د. يحيي المشد رئيس جامعة الدلتا بين كل من د. السيد الشرقاوى رئيس جامعة السويس ود. شمس الدين شاهين رئيس جامعة بور سعيد أثناء توقيع اتفاق التعاون بعد توقيع اتفاق نهائي مع أجهزة الدولة المعنية بتسوية مشكلة الأرض الخاصة بها والتي استمرت لأكثر من 14 عاما تقدمت علي الفور جامعة الدلتا لوزارة التعليم العالي بطلب لإنشاء كلية للطب البشري بمقر الجامعة بمدينة جمصة، كما تعاقدت مع بيت خبرة عالمي متخصص في بناء المستشفيات لإنشاء مستشفي سعته 200 سرير مصممة ومجهزة وفقاً للمعايير القياسية لإنشاء المستشفيات لتقديم خدمة صحية لأبناء المنطقة التي تفتقر إلي هذه الخدمة وبتوفير خدمة الطوارئ للمسافرين علي الطريق الدولي الساحلي، كما سيتم تجهيز المستشفي لدعم مشروع التأمين الصحي الذي تسعي الدولة لتطبيقه مساهمة في تحقيق أهداف محور الصحة والمتمثل في زيادة عدد نسبة الأطباء لكل 10 آلاف مواطن من 8% إلي 20% وزيادة نسبة عدد الممرضات لكل 10 آلاف مواطن من 15% إلي 50%، وبذلك ستتحول جامعة الدلتا في مدينة جمصة لأن تكون بؤرة جذب لإعمار مدينة المنصورة الجديدة، وتشجيع المواطنين علي المعيشة الدائمة في المدن الساحلية مع توفر فرص التعليم والعلاج. تسوية الخلاف وأكد د.محمد ربيع، رئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، أنه قد تم بالفعل التوصل لتسوية هذا الخلاف الذي استمر ما يقرب من 14 عاماً والتنازل عن كافة القضايا المتعلقة به سواء من جانب الجامعة أوالمحافظة، مشيداً بجهود وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي والتنمية المحلية والمحافظة في حل هذه القضية بعد أن كان رئيس مجلس الوزراء قد أصدر قراراً بتشكيل لجنة لتسوية الخلاف المقام بين محافظة الدقهلية وجامعة الدلتا للعلوم، برئاسة وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وعضوية كل من وزير التنمية المحلية وممثلين عن عدة جهات، ومحافظ الدقهلية الذي بذل كأستاذ جامعة جهودا جبارة لحل المشكلة التي عجز عن حلها سابقوه من المحافظين الآخرين بسبب وقوعهم تحت ضغط جماعات المصالح بالمحافظة والتي كانت تريد أن تثري علي حساب قضية أرض الجامعة بالحصول علي قطع أرض مماثلة بالمنطقة للمنفعة الشخصية وإلا سيكونون عقبة أمام حل مشكلة أرض هذه الجامعة . كليات جديدة بالجامعة وأشار د.ربيع أنه بعد توقيع هذا الاتفاق الرسمي سيتم اصدار التراخيص الخاصة بإنشاء مستشفي للعلاج الطبيعي، وكذلك مستشفي لكلية طب الأسنان التابعة للجامعة، والتي أصبحت تضم حاليا خمس كليات لطب الفم والاسنان والصيدلة والعلاج الطبيعي والهندسة وادارة الاعمال ولديها قرار جمهوري بكليتي العلوم الطبية التطبيقية والآداب، كما تقدمت بطلب لانشاء ثلاث كليات جديدة للطب البشري وهندسة الغاز والطاقة والذكاء الاصطناعي والحاسبات. ومن جانبه أعرب د. كمال شاروبيم محافظ الدقهلية، عن سعادته بالتسوية الودية لهذه المشكلة والتنازل عن كافة القضايا المتعلقة بها، مشيراً إلي أن المحافظة حريصة علي التوسع في الجامعة وضمان نجاح المشروع. وأوضح د.