شيركو بيكه س شاعر كردي ولد في السليمانية، العراق يوم الثاني من مايو 1940، لوالده فائق بيكس، وهو أحد الشعراء الكرد المشهورين ومناضل وطنيا وأحد قادة انتفاضة السادس من ايلول عام 1930 الذي كلفته السجن ثم الإبعاد إلي جنوب العراق. كان والده أيضاً من مناصري حرية المرأة ومتأثراً بطروحات قاسم أمين وشعر الرصافي والزهاوي وشعراء تلك الحقبة. ورث عن أمه محبة اللغة الكردية من خلال الأساطير والحكايات الشعبية التي كانت ترويها له ولأخواته ومن خلال الأغاني الكردية التي كانت تغنيها لهم عند حلول الليل. فر الشاعر إلي خارج العراق أولاً إلي إيران ومن ثم إلي سورية ثم إيطاليا بدعوة من لجنة حقوق الإنسان في فلورنسا. في عام 1987-1988. وعند حصوله علي جائزة توخولسكي الأدبية من السويد سافر إلي هناك وطلب اللجوء السياسي وفي نهاية عام 1990 سافر إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية ومنذ سنة 1988 أختيرت قصيدة له مع نبذة من حياته حيث تدرس كمادة في كتاب انطولوجيا في كل من الولاياتالمتحدة وكندا للمرحلة الأولي من دراسة المتوسطة. كان قريبا مقربا من الرئيس طالباني الذي رشحه لعضوية أول برلمان كردي عام 1992، ثم أصبح أول وزير للثقافة في حكومة الإقليم قبل أن يستقيل وينتقل للعيش في السويد.وبعد سنوات، أقنعه الرئيس طالباني بالعودة إلي مدينة السليمانية ليترأس مؤسسة اسردمب الثقافية التي أنشأها طالباني خصيصا لهذا الشاعر الكبير، وهي المؤسسة التي حققت في ظل الشاعر إنجازات أدبية وثقافية كثيرة. نشر الشاعر الراحل وباللغة الكردية منذ إصدار أول ديوان له عام 1968 بعنوان ا هودج البكاء» ، أكثر من ثلاثين مجموعة شعرية، وتضم هذه الدواوين القصائد القصيرة والطويلة والمسرحيات الشعرية والنصوص المفتوحة والقصص الشعرية.ومن بينها: اشعاع الشعر»، «قصائد بوستر»، «مرايا صغيرة»، «مضيق الفراشات»، «إناء الألوان»، «ساعات من قصب»، «باللهيب ينطفئ ظمأي»، وغيرها. ترجمت مختارات من قصائده إلي أكثر من عشر لغات في العالم، وفي عام 2001 منح جائزه ثيرة ميرد للشعر في السليمانية، وحصل في عام 2005 علي جائزة عنقاء الذهبية العراقية. وترك الشاعر الراحل تراثا شعريا ثريا أغني المكتبة الكردية، وخصوصا أشعاره الثورية. وكان بيكه س أحد البيشمركة في جبال كردستان، وكتب مجموعات كبيرة من قصائده الثورية هناك، منها النشيد الخاص بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، الذي ما زال يفتتح به المناسبات الخاصة به والمعروف بنشيد امشخلان. وقد ترجم له الشاعر العراقي سعدي يوسف ديوانه »ساعات من قصب«. كما ترجم له المجلس الأعلي للثقافة بمصر مختارات من شعره