الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح فى البرلمان كلف البرلمان الجزائري رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح برئاسة الجمهورية لمدة 90 يوماً وذلك في أعقاب استقالة عبد العزيز بوتفليقة بعد مظاهرات حاشدة ضد حكمه استمرت أسابيع. واجتمع البرلمان الجزائري بغرفتيه برئاسة بن صالح أمس للإعلان نهائيا عن شغور منصب رئاسة الجمهورية. وقاطع عددا من النواب الجلسة رفضا لتعيين بن صالح خلفا لبوتفليقة فضلا عن انسحاب عدد من أعضاء كتلة النواب الأحرار من جلسة البرلمان. وفي كلمة أمام البرلمان، تعهد بن صالح بأنه سيسعي إلي تسليم السلطة للشعب سريعا جدا. وقال إن الواجب الدستوري فرض عليه تحمل مسئولية ثقيلة لتحقيق تطلعات الشعب. وشدد بن صالح أنه سيتحمل مسئولياته، مشيرا إلي أنه سيعمل علي التطبيق الصارم للدستور. في الوقت نفسه نظم آلاف الطلاب مظاهرات في وسط العاصمة احتجاجا علي تعيين بن صالح. وحاولت قوات الأمن الجزائرية تفريق المحتجين وسط ساحة البريد المركزي باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. ويعارض المتظاهرون الذين يطالبون بإصلاحات ديمقراطية شاملة بن صالح بوصفه أحد أفراد الدائرة المقربة من بوتفليقة التي هيمنت علي الحياة السياسية في الجزائر علي مدي عقود. ووفقا للمادة 102 من الدستور فإن رئيس مجلس الأمة يصبح رئيسا مؤقتا للجمهورية لمدة 90 يوما ًينظم خلالها انتخابات رئاسية ولا يحق له أن يترشح لرئاسة الجمهورية.