- في الأسبوع الماضي ناديت علي وزير الإنتاج الحربي اللواء محمد العصار، لأني أعرف عنه أنه من الملتزمين جدا. وقد يكون أول وزير خرج بالإنتاج الحربي لخدمة المدنيين، ولأنه صاحب قرار أرسلت أطالبه بإنشاء مراكز للصيانة لأن المراكز التي لدينا كل همها جمع فلوس ولا علاقة لها بالصيانة، مؤكد أنه لم يقرأ رسالتي.. لذلك ترونني اليوم أخاطب أبناءنا الشباب بأفكار جريئة، تحتاج لتنفيذها مجاميع من الشباب، ولتكن مجموعة في كل حي، تبدأ المجموعة الشبابية بتسجيل مراكز صيانة داخل عربات متنقلة تضم معدات لصيانة الكهرباء والسباكة والمصاعد ويشترط في الذي يقود عربة الصيانة فني حرفي يجيد صيانة الأجهزة الدقيقة في كافة المجالات بعد تدريبه تدريبا كاملا ويفضل أن يكون مهندسا ميكانيكيا لأنه سيكون ملما بإزالة الأعطال. - تقوم المجموعة الشبابية بحصر سكان الحي ومنح كل ساكن رقما كوديا، مع تسجيل بيانات السكن وأرقام التليفونات وتحصيل اشتراك عضوية في الخدمة قيمته ثلاثون جنيها شهرياً، هذه العضوية تمنح صاحبها عند الإبلاغ عن عطل في بيته سواء كان في الأدوات الكهربائية أو السباكة أو المصاعد الاتصال بأقرب عربة صيانة وفي مدة ما بين 15 إلي 30 دقيقة تكون عربة الصيانة عنده في البيت لإزالة العطل.. العضوية تعطي أول زيارة عمل مجانية، وفي المرة الثانية يدفع عن الزيارة خمسين جنيها بخلاف ثمن قطع الغيار. - هذا النظام معمول به في أوروبا.. سكان كل حي أعضاء في مراكز الصيانة المتنقلة مقابل رسم شهري محدود يعطي صاحبه أولوية الاستدعاء الفوري لمكان العطل، ومصنعية الزيارة الأولي مجانا بخلاف ثمن قطع الغيار، ويدفع المشترك مصنعية الزيارة الثانية، المهم أن يزال العطل.. أوروبا شجعت الشباب علي إنشاء هذه المراكز المتنقلة بعد أن فتحت مراكز للتدريب متخصصة في صيانة الأعطال الكهربائية والميكانيكية والسباكة وأصبح الشاب أسطي فني درجة أولي يقود عربة صيانة تضم كل معدات الصيانة وقطع غيار للأعطال الشائعة، جميع عربات الصيانة مزودة بقاعدة بيانات بأسماء المشتركين بالخدمة وبمجرد الاستدعاء من خلال رقم تليفون يعلن عنه، تظهر بيانات المشترك وموقعه، وعلي غرفة العمليات توجيه العربة الأقرب لمكان العطل. - يطلقون في أوروبا علي عربات الصيانة المتنقلة "الاسعاف الميكانيكي" للعلم يدخل في هذا الإسعاف صيانة الغسالات والثلاجات والديب فريزر، وعادة في أوروبا نسبة الأعطال في هذه الأجهزة زيرو عكس مصر، فمعظم شكاوي البيت المصري تنصب علي هذه الأجهزة والتي تتعرض لذبذبة التغيرات التي تصيب التيار الكهربائي من وقت لآخر، ولذلك تجد ربة البيت ضحية شركات الصيانة الوهمية..بسبب جهلهم ويتسع العطل وقد يصعب إصلاحه فيكلف الأسرة إما ثلاجة جديدة أو غسالة أو بوتاجازا. - أوروبا لم تكتف بخدمة صيانة أجهزة البيت بل امتدت إلي خدمة الطريق، فلو أنت عضو مشارك في هذه الخدمة وتوقفت بك سيارتك في الطريق، تحصل علي خدمة الاسعاف الميكانيكي مجانا، تصلك عربة الصيانة في أي مكان أنت فيه بمجرد تلقي اشارة منك بالعطل، عربة الصيانة ليست مهمتها إزالة العطل ثم تنصرف بل تتابع وصولك للمكان الذي تقصده لضمان عدم تكرار العطل.. بالله شفتم أحسن من كده خدمة.. بالمناسبة الاشتراك الشهري لخدمة الطريق ضعف الاشتراك الشهري لصيانة البيت مقابل أن تضمن سفرية مؤمنة من الأعطال. - لذلك أدعو أبناءنا الشبان أن يدرسوا هذه الفكرة.. لخدمة البيت والطريق.. ولأن هذه الفكرة سوف تدر عائدا علي أصحابها فأنا أطالب بالاحتفاظ بحقي فيها مقابل منحي خمسة في المائة في رأس مال الشركة التي تنشأ لهذا الغرض في تاريخ بعد نشر المقال هدية من المؤسسين مقابل الفكرة، هذا حق مشروع حتي يبارك الله في نجاحها، للعلم الفكرة سوف تحقق جانب خدمة المواطن في بيته أو تأمين طريقه أرباحا مهولة، الأهم في التشغيل الضمير في الصنعة وتأدية الخدمة بامتياز يساعدعلي الانتشار. - وألا إيه رأيكم ..؟