جامعة المنصورة تدشن أول مركز للحفريات بالشرق الأوسط

شوقي .. نسعي لطالب يبحث عن شهادة يعيش بها وليس شهادة للزواج

دشن أ. د طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى ورئيس بنك المعرفة المصرى والدكتورة ياسمين صلاح فؤاد وزيرة البيئة و أ. د أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة و أ. د هشام سلام مدير مركز الحفريات الفقارية
مركز الحفريات الفقارية بكلية العلوم بجامعة المنصورة وهو أول مركز متخصص للحفريات الفقارية بالشرق الأوسط
وتم إعلان التدشين الرسمى خلال إحتفالية نظمها بنك المعرفة المصرى بالتعاون مع المجلة العملية العالمية الأولي في علوم الطبيعة اسبرنجر نيتشر
ضمن إطار دعم الباحثين والبحث العلمى وتعريف المجتمع بنجاحات الباحثين المصريين
حضر الإفتتاح ممثلى الهيئات الدولية وهيئة اليونسكو
كما حضر الاحتفالية من جامعة المنصورة أ. د أحمد امين حمزة رئيس جامعة المنصورة الأسبق، أ.د عزة اسماعيل عميد الكلية السابق ، وعدد من أعضاء هيئة التدريس .
المركز يضم العديد من الحفريات الفقارية من العصور الجيولوجية التى يرجع عمرها عشرات بل مئات الملايين من السنين ، ويعد المركز الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهو مهتم بدراسة التراث الطبيعى للحفريات الفقارية وتم نشر أكثر من 20 بحث دولى فى كبرى المجلات العلمية العالمية منها مجلة الناتشر الدولية والتي توثق أنواع جديدة من الكائنات التى عاشت قبل ظهور الإنسان بملايين السنين ومن أهم اكتشافات المركز تسجيل نوع جديد من الديناصورات والذى لم يكتشف من قبل والذى سمى باسم جامعة المنصورة المنصوراصورس
وأكد الدكتور طارق شوقى أن عزم الشباب يعني تماما ما نقوم به من تصحيح العملية التعليمية ، والأهم ليس الدرجة أو نصف درجة التي يبحث عنها الطلاب وأولياء الأمور ، ولكن نسعي أن يقوم الطالب بدراسة تعمقيه لما يحب ، ويجب أن يتغير المفهوم من شهادة للزواج إلي شهادة للعيش بها . ويجب أن تكون الحياة بهدف .. والفريق البحثى لمركز الحفريات هو نموذج نجاح مصري و مثال للتحدى لتحقيق النجاح
وأشار إلى ضرورة تغيير ثقافة التعليم من تعليم الاهتمام بالدرجات لنصل إلى هدف اكبر وهو تعليم تحقيق النجاح
واليوم نحتفل بقيمة المعرفة وقيمة العلم وقيمة ما تحقق من فريق مصري على المستوى العلمى والدولى
وأوضح أن التعليم هدفه التأهيل للنجاح والتميز وهو ما يطبق فى كبرى الدول المتقدمة
مشيرا إلى التعاون المثمر بين المؤسسات التعليمية بين وزارة التربية والتعليم و بنك المعرفة المصري والتعليم العالى واسيرنجر ناتشر والذى اضاف قيمة كبيرة للبحث العلمى
وأكد أن بنك المعرفة ليس مكتبة علمية ولكن بنك علمى وحياة علمية يستفيد منها العديد الوزارات والمؤسسات ولجميع الأعمار والتخصصات ، ليصبح عدد الزائرين لبنك المعرفة 8 ونصف المليون نصفهم من مصر والآخر من جميع الدول العربية .
وأكد أن مصر لديها علماء بالخارج قادرين على تأسيس مدارس علمية لتحقيق طفرة علمية بمصر
وصرحت الدكتورة ياسمين صلاح فؤاد وزير البيئة أن العالم هذا العام يحتفل بالتنوع البيولوجى ، وافتتاح المركز الأول للحفريات والفقريات والأول بالشرق الأوسط هو محور رئيسي بالتنوع البيولوجي ، وزارة البيئة بدأت مشوار المحميات الطبيعية ومنها وادى الحيتان فى الفيوم وتم التركيز على الشباب وطلاب المدارس للتعريف بالمحميات الطبيعية
كما عبرت عن فخرها بالفريق البحثى وتأسيس اول مركز بالشرق الأوسط وفى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي ويستطيع المركز أن يقوم بدور هام فى تدريب الشباب الأفريقي على الاكتشافات الحفرية واكتشاف التراث الطبيعى الأفريقي
وفي تصريحات خاصة أكد أ. د أشرف عبد الباسط أن مركز الحفريات حدوتة مصرية سطرت اقلامها فى جامعة المنصورة جامعة إقليمية تزيد بمعدل 10 ٪كل عام فى النشر الدولى وتحتل المركز الثانى على الجامعات المصرية فى النشر بالمحلات الدولية والدوريات العلمية
وقد حصلت جامعة المنصورة علي المركز الثالث مع جامعة القاهرة والمركز القومي للبحوث ، وهذا يعكس مدي إهتمام الجماعة بالبحث العلمي .
