أكد الفريق أول عوض بن عوف رئيس المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان أن خطوة تغيير النظام جاءت بعد الوصول إلى أفق سياسى مسدود، وتم هذه الخطوة بإجماع من كل القيادات الأمنية لعدم انجراف السودان إلى العنف والفوضى. وقال عوف:"قررت اللجنة الأمنية العليا أن يحدث تغيير فى النظام، من القيادة إلى القاعدة، وقد أجمع كل الرؤساء والقيادات بأن يحصل هذا التغيير". وشدد على أن هدف القوات المسلحة السودانية واضح وهو الحفاظ على أمن واستقرار البلاد دون عبث بمقدرات الشعب السودانى، دون طمع فى السلطة. وأضاف عوف:" القوات المسلحة السودانية لم تأت بحلول لفرضها على الشعب السودانى، وأن الحلول تدار من المحتجين والمعتصمين، ولا نخضع لأى أيديولوجية أو نظام أو جماعة، وأن هدف المجلس العسكرى ترتيب الأوضاع ، وأن الأولوية للأمن والاستقرار فى السودان، وأن القوات المسلحة ترحب بكل الأراء من جميع التيارات والحركات حتى المسلحة منها". وأكد على عقد اجتماع اليوم مع كل التيارات لوضع أسس الحوار المجتمعى، باعتبار القوات المسلحة حارسة لهذه الآمال والأحلام. وفيما يتصل بتردى الوضع الاقتصادى، قال الفريق عوض بن عوف أن هذا التردى نتيجة حكم 30 سنة، ولن تنهض السودان ما بين ليلة وضحاها. وأضاف أن الفترة الانتقالية وهي "عامان" قابلة للاختصار بحسب مقتضيات المرحلة والوصول إلى الحوار السياسى مع كل التيارات حتى وإن كانت شهرا واحدا، وأن الفترة الانتقالية ستنتهى بحكومة مدنية، فنحن"أبناء سوار الذهب" وحاملى إرثه الديمقراطى. وفيما يتصل بحزب المؤتمر الذى كان يتزعمه البشير فقد أكد عوض أن المرحلة لن تشهد أى اقصاء ما دام هذه الأحزاب تمارس نشاطها وفقا للقانون والحكم الرشيد.