ساديو ماني - رياض محرز السنغالوالجزائر.. قليل من الصداقة وكثير من المنافسة إيمونيكي يتحدي الجميع.. ويراهن علي منتخب تنزانيا تقدم »أخبار اليوم» خدمة خاصة وتواصل استعراض مجموعات الامم الافريقية واليوم مع المجموعة الثالثة.. حيث يستقبل ستاد 30 يونيه لقاءات المجموعة في الامم الافريقية والتي تنطلق مبارياتها 23 يونيه وتضم السنغالوالجزائروكينياوتنزانيا .. يمكن أن نطلق علي المجموعة الثالثة في الأمم الافريقية القادمة بأنها المجموعة المتكاملة التي يوجد فيها كل ما تتمني الجماهير أن تراه في بطولة كروية كبري من منتخب قوي مرشح للبطولة ثم منتخب ذو تاريخ يطمح في المنافسة ومنتخب آخر يتوقع له الخبراء أن يكون الحصان الاسود وأخيرا منتخب طموح يعود للمشاركة من بعيد.. كما أن هذه المجموعة ستشهد صراعا قويا بين ثلاثة من نجوم الدوري الانجليزي وفي نفس الوقت يقودون منتخباتهم في البطولة وهم ساديو ماني نجم السنغال وليفربول ورياض محرز نجم مانشستر والجزائر وفيكتور وانياما نجم توتنهام وكينيا. المنتخب السنغالي المرشح الاول لنيل لقب البطولة رقم 32 من بطولات الامم ويتربع أسود التيرانجا علي صدارة التصنيف الافريقي للعام الثالث علي التوالي ويحتل المركز 23 عالميا . شارك المنتخب السنغالي في نهائيات الامم الافريقية 14 مرة منذ عام 1965عقب إستقلالها ولم يحصل علي اللقب مطلقا ولكن كان في تاريخ أسود التيرانجا فترات قوة مثل 2002 التي فاز بها الفريق بالمركز الثاني وشارك في نهائيات كأس العالم بكوريا واليابان ووصل لدور الثمانية وفاز علي فرنسا بطلة العالم في هذا الوقت وتكررت هذه المرحلة عندما شارك منتخب السنغال للمرة الثانية في كأس العالم بروسيا 2018 وتعادل مع منتخب اليابان في كل شيء ولكن خرج من الدور الاول بسبب قاعدة اللعب النظيف ويسعي هذا الجيل بقوة للفوز بأول لقب افريقي للسنغال . وحقق منتخب السنغال خلال تصفيات البطولة رقما قياسيا بحصوله علي 16 نقطة ليكون اكثر المنتخبات حصدا للنقاط فاز في 5مباريات وتعادل في واحدة ولم يذق الهزيمة علي الاطلاق وتصدر المجموعة الاولي في التصفيات التي ضمت معه مدغشقر والسودان وغينيا الاستوائية . قامت النهضة الثانية لمنتخب السنغال علي يد المدرب الوطني اولييه سيسيه وهو من نجوم جيل 2002 وتولي مسئولية الأسود منذ 4سنوات حيث وصل لدور الثمانية في النسخة الماضية والآن يتطلع للفوز باللقب.وفي مارس الماضي قام الاتحاد السنغالي بتمديد تعاقد سيسيه وجهازه حتي أغسطس 2021. سيكون بين يدي سيسيه كوكبة من اللاعبين السنغاليين 99%منهم يلعبون في الدوريات الاوربية ماعدا الحارس الثالث فقط . يأتي علي رأس هولاء ساديو ماني مهاجم ليفربول وقائد الفريق وهدافه برصيد 16 هدفا، وكاليدو كوليابالي مدافع نابولي وأحسن لاعب في السنغال لعام 2019، وكيتا بالديه لاعب الانتر الايطالي، وادريس جاييه لاعب وسط إيفرتون والحارس إدواردو مندي لاعب ريمس الفرنسي والذي أُختير أفضل حارس في الدوري الفرنسي كما أُختير مواطنه اسماعيل سار افضل لاعب صاعد في نفس البطولة وهو لاعب فريق رين . ومع كل هؤلاء النجوم وغيرهم فإن الضغوط تتزايد علي اليو سيسيه لتحقيق إنجاز أو الرحيل عن صفوف الفريق، ووصف اليو سيسيه المجموعة التي سيلعب بها بأنها متوازنة ولكن لم يعد هناك منتخب صغير في افريقيا . وقال المدرب السنغالي إن البطولة معقدة ويجب احترام كل المنتخبات المشاركة والاستعداد الجيد للمباريات. وقرر سيسيه تأجيل إعلان قائمته إلي الجمعة 31 مايو حتي تنتهي كل البطولات التي يلعب فيها لاعبو السنغال حسب بيان الاتحاد السنغالي . ووضع سيسيه في برنامجه مباراة وحيدة قبل البطولة مع منتخب نيجيريا بعد معسكر في اسبانيا وستكون المواجهة بالاسماعيلية 16يونيو المقبل. الجزائر تطمح في لقب خارج الديار أقوي منافسي السنغال سيكون المنتخب الجزائري وبين المنتخبين علاقة وطيدة قوامها 11مواجهة كانت الغلبة للجزائر بسة انتصارات وثلاثة تعادلات وفوزين للسنغال وستكون »can 2019 » البطولة الثالثة علي التوالي التي يجتمع فيها المنتخبان في دور المجموعات في نسخة 2017تعادل الفريقان 2-2 وفي 2015 فازت الجزائر 2-صفر. سيسيه أشاد بجمال بلماضي المدير الفني الحالي لمنتخب الجزائر وصداقتهما القديمة