- التجارب أثبتت أننا شعب لا يمكن أن يعترف بإشارة المرور بدون عسكري المرور، مع أن دولاً كثيرة لا تعرف عسكري المرور، وأن إشارة المرور وحدها هي التي تنظم حركة المرور.. والسبب لأنهم يحترمون إشارات المرور. - السؤال هنا.. لماذا لا نكون مثلهم ونرفع عن رجال المرور الضغط النفسي الذي يتعرضون له بسبب عدم التزامنا بقواعد المرور والتي ينتج عنها اختناق حركة المرور، ثم نصب الاتهامات علي دماغ رجال المرور ونتهمهم بالفشل.. مع أن خبراء دوليين أكدوا أن أزمة المرور في مصر أزمة أخلاق والضحايا فيها رجال المرور.. وأنا معهم لما أراه في الشارع المصري ومن سائقي الميكروباصات والنقل العام الذين يستعرضون عضلاتهم في السواقة ولا يهمهم جارهم في الطريق، وكثيرا ما يتعمدون مضايقة المرأة التي تقود سيارة. - بالله عليكم لما ضابط برتبة لواء يقضي من يومه 18 ساعة في الشارع المصري بحكم وظيفته كمدير للمرور، هل لأنه المدير المسئول عن المرور في محافظة ما مطلوب أن ينقل مكتبه الي الشارع.. ما يحدث مع اللواء علاء متولي مدير مرور الجيزة، يحدث مع مدير المرور في القاهرة ومدير المرور في الاسكندرية، وبالتالي يتبعهم تسلسل في الرتب يوزعون خدمات في بقية المناطق.. هل هذا عدل أن تكون وظيفتهم في الشارع. - أعترف أنني ظلمت رجلا فاضلا مثل اللواء علاء متولي مدير مرور الجيزة يوم حملته مسئولية الاختناقات في أهم أحياء الجيزة وبالذات في الدقي والمهندسين، مع أن سبب هذه الاختناقات هوخروج راكبي المركبات عن قواعد المرور وتكاد كل سيارة تحاول أن تقفز علي التي أمامها، أما عن اختناقات الشوارع الرئيسية فهي بفعل فاعل بسبب تكدس عربات الميكروباصات، فلو تناولنا مثلا شارع الثورة بالدقي رغم أنه ممنوع دخول الميكروباصات فيه أصلا، إلا أنه بسفالة وإجرام السائقين يخترقون الشوارع الجانبية لدخول شارع الثورة خلسة للخروج منه إلي محور كوبري أكتوبر.. قلت كلاما كثيرا في هذه الظاهرة مع أن رجلا مثل اللواء علاء متولي لا يملك أفرادا ليعين شرطيا علي كل ناصية ليمنع الميكروباصات من اختراق الشوارع الجانبية مع أنه وعد بحملات مرورية علي النواصي الرئيسية لتكون عبرة للشاردين المنشقين عن قواعد المرور. - سألت متي يتواجد اللواء علاء متولي في مكتبه وهو واقف في الشارع من السابعة صباحا، يقول لي العقيد أحمد دبوس مدير مكتبه "إن السيد المدير يعمل في اليوم ما لا يقل عن 18 ساعة" وباللاسلكي يتابع العمل في الإدارة لكن حركة المرور في الشارع هي قضيته.. للعلم أحمد دبوس من الضباط الأكفاء، لذلك ما من مشكلة إلا وقد وجدت حلا قانونيا عنده.. وللحق هو امتداد مديره اللواء علاء متولي في حل مشاكل المواطنين في التيسير والتسهيل.. وقد أخذ عنه سياسة الباب المفتوح لجميع المواطنين. - نرجع الي قضيتنا التي تؤثر علي الإنتاج وتهدر الوقت وهي أزمة المرور، وأحاول أن أعرف رأي مدير مرور القاهرة للأسف تليفوناته لا ترد، لا هو ولا مدير مكتبه ولا سنترال مرور القاهرة، الذي يستجيب للرد هي غرفة العمليات وليست لديها صلاحيات بتوصيلك بمدير مرور القاهرة أو من ينوب عنه، واتحدي أن يتصل مواطن عادي بمرور القاهرة وكأن ادارة المرور في إجازة طالما انقطع الاتصال عنها.. ومن هنا عرفت أن اسم مدير مرور القاهرة مجهول بسبب العزلة التي فرضها علي نفسه وأصبح بعيدا عن الجماهير، وهذا ما يدعوني أن أعطي رجلا مثل مدير مرور الجيزة اللواء علاء متولي حقه في التقدير لأن جميع من يعمل معه منفتح علي الجمهور. - في النهاية أقول كما أثبتت التجارب عدم اعترافنا بإشارة المرور، أثبتت ايضا أن أزمة المرور أزمة أخلاقية أكدها خبراء دوليون زارونا وكأنهم يطالبوننا ألا نقسو علي رجال المرور.