الرئيس السيسي مع شباب أفريقيا فى أسوان وتتوالي المشاهد الإيجابية.. والأحداث الكبري والمهمة.. والتي تصب كلها في صالح صناعة السياحة.. نعم تلك الأحداث والمشاهد مستمرة بمصر منذ سنوات.. لكن القطاع السياحي يدرك جيدا أنه كان يتم إهدارها الواحدة تلو الأخري وكأن هناك تعمدا لذلك.. اليوم لا نقول انه يتم تحقيق أقصي استفادة منها.. لكن علي الأقل هناك نية مخلصة لخدمة السياحة واستفادتها من تلك الأحداث.. والشاهد علي ذلك هذا الرابط الفعلي وليس الكلامي فقط للسياحة وممثليها خاصة الوزيرة د.رانيا المشاط بتلك الفعاليات. ثلاثة مشاهد خلال أسبوع تعكس بشكل عام روعة العودة القوية الحالية لمصر.. وتؤكد وبقوة أمنها واستقرارها لتخدم بصورة مباشرة وغير مباشرة السياحة.. صناعة الأمل دائما لمصر..المشهد الأول من أسوان عروس الجنوب وأيقونة الجمال والسياحة الثقافية..وجولة أخري لعملية بعث الدور المصري الأفريقي وتأكيد ريادتنا وقيادتنا للقارة السمراء.. لكن هذه الجولة لم تكن سياسية فقط إنما سياحية ايضا.. فقد اختار الرئيس السيسي أسوان لتكون مكان الملتقي.. ولم يفته أن يصطحب الشباب العربي والأفريقي في جولات بالنيل والمناطق الأثرية بأسوان.. وتتعدد المشاهد الفرعية المهمة داخل المشهد الرئيسي.. من صور رئيس الوزراء والوزراء يتناولون عصير القصب ويتجولون بسوق أسوان.. إلي صورة ومشاهد ومشاركات الشباب وحديثهم عن روعة مصر ونيلها وسياحتها. المشهد الثاني بعده بأيام من قلب العاصمة الفرنسية باريس.. حيث الحدث الذي اعتبرته فرنسا الأهم فيها مؤخرا.. ألا وهو إفتتاح معرض الفرعون المصري الأشهر » توت عنخ آمون » الذي يضم 160 قطعة أثرية للفرعون الذهبي.. حتي سبتمبر المقبل.. والذي شهد إقبالا غير متوقع وغير مسبوق.. لتبلغ مبيعات تذاكر دخول المعرض بعد 24 ساعة من افتتاحه 180 ألف تذكرة.. ولنا أن نتخيل انعكاس هذا المعرض علي مصر في واحدة من أهم مدن العالم وأشهرها فيما يخص الثقافة والفنون والآثار والتاريخ.. ليشع الملك توت طاقة إيجابية ليس علي الفرسيين فقط إنما علي أوروبا والدول الناطقة بالفرنسية.. ومن يريد المعرفة فليبحث عن الولع الذي يجتاح الفرنسيين بهذا المعرض ولنا أن نتخيل أيضا ما يمثله هذا المعرض لمصر أمام العالم ودلالته علي أمنها واستقرارها سياسيا وتميزها سياحيا أما المشهد الثالث ففي قلب القاهرة العامرة.. اجتماعات مهمة لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة حتي أمس بحضور الأمين العام للمنظمة وممثلي الدول السياحية.. ومتابعة دولية لما تشهده الاجتماعات وما تسفر عنه من قرارات وتوصيات.. وكان الاختيار ذكيا لوزيرة السياحة أن تقيم العشاء الرسمي في القلعة.. ويلقي فيها الأثري الأشهر العبقري د. زاهي حواس محاضرة ولا أروع كعادته عن آثار وادي الملوك والملكات وتفاعل العالم معها.. وهنا لن نتحدث حديثا معروفا ومكررا عن أهمية تلك الأحداث لمصر وسياحتها.. لكن نتحدث عن الجانب الآخر لتلك المشاهد الرائعة.. الا وهو موقف بعض كبري شبكات الإعلام الدولي من مصر.. وفي مقدمتها بالطبع شبكات مهمة مثل » بي بي سي » و» سي إن إن عربي » و» دويتش فيلا ».. وهذا التعاون الخفي والمعلن بينها وبين المواقع الإخوانية وقناة الجزيرة.. هذا التحالف الشيطاني لا يكتفي فقط بعدم نشر أو إظهار كل صورة وأخبار إيجابية عن مصر.. إنما بث الأكاذيب والأخبار المفبركة التي تسيء لمصر.. وبالطبع تؤثر بصورة غير مباشرة علي سياحتها. هنا السؤال المهم كيف نواجه هذه الهجمة والموقف السلبي المتربص لتلك الشبكات التي لا تراعي مواثيق ولا أعرافا إعلامية ولا دولية في حملتها وتربصها بمصر ؟.. لابد من تكاتف قوي بين هيئة الاستعلامات ووزارتي الخارجية والسياحة ومكاتب تنشيط السياحة حول العالم أساسه توجهين هامين.. الأول إثبات أكاذيب تلك الشبكة الجهنمية.. وثانيها إبراز كل الأخبار الإيجابية عن مصر وهذا أهم دور للشركات التي تتولي حاليا حملة الدعاية للسياحة المصرية وحملة العلاقات العامة الدولية.. وننتظر لنري هذا الدور علي أرض الواقع حتي لا تضيع كل تلك الجهود والأحداث المهمة كما ضاعت السنوات الماضية.