الدعوات الموتورة والباطلة التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا كالوباء وتحرض ضد اشقائنا السوريين وعائلاتهم في مصر وتطالب بترحيلهم في رأيي ما هي إلا حلقة من مسلسل الفتن التي تسعي قوي الشر الاخوانية المتربصة بمصر وشعبها إلي اشعالها علي هذه الارض التي كانت وستظل دائما الملاذ الامن لكل مستجير في شتي بقاع الارض. يبقي السؤال الذي يجب أن نجيب عليه جميعا هل السوريون لاجئون ؟هل وضعتهم مصر في مخيمات كما فعلت دول أخري لاغراض غير سرية ومعلنة أمام الجميع ؟ الاجابة بلا تردد السوريون أصحاب بلد، أمننا أمنهم، طعامنا طعامهم، ما يحزننا يحزنهم، والعكس صحيح، نحن ومنذ الأزل شعب واحد. حقائق لا ينكرها منصف وهي أن السوريين والذي يبلغ عددهم الان في مصر أكثر من نصف مليون قدموا نماذج للنجاح والمثابرة والقدرة علي تحدي الظروف، بل استطاعوا أن يطورا العديد من المهن في مصر ويضيفوا إليها بصمة غير تقليدية أهمها المطاعم والمنسوجات والملابس الجاهزة. السوريون في مصر جزء أصيل من هذا البلد، بيوتنا مفتوحة أمامكم، فمرحبا بكم في بلدكم الثاني .