بالرغم من أنه مازالت أزمة لوحات الفنان محمود بقشيش الخمس المفقودة محتدمة حتي الآن، إلا أن هناك بوادر لانفراجها، فبينما تؤكد زوجته هدي يونس أنها لازالت في حيازة الجمعية المصرية لنقاد الفن التشكيلي، منذ أودعها الفنان أمانة لعرض داخل مقر الجمعية، وتقدم الدليل علي صحة ذلك بأنه بالإضافة لعرض ثلاث منها في معرض نظمته الجمعية سنة 2003، تم عرض تلك اللوحات أيضاً في معرض الفنانون النقاد الذي أقيم بقاعة »إبداع« سنة 2003، وفي معرض الفن لكل أسرة بقاعة »شاديكو« المملوكة لعادل ثابت في مارس 2011 وجميعها أقيمت بعد وفاته. إلا أن كمال الجويلي رئيس الجمعية المصرية لنقاد الفن التشكيلي نفي ما قالته هدي يونس مؤكداً أن اللوحات لم تعرض بعد وفاة الفنان محمود بقشيش، ومستحيل أن تكون موجودة في مقر الجمعية، لأن الفنان استردها قبل وفاته، وأنه حين طلبت منه السيدة هدي تلك اللوحات تعاطف معها »لأن زوجها كان صديقنا وحبيبنا« وعرض عليها مبلغ شهري، وبالرغم من إصرارها علي وجود تلك اللوحات أبدي استعداده تسليمها مفتاح الجمعية للبحث عنها بنفسها. أما الفنان عادل ثابت فأكد أن اللوحات لم تعرض في معرض الفنانون النقاد، وقد يكون ذكرها في الدعوة الخاصة بالمعرض بسبب اقتراح أحد الأعضاء إمكانه توفير اللوحات ثم تراجعه عن ذلك، وهو شيء وارد حدوثه في أي معرض خاصة أن الدعوات يتم طبعها قبل المعرض بثلاثة أسابيع علي الأقل.