لقد تعرفت علي نصر ابوزيد من خلال كتابته وزاد اهتمامي بمعرفته بعد مشكلة عدم ترقيته لدرجة استاذ وما عقب ذلك من محاولة البعض لتكفيره . لقد رتبت جمعية المهنيين المصرية الامريكية مؤتمرها السنوي عام 8991في جامعة كولومبيا وكان عنوان المؤتمر "مصر في مفترق الطرق". حضر لهذا المؤتمر نخبة من المصريين وغير المصريين . حضر نصر ابوزيد المؤتمر وكان المتحدث الرئيسي . في ذلك الوقت كان ابوزيد يدرس في جامعة ليدن بهولندا وكان قد ترك مصر لسنين . كان نصر في غاية السعادة لرؤية بعض المصريين من معارفه . خلال هذا المؤتمرخشينا علي حياته بعد اصدار فتاوي تكفيره والتي قد يستغلها بعض المتطرفين استغلال سيئ فرتبنا مع ادارة الجامعة أن يفتش كل من يدخل المؤتمر. كان هذا التخوف في حقيقة الامر لا محل له ولكننا لم نرد ان نعرض حياته لاي مخاطرة حتي لو كانت بعيدة المدي. توطدت علاقتي بنصر بعد ذلك و معرفته كانسان . كان اثناء زيارته للمحاضره بامريكا يزورني ويقضي بعض الوقت في منزلي. وجدته انسان في غاية الرقة والبساطة والذكاء ، انسان متسع الثقافة ، الحديث والحوار معه سعادة ما بعدها سعادة . يوزع حبه علي أصدقائه دون ان يتوقع اي شيئ مقابل ذلك ، دائما سعيد برؤيتنا و نقضي معه اوقات طيبة ستظل معنا . كانت مصر واحولها وتحسين فهم الاسلام لدي الغرب ولدي المسلمين شاغله الاكبر وقد ترك لنا كتابات ستظل للتاريخ محل دراسة واهتمام . لم يحمل نصر ضغينة لاحد حتي لمن اضطهدوه بل كان متفهما للظروف التي تمر بها مصر ويمر بها البعض من انصار التطرف . لقد عرفنا معدن نصر الحقيقي اثناء الحملة التي شنها ضده البعض ، كانت حملة شعواء كان من الممكن ان تحطم الكثيرين ولكن نصر زاد ايمانه بما اقتنع به واستمر علي مبدأه وراي ضرورة محاربة السيطرة علي الفكر . الان وبعد ان رحل عنا بجسده ستظل ذكراه العاطرة وكتاباته ومحاولاته لتحديث مفهوم الاسلام محل اهتمامات المهتمين بالمستقبل. لقد كنت سعيد الحظ بمعرفتي لنصر ابوزيد