العمل التطوعي من منظور عالمي هو عمل غير مربح وغير وظيفي يقوم به الأفراد من أجل مساعدة وتنمية مستوي معيشة الآخرين ودافع الرغبة في نيل الثواب فالعمل التطوعي ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجموعات البشرية وأصبح ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين ولا يزال العمل التطوعي من أهم العوامل المؤثرة علي إعداد الجيل الجديد والاستفادة من الطاقات الشبابية وتنميتها لخدمة المجتمع والثقافة الإيجابية المجتمعية ويُعدّل العمل التطوعي السلوكيات ويوجه الأخلاقيات وينمي روح العطاء ويُعدّ رمزاً من رموز تقدم الأمم وازدهارها.. فالأمة كلما ازدادت في التقدم والرقي ازدادت أعمال التطوع الخيري والعمل التطوعي مطلب من متطلبات الحياة المعاصرة التي أتت بالتنمية والتطور السريع في كافة المجالات ومن خلال العمل التطوعي سيتمكن الشباب من ان يلعب دورا ايجابيا في عملية التغيير داخل المجتمع واخذ زمام المبادرة في التنمية. لذلك قامت وزارة الشباب بفتح اندية للتطوع بمراكز الشباب في أكثر من 20 محافظة لتسهل للشباب ممارسة التطوع وعقدت بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للمتطوعين ورش عمل تدريبية لإدارة المتطوعين بمشاركة 30 شابا وفتاة من منسقي أندية التطوع بمراكز الشباب في 17 محافظة وذلك في إطار فعاليات مشروع ¢شباب عربي متطوع من أجل مستقبل أفضل.. طاقات الشباب¢ أكدت كوثر زروالي- مديرة المشروع بمنظمة الأممالمتحدة للمتطوعين- أن هذا المشروع يعد مبادرة رائدة والأولي من نوعها في المنطقة لتوجيه طاقات الشباب من خلال العمل التطوعي والتي بدورها تدعم المساهمة في تنمية الدول العربية وخلق مستقبل أفضل لشبابها لأن التطوع يشكل العمود الفقري للعديد من منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية والحركات الاجتماعية ويهدف المشروع في المقام الأول إلي تطوير القدرات التقنية للموظفين لتمكينهم من المشاركة في الأعمال التطوعية مع الشباب والاستجابة بشكل أفضل لاحتياجات الشباب وإمكانياتهم وتسعي إلي تدريب الشباب في مجال إدارة المتطوعين والعمل علي تحسين العمل التطوعي بما في ذلك الفهم الصحيح للعمل التطوعي الدافع وراء التطوع وإدارة المتطوعين بشكل عام. جيل المتطوعين وأشارت دينا فؤاد- مدير عام البرامج التطوعية والكشفية بوزارة الشباب- الي أن أهمية هذا المشروع تكمن في إمكانية الوقوف علي احتياجات كل محافظة في مجال التطوع من أجل التنمية بالإضافة إلي إعداد جيل جديد من المتطوعين لتدريب الشباب وتثقيفهم في مجال العمل التطوعي ليكونوا النواة الرئيسية لنشر ثقافة العمل التطوعي بمراكز الشباب علي مستوي محافظاتهم. وتتضمن فعاليات الورشة التدريبية تعريف الشباب بمفاهيم التطوع والتنمية وتطوير مفاهيمها والبر والاحسان وتقديم المساعدات الاجتماعية للفئات المحرومة والفقيرة ولا يوجد مجتمع ليس فيه من يحتاج الي المساعدات الفورية والعاجلة وتقتصر انشطة مؤسسات المجتمع الاهلي والخيرية علي اعمال البر والاحسان ولكن تؤدي انشطة اخري مثل الهدايا والغذاء والكساء والعلاج وتمكين الشباب والنشء. بالإضافة إلي التدريب علي الخطوات الأولي اللازمة لإنشاء برنامج تطوعي وكذلك التعريف بأدوات جذب المتطوعين. ¢عقيدتي¢ التقت مع مجموعة من الشباب المشارك في الدورة للتعرف علي اعمال التطوع التي يقومون بها تقديم الدعم المعنوي.. يقول محمد رجائي يوسف- مركز شباب الخارجة- قام نادي التطوع بترميم المقابر في البلد لان المقابر كانت آيلة للسقوط فقام نادي التطوع بالشباب المشارك فيه بهذا العمل وشاركنا فيه اهالي المدينة وكل عام نقوم بمساعدت كبار السن وتقديم الدعم المعنوي لهم وكذلك المساعدة لرئيس الحي بالنظافة والمرور وتنظيف الشوارع وكل ذلك حسبة لله بلا اجر ولا مقابل لاننا نبتغي اجرنا عند الله وهذا العمل ازداد بعد الثورة بشكل كبير حيث زادت اعداد الشباب والفتيات الذين خرجوا لاول مرة للعمل التطوعي في المدينة بلا مقابل في اصدقاء المرضي والطفولة والتوعية السياسية للشباب. أما مرفت سعد- مركز شباب صلاح سالم ببني سويف- فتري ان افضل مشروع تطوعي قام به النادي هو محاربة الدروس الخصوصية بفتح فصول تقوية للطلاب بأجر زهيد للمكان وتطوع جميع الخريجين بالمركز لهذا العمل بلا اجر ولكن محبة لأهل بلدنا وننظم محاضرات للتوعية السياسية للشباب وتعريفهم بالدستور وتوعيتهم سياسيا وفتحنا فصولا لمحو امية النساء والرجال غير المتعلمين وهذه ورش العمل الهدف منها التدريب لتطوير العمل التطوعي وكل ناد يقوم بعرض تجربته لنقيمها ونتعرف علي نقاط القوي والضعف لنتلاشاه في المستقبل. الاتيكيت الاسلامي وتري مها كامل- بورسعيد- ان من اسباب ضعف العمل التطوعي هو المادة ليس اجرا لنا ولكن للمشروع وهي العقبة الوحيدة اما الكثير من اندية التطوع بالمحافظات ونحن نقدم في نادي التطوع مشروعا جديدا ألا وهو تعليم الشباب والناس فن الاتيكيت الاسلامي لان الناس اتجهت للاتيكيت الغربي ونسيت اتيكت الاسلام.. نعم في الاسلام اتيكيت وكذلك الاخلاق الاسلامية وقبول الاخر وتعدد الاراء كل هذا في الاسلام ولكن للاسف غفلها الجميع الآن واتجهوا إلي المستورد وننظم دورات للنساء والشباب لتعليمه فن الاتيكيت الاسلامي في الاكل والملبس ومن يتقدم علي الاخر واداب الاكل والجلوس وركوب السيارة ومعاملة الخادم وغيرها.