وأشار أن فريق مركز الحفريات بجامعة المنصورة عمل بكل جهد وتحدوا كل الظروف ليكلل جهدهم بالاكتشافات العالمية ، واستطاع الفريق تأسيس مدرسة علمية متخصصة فى دراسة الحفريات الفقارية
ومن هنا ستكون البداية حيث يتم إتخاذ قرار بمجلس جامعة المنصورة لاعتماد أي مركز بحثي مدعم من جهات خارجية أو مؤسسات علمية بشرط توافر موضوع بحثي جيد ، سيتم تخصيص نفس القيمة المادية الممنوحة له ، بجانب تجهيز مركز متخصص لإتمام عملية البحث ، مقترنا بمدرسة تعليمية من أجل خلق جيل جديد يتعمد علي العمل الجماعي وخلق القيادات .
وهذا العمل والمركز الجديد وضع جامعة المنصورة وسط الكبار من خلال أكبر المجلات العلمية .
وأعلن د أشرف عبد الباسط أن القرار الثاني هو مضاعفة جوائز الجامعة التشجيعية والتقديرية ، مثلا أن كانت الجائزة مقدارها 100 ألف جنيه ستصل إلي 200 ألف جنيه .
وأضاف رئيس جامعة المنصورة في تصريحاته الخاصة للأخبار المسائي ان الجامعة مع بدء العام القادم ستكون جميع الكليات أعمل بطريقة الإلكترونية بجانب نظام MC Q الذي يطبق في خمس كليات ، فنحن بصدد تقوية البنية التحتية الخاصة بشبكات الإنترنت والواي فاي وعمل موبيل آب ، كي يتعامل الطالب علي جميع الخدمات داخل الجامعة تصل حجز العيادات مستشفي الطلبة ، ومعرفة النتائج ، والاختبارات وغيرها من الخدمات . بجانب أننا نسعي لاعتماد الجامعة من تدريب الهيكل الإداري من خلال التعاقد مع أحد الشركات المتخصصة للحصول علي شهادة الأيزو . نحن نسعي بخيط سريعة لوضع الجامعة علي طريق العالمية .
وبخصوص الامتحانات التي تبدأ يوم 18 بالشهر الحالي بعدم وجود ما يسمي بالخيم ومعظم المدرجات والقاعات مكيفة .
نسعي جميعا بأن تكون جامعة المنصورة جامعة ذكية بمعني الكلمة .
وأستعرض أ.د هشام سلام أهم تجهيزات المركز وأهم ما يحتويه من حفريات مكتشفة مشيرا ان جامعة المنصورة كان لها السبق فى انشاء أول مركز بحثى متخصص فى دراسة الحفريات الفقارية (الحيوانات ذات العمود الفقرى ) ليكون الأول من نوعه بين الجامعات المصرية والشرق أوسطية. يهدف مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية بالأساس إلى تربية كوادر أكاديمية وتدريس علم الحفريات الفقارية داخل مصر، هذا بلإضافة إلى إكتشاف ومعالجة ودراسة وتخزين التراث الطبيعي من الحفريات الفقارية المصرية، كما يضع فى أولوياته زيادة الوعى لدى المجتمع المصرى بمعرفة تراثهم الطبيعى من الحفريات الفقارية المصرية
وعقد مشروعات بالتعاون مع جامعات دولية عريقة مثل جامعة جنوب كالفورنيا، جامعة متشجن، جامعة أوهايو، جامعة دوك، جامعة ألبرتا، جامعة ستونى بروك، متحف كارنيج للتاريخ الطبيعى ومتحف دنفر للتاريخ الطبيعى وركزت على دراسة الحفريات الفقارية من عصري الطباشيرى المتأخر والباليوجين فى أفريقيا..
وأجاب الدكتور هشام سلام علي سؤال الأخبار المسائي في مدي دعم وزارة البيئة ووزارة السياحة لحماية أماكن البحث في الصحراء ، وأهم المعوقات التي واجهت عملية البحث ؟
حيث أكد سلام أن هناك بعض المشكلات التي واجهتنا في التنقيب عن أولي الحفريات للديناصور فوجئنا بنزول أحد الأشخاص لزراعة المنطقة حيث قام بزراعة الطماطم ومد خراطيم المياه في وقت أقل من 8 ساعات ، حيث تدخلت وزارة البيئة فورا مع الجهات الأمنية بإزالة المنطقة التي نكشف بها ، وتعرضنا أيضا لتجار الآثار اللذين دخلوا علينا من أربع جهات وأكدوا برصدنا منذ خمس أيام وكنت أحمل جميع التقارير والصور للحفريات التي يتم التنقيب عنها ، ولو لم يكن معي تلك الأوراق لم أتخيل مصيرنا وربما لم نكن معكم أنا وفريقي البحثي اليوم .