يحيي المشد رئيس جامعة الدلتا بأن الجامعة قد تقدمت بالفعل بعد توقيع اتفاق التسوية الخاصة بالأرض بطلب لإنشاء كلية الذكاء الاصطناعي والحاسبات تمشياً مع التحول الرقمي للمجتمع وانعكاساته علي مهارات العمل المستقبلية في المجالات الجديدة المتعلقة بعلوم البيانات الضخمة وتأمين البيانات وحماية الحاسبات وتقنية الحوسبة السحابية كمنصة ووقود لدفع عجلة التحول الرقمي والتي تتيح للشركات الناشئة سعة تخزين وإدارة ملفات وهناك إجماع قوي علي أن الذكاء الإصطناعي سيكون مغيراً وعاملاً رئيسياً في التنمية الاقتصادية في العالم، وقد اهتمت الحكومة المصرية بذلك وأنشات فرق عمل معنية بالذكاء الاصطناعي وأنشأت منصة بحثية يتواصل من خلالها الباحثون لخدمة ودعم اتخاذ القرار .. كما بدأت الجامعة بإعداد الأقسام الأساسية بكلية الهندسة بها سواء في تخصصات الهندسة المدنية والمعمارية والاتصالات وهندسة الحاسب لتساهم في إعداد المهندسين القادرين علي العمل في المشاريع الإنشائية في مدينة المنصورة الجديدة، والعلمين الجديدة، ودمياط الجديدة، وكذلك المشاريع الكبري للقوات المسلحة لتحفيز التوطين السكاني في مناطق التنمية الجديدة، كما سيقدم مركز الاستشارات الهندسية بالجامعة بإعداد الرسومات المعمارية والإنشائية لمشاريع البناء في المدن الجديدة والقيام بأعمال الرفع المساحي وجسات التربة واختبارات التربة وتحليل مقاومة المواد والتحليلات البيئية. كلية لهندسة الغاز والطاقة وأضاف رئيس الجامعة أنه مع ازدياد احتياجات المجتمع إلي تنوع مصادر الطاقة وتفعيل استخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة تقدمت جامعة الدلتا أيضا بطلب لإنشاء كلية هندسة الغاز والطاقة نظراً لوجود اكثر من 60% من الشركات العاملة في هذا القطاع في منطقة الدلتا وبعد اكتشاف حقل ظهر الذي يعد اكبر حقل غاز في التاريخ في البحر المتوسط،كما يوجد العديد من الصناعات التحويلية في المنطقة التي تحتاج لخريج هندسة الغاز والطاقة لتحقيق استراتيجية الطاقة .. كما جددت الجامعة أيضا الأسبوع الماضي بروتوكولات التعاون التي تربطها مع جامعات الدلتا ومدن القناة ووقعت معها عدة بروتوكولات جديدة مع د.شمس الدين شاهين رئيس جامعة بورسعيد ود.السيد الشرقاوي رئيس جامعة السويس ود.ماجد القمري رئيس جامعة كفر الشيخ ود.السيد دعدور رئيس جامعة دمياط لتكوين تكتل علمي يسمح بحراك الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بينها، وتنظيم المؤتمرات وتقديم الدعم الفني وتبادل الخبرات لتنفيذ مشروعات مشتركة وتحقيق التكامل فيما بينها وإيمانا من هذه الجامعات بدورها المجتمعي كمركز خبرة للجهات التنفيذية في الاقليم بادرت الجامعات بتقسيم محاور الخطة الاستراتيجية للتنمية المستدامة فيما بينها بما يتفق مع نقاط القوة والفرص المتاحة في كل منها، وتكوين مجموعات وفرق عمل لتقديم الحلول المبتكرة لتنفيذ أهداف هذه المحاور ووضعها أمام الوزارات المعنية والجهات المسئولة لتبحث سبل تنفيذها. دعم مشترك بين الجامعات وستقدم الجامعات التي بها كليات قديمة كالطب والصيدلة والاسنان والعلاج الطبيعي والحاسبات الدعم للجامعات التي تسعي لانشاء هذه الكليات ومدها باللوائح والرسومات المعمارية والانشائية والمعامل والخبرات الاكاديمية بما يعزز التكامل بين هذه الجامعات. وقد أعدت الجامعة خطتها الاستراتيحية لتتوافق مع أهداف الخطة الإستراتيجية للدولة، ويرتكز مفهوم التنمية الذي تتبناه الإستراتيجية علي ثلاثة أبعاد رئيسية تشمل البعد الاقتصادي بمحاوره الأربعة ( التنمية الاقتصادية الطاقة المعرفة والابتكار، والبحث العلمي والشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية ) والبعد الاجتماعي بمحاوره الأربعة ( العدالة الاجتماعية والصحة، والتعليم والتدريب، والثقافة ) والبعد البيئي بمحاوره التي تشمل ( البيئة والتنمية العمرانية ) وفي هذا الإطار وضعت الجامعة خطتها الإستراتيجية لإنشاء كليات للمجموعة الصحية والتي تشمل كليات طب الفم والأسنان والعلاج الطبيعي والصيدلة والعلوم الصحية التطبيقية والطب البشري.