د. محمود راغب الشباب هم عماد أي أمة، وهم قوة المستقبل المرجوة، وكذلك يعتبرون الركيزة الأساسية في تقدّم المجتمعات، فهم يحملون بداخلهم طاقات وإبداعات عديدة، يحرصون من خلالها علي تقديم الأفضل للمجتمع الذي يعيشون فيه، وينعمون بخيره.. هذا ما يُحدثنا به د. محمود راغب، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية. ويقول: يستطيع الشباب من خلال التعاون مع بعضهم البعض علي الرقي بالمجتمع، والنهوض به لأعلي درجات التقدم، ليس هذا فحسب، ولكن أيضا يمكنهم حث غيرهم من الشباب علي المشاركة الفعالة في تقدّمه، كما أنَ هذا الدور الذي يلعبه الشباب ينعكس إيجابيا علي معارفهم وثقافتهم، وزيادة تأثرهم وتأثيرهم بالآخرين.. فنمو المجتمعات وتقدمها وازدهارها يتوقف إلي حد كبير علي دور الشباب داخل المجتمع الذي يعيشون فيه، لأنهم من أهم الموارد البشرية للمجتمع وأكثرها طاقة وفاعلية، فالشباب هم بناة حضارتها وخطُّ الدفاع الأوّل والأخير عنها، ويشاركون في عمليات التخطيط المهمة. ويُتابع د. راغب أن للشباب أدوارا مهمة كثيرة أخري، منها المشاركةُ في عملية الانتخابات من وقت لآخر، حيث تعتبر أصوات الشباب حاسمةً، وتشكل جزءا لا يتجزّأ من مجموع الأصوات الكلية، والمشاركةُ في قضايا الرأي العام، كقضايا حقوق المرأة والطفل، ومناصرة الفئات المهمشة في الحصول علي حقوقها، والتطوع في عمل مؤسسات المجتمع المدني، إذ يساهم ذلك في زيادة عدد الأيدي العاملة وكثرة الإنتاج، والحفاظ علي هوية الوطن وإبراز تاريخه، من خلال استدعاء البطولات الماضية وتمثيلها في الحاضر، وكذلك المساهمةُ والعمل في الدفاع عن الوطن وحمايته، حيث يكون الشباب أوّل من يقدمون أنفسهم فداء للوطن، ويفدونه بكل غال ونفيس. ويُضيف د. راغب أن الشباب يلعب دورًا عظيما داخل المجتمع، فهم يستطيعون تبني الأفكار الجديدة أكثر من غيرهم، وأن يسهموا في عمل مسئوليات التفاعل في المجتمع بما يتميز به من القدرة الفائقة علي التعلم والابتكار وتكوين العلاقات، وكذلك السعي دائما إلي مناقشتها وتعديلها وتغييرها وفقا لما يراه صالحا لنفسه أولا، ثم للمجتمع الذي يعيش فيه ثانيا. لذا فإن ضعف العقيدة، والجهل بأحكام الشريعة الإسلامية، وغياب القدوة الحسنة داخل المجتمع، من أهم ركائز الحرب الجديدة لأعداء الدين، والذين يبثون أفكارًا ضالة عبر وسائل الاعلام المختلفة والتي تحدث بلبلة، وإحباطًا في الشباب.