بنيت لهم قصرا من الياقوت والذهب الندي بنوا لي مقبرة ونفقا من الأرق الموشي يليق برجل ذكي قلت: لهم ما أرادوا من العمر الفتي قالوا: يكفيك ما عشت من عمر حفي قلت: يا أيها النبلاء في الوادي البهي أرفعوا لي قبعات المهرجان والفرح الحفي فقد بعت عمري بحفنة من تراب سخي ونمت مبتسما فاتر الشفتين تاركا صخب الحياة للذي يرعي السنابل للبطن الخوي عينايا دامعتان بالألق الخفي وقلبي الخفاق ينعم بالسكون الأبدي يا أيها الرفقاء من درب التعب غنوا يوم الرحيل أغنية له ولي يرددها في الليالي الطوال من برد طوبة ومن زمهرير الريح القصي وانثروا: هتافاتكم وشعارتكم وبريقا من الندم العفي واعتذروا، فقد يسامحكم من الروح الجلي