سعيد طفل يبلغ من العمر 6 سنوات .. كان مصدر السعادة بالنسبة لأسرته مع شقيقته مريم التي تبلغ من العمر 9 سنوات .. اعتاد أن يلعب بصحبة أصدقائه أمام المنزل وفي إحدي المرات رفعه جرار يستخدم في رفع الرمال وألقي به علي الأرض دون أن يشعر السائق لتفارق روحه الحياة .. ليلة لم تكن عادية في حياة سعيد وأسرته .. عقب الإفطار أراد النزول إلي الشارع .. حاولت أمه منعه .. كان هناك شيء غامض يجول بخاطرها لكن في النهاية رضخت لرغبته أو ربما استسلمت لقدره بعدما طبع قبلة حانية علي وجنتيها .. هرول إلي الشارع بمنطقة زينهم ليلعب و يلهو مع زملائه أسرة حتي وقعت الكارثة .. تلقي العميد محمد مصطفي مأمور قسم السيد ة زينب ونائبه العقيد شريف فتحي سليم بلاغا بالواقعة .. وتبين للعميد عمرو محسب مفتش المباحث والمقدم أحمد قدري رئيس المباحث وفاة الطفل سعيد محمد بعد أن دهسه جرار وحمله مع الرمال ثم ألقي به علي الأرض .. تم القبض علي سائق الجرار بعد هروبه وأحيل النيابة . »أخبار اليوم» انتقلت إلي مكان الحادث .. كان والد الطفل ووالدته في حالة يرثي لها ولم يستطع أحد منهما التحدث والتقينا شهود العيان والجيران يقول محمد حسن »طالب »إنه كان يتواجد مع المجني عليه أثناء الواقعة وأوضح أن صاحب الجرار طلب من الأطفال الابتعاد عن الرمال لكي يمارس عمله و جميع الأطفال ابتعدوا ولكن لم ينتبه سعيد و استمر في اللعب و لم ينتبه السائق به فقام برفع كميه من الرمال و كان بداخلها المجني عليه و ألقي بها علي الأرض .. تحرك السائق اتجاه الرمال و قام بدهس الطفل ولم يتوقف إلي بعدما سمع صرخات الأطفال وشاهد الطفل غارقا في دمائه .. بعدها لاذ سائق الجرار بالفرار وقمنا نحن بحمل صديقنا إلي المستشفي لكنه كان قد فارق الحياة.. وأضافت حنان محمود »طالبة إحدي جيران الطفل المتوفي » إنهم سمعوا أصوات استغاثات حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا فهرعت هي وأسرتها ليجدوا الطفل سعيد ملقي علي الأرض والدماء تنزف منه ولم يجدوا سائق الجرار الذي لاذ بالفرار بعد الواقعة .. تولت النيابة التحقيق وأمرت بحبس السائق 4 أيام.