بجوار منزلي بثلاث عمارات وتحديدًا في 19 ش المأمون بحي محرم بك القديم يقع قصر اأمبرون»، والذي لا يعرفه الكثيرون في مدينة الإسكندرية أن حي محرم بك 100٪ من جميع المدارس الموجودة به موجودة علي أنقاض القصور والفيلات القديمة ذات الطابع العريق، ومنها قصر اأمبرونب.ت مع العلم أنه لايوجد سوي أشخاص معدودين علي أصابع اليد يعرفون تاريخ هذا القصر المهمل.ت شيَّد هذا القصر المقاول الإيطالي أمبرون عام 1920، وعاشت فيه زوجته الفنانة التشكيلية إميليا التي مازلت أتذكر بقايا ملامحها في ذاكرتي وأسترجع لحظات مقابلتي لها منذ 20 عاماً تقريباً بصعوبة بالغة . القصر كان به حديقة بها أندر الأشجار والنباتات وأتذكر عندما قام ابن المقاول الإيطالي أمبرون ببيع القصر منذ حوالي 15 عاما قام المقاول المصري بهدم جزء ملحق من القصر وإزالة النباتات النادرة وخلع جميع الأشجار الموجودة بالحديقة وبناء عدد 2 برج سكني !! ولكن لم يستطع إزالة مبني القصر والإسطبل الخاص بالحيوانات في الحديقة نظراً لتدخل وزارة الآثار ومنعت هدم القصر باعتباره أثرا هاما وتراثا عريقا لابد من المحافظة عليه !! والآن بعد حوالي 15 عاما من الإهمال وتعمد تحطيم وطمس تراثناتأصبح قصر أمبرون مجرد شبح !! - يقوم الآن سكان الأبراج الموجودة بالحديقة باستخدامها كحظيرة للخراف والبقر والجاموس قبل ذبحها في الأعياد بجوار منطقة القصر !! - أصبح لمن يقوم بعمرة داخل شقته ملجأ لوضع بقايا الرديم وكسر السيراميك داخل ملحقات القصر نفسه !! - أصبح القصر مستودعا للزبالة وكل ما لا يحتاجه سكان الشارع في منازلهم ! - تم استخدام القصر كمخزن من أجل تخزين الخضروات والفاكهة الخاصة بباعة الخضار والفاكهة .ت - تم استخدام جزء من الحديقة الأمامية لباب القصر في عيد الأضحي فقط وذلك من أجل تخزين الخراف والبقر من أجل محل اللحوم الخاص . أصبح الآن القصر ... تراثا للبيع !!!ت فهل من مشترِ !!! علماً بأنه تم عرض القصر لقيمته الفنية برغم الإهمال والشروخ والتكسير الذي بداخله بمبلغ 5 ملايين دولار نظراً لقيمته الفنية الكبيرة والثمينة.