التي ترجع لنشأتهما معا في أحد أحياء باريس. جمال بلماضي تولي المنتخب الجزائري منذ حوالي ثمانية أشهر وستكون البطولة المقبلة هي اول بطولة له في تاريخه كمدرب ولكن ستكون المشاركة رقم 18 في تاريخ منتخب الجزائر أفضل نتيجة حققها الفريق الفوز باللقب 1990 في البطولة التي اقيمت علي أرضه وكان قد فاز بالمركز الثاني في نسخة 1980 ولكن افضل ما قدمه منتخب الجزائر يكون في بطولات العالم التي تأهل لها 4مرات ووصل لدور16في 2014بالبرازيل . تصدر منتخب الجزائر المجموعة الرابعة في تصفيات أمم افريقيا برصيد 11نقطة علي حساب كل من بنين وجنوب السودان وجامبيا ويحتل المركز 70عالميا . وجدد بلماضي الثقة في نجم المنتخب الجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي والذي لا يلعب بناديه الانجليزي بانتظام وسيكون محرز بجانبه نجوم كبار مثل سفيان فيغولي لاعب جالطه سراي وهداف الفريق وبغداد بونجاح مهاجم السد القطري وعيسي ماندي مدافع بتيس الاسباني وياسين براهيمي مهاجم بورتو البرتغالي . وحدد بلماضي مباراتين وديتين لمنتخب الجزائر حيث سيلعب في معسكره بالدوحه مع بورندي 11يونيه ثم مالي 16 يونيه. كينيا تفكر في التأهل وتنزانيا تحلم بمفاجأة بدأ منتخب كينيا المرحلة الأولي من استعداده لبطولة الامم الافريقية بنيروبي وتستمر حتي الجمعة القادمة ثم ينتقل الفريق إلي فرنسا في معسكر مغلق ويلعب مباراتين مع مدغشقر وجامبيا ثم يتوجه الفريق إلي القاهرة للمشاركة في البطولة الافريقية بعد غياب 15سنة حيث كانت آخر مشاركة للمنتخب الكيني في تونس 2004 وستكون مصر 2019 هي المشاركة السادسة للكينيين في بطولات الامم الافريقية ولم يصل منتخب كينيا في هذه المشاركات لأبعد من الدور الأول لذا فإن هدف الكينيين في هذه النسخة التأهل للدور الثاني. يحتل المنتخب الكيني المركز 108 في تصنيف الفيفا الاخير وتأهل عبر المجموعة السادسة وهي المجموعة الوحيدة التي ضمت ثلاثة منتخبات بعد استبعاد نتائج سيراليون وحصلت كينيا علي المركز الثاني بعد منتخب غانا . يقود منتخب كينيا مدرب فرنسي هو سبستيان ماين منذ مايو 2018 الذي سبق له تدريب منتخب الكونغو الديمقراطية تحت 21 سنة وتحت قيادته تم ترشيح منتخب كينيا للمرة الاولي في تاريخه لجائزة فريق العام في جوائز الاتحاد الافريقي . يعتمد ماين علي الاداء الجماعي حيث لا يمتلك عددا كبيرا من اللاعبين الذين يلعبون خارج القارة ويعد فيكتور وانياما لاعب توتنهام الوحيد الذي يلعب في احد الدوريات الاوربية الكبري أما كليفتون ميهوسو هداف الفريق يلعب في اوليمبيكو دومونتيجو البرتغالي . وعند الحديث عن منتخب تنزانيا نبدأ من عند مدربه إيمونيل إيمونيكي الذي يحظي بتاريخ كروي ربما يكون أكبر من المنتخب الذي يقوده فمنتخب تنزانيا علاقته بكاس أمم افريقيا مشاركة وحيدة كانت في 1980 فقط. وكان نجم منتخب نيجيريا السابق إيمونيل إيمونيكي قد فاز مع المنتخب النيجيري ببطولة الأمم الافريقية 1994 وشارك في كأس العالم بأمريكا وحصل علي لقب أحسن لاعب افريقي في نفس العام . صنع ايمونكي بالفعل تاريخا مع المنتخب التنزاني بالوصول لنهائيات الامم الافريقية لدرجة أن رئيس الدولة كافأ لاعبي الفريق بإهدائهم قطعة أرض . ولكن ايمونيكي مصمم علي مواصلة الانجاز في البطولة نفسها وصرح بعد معرفة المجموعة التي وقعت فيها وقال ايمونيكي في تصريحات للصحافة النيجيرية إن منتخب تنزانيا لا يخاف من أي فريق في البطولة خاصة الفرق التي وقع معها في المجموعة . وبكل ثقة توقع ايمونيكي ان يكون فريقه الحصان الاسود في البطولة بل توقع أيضا خروجا مبكرا لبعض من الاسماء الكبيرة. وقال المدرب النيجيري »لا أخاف من أي فريق والفرق التي يقال عنها صغيرة ستذهب بشهية مفتوحة لإثبات نفسها كما أن كل فريق تأهل للنهائيات هو فريق قوي والمهم حاليا العمل والاستعداد الجيد.» ويعتمد إيمونيكي علي لاعبين محليين أغلبيتهم يلعبون في الدوري التنزاني والقليل الذي يلعب في دوريات افريقية أو أوروبية وأشهرهم اريستو نيوني لاعب وسط سيمبا والأكثر مشاركة وهداف المنتخب موانا ساماتا لاعب جنك البلجيكي . ولكن فاجأ إيمونيكي الجميع بضمه لاعبا لا يتجاوز عمره خمسة عشر عاماً اسمه كليفن بيوس جون من منتخب تنزانيا تحت 17سنة .
