نجحت مباحث القليوبية، بقيادة اللواء هشام سليم، مدير إدارة البحث الجنائى، فى كشف غموض واقعة اختفاء تاجر عن منزله، حيث تبين قيامه بإقراض مبالغ مالية كبيرة لبعض الأشخاص والاتفاق معه على نسبة ربحية منها، وعندما تعثر أحد المدينين حاول إسقاط مديونيته لدى التاجر لكنه رفض، فما كان منه إلا أن دبر للانتقام بالقتل .. أخطرت النيابة العامة فأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، وصرحت بدفن الجثة بعد توقيع الكشف الطبى عليها. بدأت أحداث الجريمة بغياب "تاجر الأدوات المنزلية"، البالغ من عمره 62 عاما، عن مسكنه منذ ثلاثة أيام، وبعدما عجزت أسرته عن تحديد مكانه أو التواصل معه هاتفيا، أسرع نجله "محمد. م"، 24 سنة، مندوب مبيعات بشركة أدوية، إلى ديوان عام مركز شرطة طوخ، وتقدم ببلاغه للمقدم أحمد سامى، رئيس مباحث طوخ، بغياب والده ولم يتهم أحدا فى الواقعة .. وبإخطار اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، أمر بتشكيل فريق للبحث والتحرى حول الواقعة، وكشفت تحريات العميد يحيى راضى، رئيس المباحث الجنائية، وجود خلافات بين المجنى عليه، وكهربائى سيارات يمتلك مقهى .. وأضافت التحريات أن سبب الخلافات وجود تعاملات مالية بينهما بشأن استدانة المتهم مبلغا ماليا وقدره 50 ألف جنيه بفوائد شهرية، ولدى تعثره في السداد رفض المجنى عليه إسقاط الفوائد المتفق عليها للمبلغ، فعقد العزم وبيت النية على التخلص منه، وقام باستدراجه إلى المقهى الذى يمتلكه بحجة السهر معه، ودعاه للسحور معه وتوجه معه لمنزله للمبيت عنده ولدى خلوده للنوم وقبل الاستعداد لتناول طعام السحور قام المتهم بالتعدى عليه بعصا على رأسه بشومة، ولم يتركه إلا بعدما خارت قواه وبعدها قام بنقل جثته داخل سيارة يقوم بإصلاحها داخل ورشته وألقى بالجثة فى مياه مصرف قرية نامول .. وبتقنين الإجراءات واستئذان النيابة تمكن ضباط المباحث من إلقاء القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بتفاصيل جريمته واستولي على هاتفه المحمول .. وأرشد عن مكان بيع متعلقات المجنى عليه الشخصية.