صرح مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلي الشرق الأوسط »جيسون جرينبلات» أن الكشف عن »صفقة القرن» التي تعدها الإدارة الأمريكية لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، قد يتم تأجليها مرة أخري حتي شهر نوفمبر المقبل بعد إجراء الانتخابات التشريعية في إسرائيل. وتأجل الكشف عن الصفقة مرات عديدة إذ تواجه تشكيكا في فرص توصل ترامب إلي اتفاق نهائي بين طرفي النزاع. وقال جرينيلات في مؤتمر بنيويورك نظمته صحيفة »جيروزاليم بوست» الإسرائيلية »نناقش حاليا تأجيلا محتملا إلي السادس من نوفمبر. سيكون من المنطقي انتظار تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، لذلك علينا الانتظار علي الأرجح.. لكننا سنقرر ذلك بعد مؤتمر البحرين». وأضاف أنه ليس سرا أن الانتخابات الإسرائيلية غيرت المعطيات، مشيرا إلي أنه لولا ذلك لنشرت واشنطن تفاصيل خطتها خلال الصيف. وكانت إدارة ترامب قد أرجأت تقديم خطتها إلي ما بعد الانتخابات الإسرائيلية في 9 أبريل الماضي، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي »بنيامين نتنياهو» فشل في تشكيل ائتلاف حكومي ليتم تحديد 17 سبتمبر المقبل لإجراء الانتخابات الجديدة.. وتأتي تصريحات جرينبلات قبل نحو أسبوع من عقد ورشة عمل اقتصادية تنظمها الولاياتالمتحدة في البحرين يومي 25 و26 من الشهر الحالي للكشف عن الجزء الأول من خطتها. وتقاطع القيادة الفلسطينية مؤتمر المنامة وترفض المشاركة نظرا لتحيز الولاياتالمتحدة الكامل لإسرائيل. وأعلنت تل أبيب أنها ستشارك في ورشة المنامة الأسبوع المقبل. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس إن بلاده ستحضر مؤتمر البحرين وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات التنسيقية. وأضاف في وقت لاحق علي تويتر أن مستوي التمثيل الإسرائيلي في المؤتمر لم يتقرر بعد. ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين لها قولهما إن إسرائيل سترسل وفدا تجاريا وليس مسئولين بالحكومة.. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصريحات أخري لجرينبلات أيد فيها ما قاله سفير الولاياتالمتحدة لدي إسرائيل. وكان فريدمان زعم في وقت سابق بأن تل أبيب لديها الحق في ضم أجزاء من الضفة الغربيةالمحتلة. وأفادت صحيفة »جيروزاليم بوست» أن مبعوث ترامب علق علي تصريحات فريدمان قائلا »أدعم تعليقاته». واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن تصريحات جرينبلات »دعوة للاستسلام».. وفي غضون ذلك، دعا جلعاد أردان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، إلي الإطاحة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب رفضه ومعارضته لورشة المنامة. وقال أردان إنه علي المجتمع الدولي اتخاذ خطوات فورية للإطاحة بعباس من أجل دفع العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين.