائِدي لغَة هَجِينة تُكَرِّم قادَة أعْدَائِها حِين كنْتُ صغِيرًا كُنتٌ أقيِّدُها بالسَّريرِ وأضْرِم النَّار فِي غرْفَتِي وأفِرُّ هَارباً إلَي بَطنِ أمِّي معَ ذلك كنتُ أسمع أوطِيل كاليفورنيا وَأختار الكتابة من فوق سُور كنت لا أنزِل حتَّي تكبر الأشجار من حَولي وتسُوقني الأغصَان إلي سوق نخاسَة بين غيمَتين وفي أذنِي قرط من حَديد صَدِء كنت لا أطمَئن إلي قصَص النوادرِ و أتسَاءل دائما: لماذا تحْتاج أبوابُ اللغَة إلي مَفاتيح ؟ لماذا يشْتدُّ صوْت المَاء كلما ازداد انحِدارُه؟ الآنَ نبتَ عشْب غريبٌ فوقَ أسئلتِي بأشْواك مُلونة .. كيفَ انتهَي المَرق المتخَثِّر كثير البَهار إلي قصَائد حَداثِية ؟ كيفَ انتهيْت أنا إلي ضَابط كهْل في جيْش الحبِّ المحُاصَر ؟ كيْف انتهي الجَمال إلي شِفاه رَملية منفوخة بثانِي أوكسيدِ الكربون ؟ كيفَ انتهَي الشَّوق إلي دفتَر شِيكات في منهدَة مومِس ؟ كيفَ انتهَت الأرْضُ إلي ضبَاب لا أسْود ولا أبيضَ يسْكن رميمَ الشتَاء ؟ كيْف انتهي أبو رَقراق الذي يذكِّرني بدافنْتشي إلي جاسُوس في كوخ صَغير بين مَدينتيْ؟ كيف انتهَت العَصافير إلي أعوَاد قُطن الأذن ؟ كيفَ انتهت الجسُور إلي كمَائن ؟ كيف انتَهي المَاء إلي غيْر البُخار ؟ في هذا القَفصِ الكَبير لا شيْء ينتهِي هناك دائماً صِيغة لحيَاة أخرَي سيارتِي تدْرك ذلك تمَاما لذلك لا تتعَطل إلا أمَام ورشة مِيكانيكِي