فيدريكا موجيريني خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي » صورة من رويترز« اعتبر قائد القوة الجوية التابعة للحرس الثوري أمير علي حاجي أن الوجود العسكري الأمريكي في الخليج كان دوما يمثل تهديدا خطيرا لكنه أصبح الآن هدفا. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن حاجي قوله إن »حاملة طائرات تسع ما بين 40 و50 طائرة علي الأقل وقوات قوامها نحو ستة آلاف جندي علي متنها كانت في السابق تشكل تهديدا خطيرا لنا لكن الآن... تحولت التهديدات إلي فرص». وأضاف »إذا أقدم الأمريكيون علي خطوة فسنضربهم في الرأس». وأرسل الجيش الأمريكي قوات شملت حاملة طائرات وقاذفات بي-52 إلي الشرق الأوسط لمواجهة ما قالت إدارة الرئيس دونالد ترامب إنها »مؤشرات واضحة» علي تهديدات تمثلها إيران للقوات الأمريكية هناك. وتحل حاملة الطائرات ابراهام لينكولن محل حاملة طائرات أخري خرجت من منطقة الخليج الشهر الماضي. وفي مقابلة مع شبكة »سي.إن.بي.سي» أذيعت أمس، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن نشر عتاد أمريكي إضافي يأتي استجابة لمعلومات مخابرات عن هجمات إيرانية محتملة، ويهدف إلي ردعها والرد عليها إذا اقتضت الضرورة. وأضاف »إذا قررت إيران استهداف مصالح أمريكية - سواء في العراق أو أفغانستان أو اليمن أو أي مكان بالشرق الأوسط - فإننا مستعدون للرد بالطريقة الملائمة». في الوقت نفسه، نقلت الوكالة الإيرانية عن قائد البحرية الأميرال حسين خانزادي قوله إنه ينبغي رحيل القوات الأمريكية من الخليج. وأضاف »وجود الأمريكيين بالخليج.. وصل إلي نهايته وينبغي أن يتركوا المنطقة». وأشاد نائب رئيس مجلس الشوري الإيراني علي مطهري بتعليق إيران تنفيذ تعهّدات كانت قطعتها في الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبري، واصفا اياه ب»القرار الصائب الذي يظهر أن موقف إيران ليس ضعيفا».وكانت طهران أعلنت قبل ايام »تعليق تنفيذ بعض تعهّداتها» في الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبري والرامي إلي منعها من امتلاك السلاح النووي. جاء ذلك قبل ساعات من لقاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بمسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل بشأن إيران. وكان بومبيو قد أرجئ امس زيارته المقررة لروسيا إلي اليوم الثلاثاء حيث سيتوجه للقاء الرئيس فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف في منتجع سوتشي علي البحر الأسود لبحث مسألة إيران. من جهتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني أمس إن الاتحاد يدعم تنفيذ الاتفاق النووي الدولي مع إيران دعما كاملا ويريد من القوي المتنافسة تجنب أي تصعيد آخر بشأن القضية. وأضافت موجيريني للصحفيين قبل اجتماع لوزراء خارجية دول بريطانيا وفرنسا وألمانيا الموقعة علي الاتفاق »سنواصل دعمه قدر ما نستطيع بكل الوسائل وبإرادتنا السياسية». في الوقت نفسه، حذر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت لدي وصوله إلي بروكسل أمس من خطر اندلاع نزاع »عن طريق الخطأ» في الخليج مع تصاعد التوتر بين الولاياتالمتحدة وايران في اعقاب تشديد الولايات المتدة لعقوباتها علي إيران. وفي طهران، قضت محكمة ايرانية بالسجن عشر سنوات علي مواطنة بتهمة التجسس لصالح بريطانيا مع تصاعد التوتر بين طهران وبعض الدول الغربية بسبب برنامجها النووي والصاروخي.