النفس علقة بمشكاة سراج النبيين تهيم عاشقة لرؤيا وجهه الصبوح علي ذكر الطواف تخترق الحجب المسافات تختزل الأنات واللهفات بين أحشاء تتأجج علي عبق الخطي النبوي اشتهيت التقبيل قبل المسير اشتهيت الانحناء السجود الركوع لمس النور في صحن التذلل الخضوع آه يا كعبة الأشواق يا بيت الله في أرضه زمزمت كلّي إليك وأتيتك أسعي مثقلا بأوزار وذنوب وخطوب تنأي عن حملها الجبال الراسيات وتجعل القلب في وجل تسبقه خطاه الراجفات إلي باب الرجاء فما بين وهدة الكري وحلم القرب وانتفاضة الروح من الثبات تشتعل غلالة الجسد بلسعة الرعدة البكاء ومابين فرحتي بجموع الطوافين الذاكرين وبصهيل بشري موكب قبول الدعاء يذوب القلب مني يصير محض هباء