ذهب ليروي أرضه ولم يظهر مرة أخري .. والامن يحاول حل اللغز انت فين يا ابراهيم ؟ .. سؤال يتردد علي لسان أسرة الشاب ابراهيم مصطفي رمضان الذي يقيم في قرية كفر مسعود التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية عقب اختفائه في ظروف غامضة ليلاً أثناء ذهابه لري أرضه الزراعية حيث مازال الغموض يخيم علي ظروف وملابسات الواقعة التي مر عليها أكثر من أسبوعين وتكثف أجهزة الأمن من جهودها لحل هذا اللغز المحير .. التفاصيل في السطور القادمة ‘ ابراهيم مصطفي رمضان موظف شاب يبلغ من العمر 38 عاماً، يعمل في إحدى شركات التنمية الزراعية والريفية التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي بفرع طنطا , هو شاب ملتزم ومتزوج ولديه طفل صغير يبلغ من العمر 4 سنوات , كعادته يعود من عمله ويستريح قليلاً في شقته وسط أسرته ثم يتوجه لأرضه الزراعية لمتابعتها وتجهيزها لزراعة المحاصيل الزراعية وحصدها , لكن في ذلك اليوم المشئوم خرج ولم يعد حتي الآن دون ان يعرف أحد مصيره هل قتل أم تم اختطافه أم أي شيء آخر فالغموض يحيط حول سبب اختفائه والأمل ينتاب جميع أفراد أسرته أن يعود سالماً إليهم , الزوجة المكلومة تجلس داخل شقتها تستعيد آخر حوار دار بينها وبين زوجها وتحاول تذكر أي كلام ردده أمامها ربما يساعد ذلك في كشف اللغز لكنها لم تصل لشيء فقد عاد الزوج من الغيط قبيل المغرب بلحظات وتناول الغذاء وجلس مع أسرته وتبادل معهم أطراف الحديث ثم خرج بعد العشاء لمقابلة نسيبه وعاد للمنزل مرة اخرى وطلب من زوجته اعداد وجبة العشاء ومعها زجاجة المياه وابريق الشاي ووضعتهم في حقيبة ليتوجه للغيط بعد منتصف الليل حتي يقوم بتجهيز الأرض وريها قبل شروق الشمس فودع زوجته ونجله مؤمن واستقل دراجته النارية متوجهاً للغيط , مرت الساعات حتي بدأ الشروق يحل وتوجه أشقاؤه للمنزل للسؤال عنه واصطحابه معهم فأخبرتهم زوجته أنه في الغيط منذ منتصف الليل فتوجهوا جميعاً ناحيته إلا أنهم لم يجدوه وعثروا علي دراجته النارية ومتعلقاته الشخصية ملقاة بجوار الأرض , ظلوا يبحثون عنه في كل مكان وينادونه على أمل أن يكون مشغولاً في أمر ما لكنه لم يجيبهم , حاولوا الاتصال به عبر هاتفه المحمول فوجدوه مغلقا علي غير العادة مما أثار خوفهم عليه فكثفوا من البحث عنه في كل مكان في محيط الأرض لكنهم أيضاً لم يصلوا لشيء مما زاد من قلقهم فعادوا مرة أخرى لمنزله للسؤال عنه على أمل ان يكون قد عاد لكن دون جدوى , ظل هذا الأمر محيراً للجميع فأين ذهب ابراهيم ولماذا ترك دراجته ومتعلقاته هكذا في الأرض وهل أصابه مكروه ؟ الإجابة علي هذا السؤال بالتأكيد غائبة على الجميع فتوجه شقيقه صابر رمضان مبكراً لمركز شرطة طنطا لتحرير محضر بالواقعة حمل رقم 4527 إداري مركز طنطا يؤكد فيه أن شقيقه توجه لأرضهم الزراعية ليلاً لريها وتجهيزها قبل شروق الشمس لكنه اختفى في ظروف غامضة واتهم أشخاص مستأجرين لقطعة أرض مجاورة بأنهم وراء اختفائه وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة تحت اشراف اللواء السعيد شكري مدير ادارة البحث الجنائي وانتقل الرائد توفيق شهوان رئيس مباحث مركز طنطا ومعاونوه لمكان البلاغ ولاحظوا وجود متعلقات الشاب المختفي ودراجته النارية كما لاحظوا وجود ماكينة ري مغطاة بقطعة قماش وتم إخطار النيابة العامة التي أمرت بسرعة اجراء تحريات المباحث حول الواقعة وبيان سبب ومكان اختفاء الشاب وبعد مرور أكثر من أسبوعين مازال الغموض يكتنف الواقعة ودلت التحريات المبدئية علي أن الأشخاص المتهمين ليس لهم علاقة بالواقعة . " أخبار الحوادث " انتقلت لقرية كفر مسعود التي ينتمي اليها الشاب المختفي والتقت بأسرته حيث أكد شقيقه صابر أن ابراهيم شاب خلوق وملتزم ولا توجد عداوة بينه وبين أي شخص حتي يكون ضحية لأحد مشيراً أنه منذ نحو شهر تقريباً جاء أشخاص غرباء عن البلد واستأجروا قطعة أرض مجاورة لنا لزراعتها لكن الأرض تعرضت للتلف نتيجة رش مبيدات ضارة بالزراعة وبعد فترة بسيطة توجهنا لأرضنا لريها فوجدنا مواسير المياه التي تمر بجوار الأرض للري مسدودة بفعل فاعل حيث وجدنا بداخلها قطع من الحجارة بهدف سد المياه وقطعها عن الأراضي المحيطة واكتشفنا انسداد ما يزيد عن 26 ماسورة باستثناء ماسورة واحدة فقط فقررنا استخدامها مؤقتاً مضيفاً أنه كان مع شقيقه في الغيط عصر اليوم السابق للواقعة وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي ولم يشعر بشيء غريب من جانبه وعاد إبراهيم للمنزل ثم توجه ليلاً للأرض كعادته وعندما ذهبنا مبكراً لم نجده ووجدنا كل متعلقاته ودراجته النارية كما لاحظنا أن الماسورة الوحيدة التي كانت تعمل تم سدها أيضاً بالحجارة وبجوارها مفاتيح لفك المواسير ملقاة علي الأرض ومنذ ذلك الوقت لم نعثر علي شقيقي ونحاول الاتصال به عبر هاتفه لكنه مغلق وليس به خاصية التتبع حتي يتم معرفة خط سيره فتم عمل محضر بالواقعة في مركز شرطة طنطا . اما والدته المسنة فمنذ الواقعة وهى في حالة نفسية سيئة وتظل طوال الوقت تدعو بأن يعود نجلها إليها سالماً دون حدوث مكروه له .