المتهم استغل هيئته لترويج دواء مجهول المصدر في بورسعيد "المال" أصبح كلمة السر فى الكثير من الجرائم فى الفترة الأخيرة، فلاشك أن طريق تحقيق الأحلام مليئ بالمصاعب، ولكن هناك من يختار طريق الحلال لتحقيق حلمه، وهناك من يسقط فى بئر الحرام، ويختار درب الإجرام، معتقداً أنه الأذكي والأسرع للوصول إلي مراده، قد يتخيل أن عيون رجال الأمن لن ترصده، وهذا ما فعله "مولانا" فى بورسعيد، حاول استغلال لحيته ليبعد الشبهات عنه، وتكون بوابته لتجارة الأدوية المهربة والمضروبة، ولكنه سقط فى قبضة رجال المباحث، السطور التالية تسرد لكم تفاصيل مثيرة حول حكاية "مولانا .. تاجر الأدوية المضروبة"، كما نكشف لكم كواليس أكثر إثارة حول ليلة القبض عليه . شاب يبدو على وجهه علامات البساطة، لم يكمل عامه ال40، يعمل ميكانيكى فى بورسعيد، منذ نعومة أظافرة وهو يعمل فى تلك المهنة، تربح الكثير منها، ولكن بمرور الوقت قرر أن يتربح الأكثر، وبدأ يحلم بأن يصبح من الأثرياء فى غمضة عين، لم يراعي سمعته التى ظل لسنوات يحافظ عليها، وهيئته ولقبه فى المنطقة "مولانا .. الشيخ"، قرر أن يستغل لحيته الكبيرة، لتكون بوابته فى مجال الإجرام، واستغل سمعته ولقبه ليكونا مصدر ثقة لعملائه، فبدلاً من العمل فى الحلال أمام أعين الجميع، اختار طريق الظلام، والعمل فى الخفاء وأصبح يروج لأدوية مجهولة المصدر ومهربة . صفحة على الإنترنت لم يكتفى بترويج الأدوية المضروبة على معارفه فقط، قرر أن يتوسع فى نشاطه الإجرامى، ظل يفكر فى وسيلة جديدة تحقق حلمه فى أسرع وقت ممكن، لم يجد سوى إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لترويج الممنوعات وتحقيق الربح الأكثر، بالإضافة إلى مزايا أخرى وهى التوصيل حتى باب المنزل، أنتشر على الإنترنت، أعتقد وقتها أنه الأذكي ويفعل ما يريد دون أن يشعر به أحد، تخيل أنه بعيداً عن قبضة رجال المباحث، ولكن الواقع كان بعيداً عن تخيله، فكان رجال المباحث يرصدونه . كواليس السقوط وقتها كانت المعلومة السرية أمام رجال مباحث الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، تؤكد قيام المتهم بترويج أدوية مضروبة بأسعار منخفضة، لتبدأ عملية التحريات السرية، التى أثبتت صحة المعلومات، كما تبين أن المتهم يقوم بنشر مشاركات تتضمن الترويج لبيع وتوصيل أدوية مستوردة مجهولة المصدر لمن يرغب من المواطنين، انطلقت قوة من الإدارة بالتنسيق مع الأمن العام، ومديرية أمن بورسعيد، وبعد ساعات من المراقبة السرية، جاءت ساعة الصفر لتنطلق القوة وتداهم منزله، حاول وقتها "مولانا" الهروب من الشقة قفزاً من أحد النوافذ، ولكن رجال المباحث كانوا الأقوى والأسرع، وتمكنوا من السيطرة عليه وإلقاء القبض عليه، وبتفتيش المنزل عثرت القوات على " الهاتف المحمول المستخدم فى إرتكاب الواقعة، وبفحصه تبين وجود آثار ودلائل عبارة عن المشاركات المشار إليها ، كما عثرت القوات على "390 عبوة دواء مستوردة أنواع مختلفة منشطات، علاجية فيتامينات ، تخسيس ، مكملات غذائية" وجميعها مجهولة المصدر . دقائق معدوده وكان رجال المباحث داخل مكتب المناقشة، يقف المتهم يرتعش خوفاً، يرفض الحديث، ولكن بعد الضغط عليه أنهار وأعترف بإنشاء الصفحة لترويج وبيع أدوية مهربة من الخارج بغرض الإستفادة مادياً، دون النظر لأي شئ أخر، كما أعترف باستغلال هيئته "اللحية" لتكون مصدر ثقه لعملائه، وتم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق .