تختلف كل مهنة عن الاخري من حيث مصاعب ومشاق العمل الذي يؤديه الفرد، ولكن الذي يميز شخصا عن الآخر في مهنته أو في المهن الأخري الضمير .. ذلك الصوت المكتوم الذي لا يسمعه غيرك والذي يدفعك إلي اتقان عملك ومخافة الله عز وجل وإذا خفت أو تعطل إرتكب صاحبه كل الشرور بداية من الإهمال في العمل وحتي اشنع الجرائم . مع دقات الثانية والنصف فجرا من صباح الاحد الماضي، وأثناء قيادتي للسيارة، فوجئت بسيارة متوقفة بجانب نهر الطريق قد اعترضت دراجة نارية واحتجزتها، فدفعني فضولي الصحفي لمعرفة ماذا يحدث ؟. خطوات معدودة واقتربت من المشهد بأكمله حيث وجدت العميد عبدالرحمن أبوضيف رئيس قطاع مباحث جنوبالجيزة يقف بجوار شخص أنيق الملبس وملامح وجهه يكسوها التركيز والدقة علمت أنه اللواء محمد الالفي نائب مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة. سألته ماذا حدث؟ قال : لمحت شخصين يقودان هذه الدراجة ومن تصرفاتهما أثناء القيادة إشتبهت فيهما فطالبتهما بالوقوف جانبا فرفضا، فقمت بمطارداتهما الا أنهما تركا الدراجة وفرا هاربين. فسألته : من المحتمل أن يكونا بحوزتهما سلاحا ناريا ولا قدر الله نسبة تعرضك لمكروه كبيرة خاصة أن عملية المطاردة تمت بمفردك الم تخش مواجهتهما؟ فقال: اليس من المحتمل أنهما كانا في طريقهما لارتكاب جريمة وما قمت به أنقذ حياة أبرياء، أيهما أهم واستكمل حديثه : الحمد لله منعنا جريمة، ولكننا لن نمنع المكتوب.