فقد بناته الثلاث في حريق مدمر التهم شقته بالكامل ! وكأن الشمس توقفت عن السطوع .. وكأن حياته أصبحت ليلا دائما لا أمل في انتهائه. هذا الرجل يستحق لقب أيوب العصر الحديث بعد ان فقد بناته الثلاث في حريق مدمر التهم شقته وأتي على محتوياتها بالكامل. اخبار الحوادث ترصد اللحظات الاخيرة فى حياة البنات الثلاث داخل حى شبرا الخيمة كابوس مزعج عاشته أسرة الفتيات الثلاث فاطمة 11 عاما وشيماء 13 عاما عاما وهنا 6 اعوام اللائى احترقن داخل شقتهما. مأساة لا يتصورها احد داخل الحى الشعبى بشبرا الخيمة .. تعالت صرخات الأب منذ اللحظة الاولى التى شاهد فيها ألسنة اللهب تشتعل داخل شقته وتعالت الصرخات فى محاولة لانقاذ الاطفال من الموت. مشهد لم يكن يتصوره احد او اكثر المتشائمين ان تكون تلك هى نهاية الملائكة الصغار داخل منزل صغير يقطن به ابوالبنات كما يلقب بين محبيه وعائلته وفى شارع ضيق تحيطه الابنيه القديمة وبيوت متراصة بعشوائية وسوق صغير يعج بالمارة قبل الوصول الى منزل علاء الدين والد الضحايا الملقب" ابوالبنات " الذى اشتعلت به النيران امام دهشة اهالى عزبة عثمان والمترددين على شارع السوق. النظرات البائسة تحدق الى الاعلى وهى تشاهد السنة اللهب تنطلق بكل قوة قبل ان يطلق المارة استغاثات يحاولون فيها السيطرة على الحريق ومنع امتداده الى البيوت المجاورة. حاول البعض الصعود الى شقة جارهم لمساعدته فى الخروج من الشقة واطفاء الحريق الا ان النيران كانت تغطى الشقة وتحيط جدرانها من كل جانب ليشاهد الاب اطفاله يحترقون أمام عينيه. حاول الأب أن يستجمع قواه لانقاذ بناته من الموت الا ان القدر رسم نهايته بعد أن فشل فى الوصول لغرفة نوم الاطفال وهى الليلة الاخيرة للاشقاء الثلاثة وهو ما اصابه بالصدمة بعد موت بناته فى مشهد ابكى الجميع عندما حاول الجيران انقاذ الاطفال لكنهم فشلوا فى الدخول قبل ان تصل سيارة المطافئ لتطفئ النيران التى انطفأت معها الفرحة وهو ما اكده الاطباء بأن أرواحهم صعدت الى السماء بعد ان كن فى نوم عميق الا ان الزمن كان أسرع من ألسنة اللهب واختطف الاشقاء الثلاثة. المأساة التى تحولت الى مشهد ابكى الجميع عندما حاول الجيران انقاذ الاطفال لكنهم فشلوا فى الدخول. جار الضحايا قال انها ليلة حزينة ولن تنسى من الذاكرة بعدما فشل الجيران فى انقاذ الضحايا وتأخرت قوات الحماية المدنية فى السيطرة على الحريق وعدم قدرة سيارة المطافئ على الوصول بسبب ازدحام الشارع بالمارة وانتشار الباعة الجائلين الا ان الحزن سيطر على اهالى عزبة عثمان وهو ما اكده محمد جار الضحايا الذى قال ان القرية باتت ليلة حزينة بعد مصرع الفتيات الثلاث وفشل الجيران فى انقاذ الضحايا وفى النهاية تولت النيابة التحقيق فى اسباب اشتعال الحريق وندب المعمل الجنائى لمعرفة وتحديد سبب الحريق والذى يرجح ان يكون ماس كهربائى