الألمانية المتهمة بقتل طفلة في العراق وقت انضمامها لداعش بدأت أوروبا في اتخاذ خطوات جادة علي أرض الواقع لمكافحة تمدد الأنشطة السرية للجماعة علي أراضيها والتي تشكل خطورة علي تركيبة المجتمعات الأوروبية، وزيادة الفكر المتطرف من خلال إنشاء مجتمعات موازية تعد بيئة خصبة لانتشار العمليات الإرهابية.. وهو الخطر الذي تنبهت له ألمانيا واتخذت عدة إجراءات فعلية ضد تلك الجماعة والجماعات التي خرجت من عباءتها فكان تصنيف الحكومة الألمانية للإخوان بأنها جماعة تهدف للعنف، بعد تقرير للمخابرات الألمانية يؤكد أنها أخطر من تنظيمات "داعش" و"القاعدة".. حيث أدخلت الحكومة الألمانية تعديلات علي قانون الشرطة في ديسمبر الماضي تمنح الحق بالتفتيش دون إذن قضائي، والقيام باعتقال المشتبه فيهم لمدة 14 يوما، ومباشرة التحقيقات وبعد مرور هذه المدة تراسل الشرطة الجهة القضائية بزيادة مدة الاعتقال 14 يوما آخرين.. بهدف منع العمليات الإرهابية.. كما وضعت ألمانيا 1040 شخصا تحت المراقبة كلهم تابعون لجماعة الإخوان، وفي إطار الملاحقات التي تقوم بها ألمانيا لمواجهة تمدد الإخوان وسط المجتمع الألماني تم الكشف عن مخططات لعضو جماعة الإخوان سعد الجزار ذي الأصول المصرية والذي كان يمثل قوة كبيرة جدا للإخوان بشرق ألمانيا.. وتمكن خلال 6 شهور أن يفتح 6 مراكز كبيرة جدا لنشر فكر الجماعة.. كما تم الكشف عن تكليفه بتكوين تنظيم للجماعة بشرق ألمانيا من خلال إنشائه لمؤسسة "ملتقي سكسونيا" الثقافي. الخطورة التي تشكلها جماعة الإخوان دفعت الأحزاب الألمانية للبحث في أوراق عمل ومشروعات بهدف إمكانية مواجهة الخطورة التي تتعلق بالهيكل الإداري والمالي للمنظمات التي تعمل بشكل مباشر وغير مباشر مع التنظيم الدولي للإخوان، وأيضا كيفية حماية الأجيال الصاعدة من الأطفال والشباب من الاستغلال الديني من جانب تلك المنظمات. وفي تحرك ألماني آخر بحثت الأمانة العامة للاندماج بالحزب الاشتراكي الألماني مذكرة تقدم بها حسين خضر عضو الأمانة العامة للاندماج بالحزب بحظر نشاط جماعة الإخوان في ألمانيا، وتصنيفها كتنظيم إرهابي.. وتضمنت المذكرة حظر شعارات الجماعة ومراقبة أدوات تمويلها.. وذلك تمهيدا لعرضها علي البرلمان الألماني. ومؤخرا بدأت المحكمة الإقليمية العليا بمدينة ميونيخ محاكمة سيدة ألمانية يشتبه في انتمائها لتنظيم داعش بالعراق وتوجه لها تهم ارتكاب جرائم حرب والقتل والانتماء لتنظيم إرهابي أجنبي.. حيث قامت المتهمة والتي كانت تقيم في العراق منذ سبتمبر عام 2014، بشراء فتاة يزيدية عمرها خمس سنوات من مجموعة مكونة من "أسري حرب" بالتعاون مع زوجها، وقاما باستعباد هذه الفتاة، وعندما مرضت الفتاة وأصبحت طريحة الفراش، قيدها الزوج في الخارج وتركها تموت عطشا.