فرح علي الكرسى المتحرك فاطمة.. فتاة جميلة تبهر الجميع من جيرانها بأخلاقها وجمال وجهها البشوش.. تنتمي لأسرة بسيطة بإحدي قري محافظة الجيزة..شاء القدر أن تتزوج من ابن عمها وهي لا تزال في ريعان شبابها لم يتعد عمرها العقد الثاني.. رضيت بضيق حاله، ووافقت ان ترافقه في مشوار حياتها، عقيدتها »ايد لوحدها ماتصقفش » كانت تساعد زوجها الأرزقي وكانت ترعاه هو وأخوته الصغار ووالديه.. كانت فاطمة لديها أمل في المستقبل بأن الحال سيتغير للأفضل وتهنأ عيشتهما معا وأن هموم اليوم سوف تغسلها أفراح الغد.. وها هي شهور قلائل لتهل عليهما وليدتهما الصغيرة فرح ولكنها كانت الصدمة الكبري بأن الطفلة الصغيرة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.. فولدت فرح بإعاقه ذهنية وجسدية جعلت حياتها رأسا علي عقب فهي ليست مثل أقرانها الصغار بمثل عمرها تثير الفرحة والسعادة في قلب والديها.. وتقول فاطمة: ازدادت احتياجات طفلتي من الغذاء والحفاضات والأدوية وجلسات العلاج مع كبر عمرها مما ادي لنشوب الكثير من الخلافات بيني وبين زوجي.. واكدت أنه فضل الهروب من سفينة حياتنا وتركني أواجه امواجها الصعبة بمفردي وأنا لا حول لي ولا قوة.. طلقني ولم يمر علي عمر ابنتي 4 أشهر وفي الأسبوع التالي عقد قرانه وتزوج بأخري وعاش حياته من جديد وكأنه قطع أوراق الماضي التي تحمل ذكرياتنا معا ووقوفي بجواره ولكن عند احتياجي له لمراعاة ابنتنا تركنا وذهب ليعيش حياته.. ثم بدأت الدموع تنحدر من عينيها وهي تحاول تعديل جلسة ابنتها فرح التي اصبحت بعمر 13عاما ولكن عمرها الفعلي لا يزيد علي عمر طفلة في الشهور الأولي من عمرها.. وأضافت فاطمة التي تغيرت ملامح وجهها من الجمال والهدوء إلي وجه سيدة بعمر الخمسين لما ترك الزمن عليها من قسماته وأحزانه وأوجاعه بأنها كانت تقوم ببيع بعض المواد الغذائية في منزلها وتعيش علي مساعدات أهل الخير والجيران الذين رأفوا بحالها المزري وأشارت فاطمة بأن هناك أياما مرت عليها في غرفتها الصغيرة وهي لا تملك من حطام الدنيا شيئاً لا مالاً لشراء الدواء ولا حتي الطعام وهو ما ظهر علي معالم وجهها فأصبحت نحيفة الوجه هزيلة الجسد.. وأشارت بأنها لا تستطع الخروج من غرفتها او الحراك الا مع ابنتها التي اصبحت بمثل طولها تقريبا ولكنها تحملها مثل الطفله الرضيعة علي كتفيها، فوزنها يتعدي 50 كيلو جراما.. كما أكدت فاطمة بأنها لجئت للعديد من المؤسسات الخيرية لمساعدتها بعدما أشار إليها أحد جيرانها بقريتها ولكن باءت جميع المحاولات بالفشل حتي وفقها الله وأرسلت خطابا لمؤسسة مصطفي وعلي أمين الخيرية باب اسبوع الشفاء لمساعدتها علي علاج ابنتها وبالفعل تجاوبت الجمعية مع خطابها وانتقل الباحث للتأكد من حالة فاطمة كما أرسلت بخطابها وبالفعل تم منح فاطمة شيكا بمبلغ 10 آلاف جنيه لتقيم مشروعا لتعيش منه هي وابنتها وكرسيا متحركا لفرح بدلا من ان تقوم بحملها.