چورچ البهجورى - محمد عبلة - رضا عبد الرحمن تتواصل فعاليات مهرجان (كارفان للفنون) للفنون التشكيلية في دورته الخامسة هذا العام، تحت شعار (في سلام ومحبة.. الطريق إلي الأمام) علي صوت العود للملحن چورچ كازازيان، بكنيسة سان جون بالمعادي، برعاية السفارة السويسرية، والمجلس الثقافي البريطاني، ومن بين الفنانين المشاركين المصريين، الفنان جورج البهجوري ومحمد عبلة وابراهيم الدسوقي وخالد حافظ، ومن الفنانين الاجانب الفرنسي آن فرنسوا چيرود، والسويسرية باربرا النمرا (جربر) والنرويجي بريت بطرس غالي، والبريطانية جولي أوكسينفورث والبولاندي ريناتا دايك، والأفريقي الجنوبي رينيه فان ليل ، و النمساوية سونيا موسر. يستعين المهرجان بالفنون التشكيلية والآداب والسينما والموسيقي، بهدف تسليط الضوء علي أهمية الانسجام الديني والثقافي لمستقبل مصر بشتي أنواع الفنون، ويضم المعرض حوالي 09 عملا فنيا علي مجسم الحمار، لأكثر من 54 فنانا وفنانة من مختلف الاتجاهات والاعمار والجنسيات. وتعود فكرة المهرجان الفريدة من نوعها إلي القس بول جوردون تشاندلر، والفنان رضا عبد الرحمن قوميسير في الدورة الحالية والذي قام بتصميم التمثال وتنفيذه. وعن سبب اختياره للحمار كتيمة للمعرض، قال: إن الحمار يرمز للسلام في كل من الإسلام والمسيحية، وذكر في كل من الإنجيل والقرآن الكريم، كما أن القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي، والنبي عيسي امتطياه عندما دخلا إلي القدس. وأكد أن الحمار يمثل رمزا عند الفقراء، فهو حيوان يتحمل الأعباء وضغوط الحياة، وهذا هو الحال في مصر علي وجه الخصوص، وبالتالي الشعار هو (في سلام ومع الرحمة). وقد تم تأسيس (كارفان للفنون) منذ خمس سنوات بهدف بناء الجسور بين الشرق والغرب، خاصة في التوجه الديني بين المسلمين والمسيحيين، من خلال الفن التشكيلي، فضلاً عن الأدب والسينما والموسيقي، واستثمار الفنون كجسر للتبادل بين الثقافات وبين الأديان، ونحو تعزيز التفاهم والاحترام، وتعميق الصداقة، والثقافات والعقائد بين الشرق والغرب، مشيرا الي ان الهدف من هذه المبادرة الاولي التأكيد علي أن الفنون يمكن أن تكون واحدة من أكثر الوسائل الفعالة لتعزيز التفاهم وتشجيع الصداقة بين المسلمين والمسيحيين، كما كتب الروائي نجيب محفوظ (الفن هو لغة للشخصية الإنسانية كلها). وأضاف: ان اتخاذ المهرجان من كنيسة (سان جون) التاريخية مقرا له، لأنها تعد اقدم كنيسة كاثوليكية بمصر، وكانت مركزاً للعلاقات المسيحية للاجانب في الشرق الاوسط لأكثر من 08 عاما. وفي المهرجان تم بيع أصغر 04 حمارا ليلة الافتتاح، و02٪ من المبيعات سوف تذهب للجمعيات الخيرية المصرية، كما سيتم وضع 04 تمثالاً بالحجم الطبيعي في جميع أنحاء القاهرة في الأماكن العامة لمدة ثلاثة أسابيع في الفنادق والمعارض الفنية والمراكز الثقافية والجامعات والمدارس والجمعيات، وسيتم اختيار 02 حمارا بالحجم الطبيعي للسفر، لعرضها في أوروبا والولايات المتحدة.