ارتفع عدد قتلي الهجوم الإرهابي الدموي علي المسجدين في مدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا إلي 50 قتيلا، بعد عثور المحققين علي جثة أخري بأحد المسجدين، ويخضع 34 شخصاً للعلاج في مستشفي كرايستشيرش، ولا يزال 12 آخرون في الرعاية المركزة. جاء ذلك بينما قالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن إن السلطات ستبدأ تسليم الجثث إلي الأسر لدفنها فور انتهاء التحقيقات. وقال مفوض الشرطة مايك بوش إن الجثة الخمسين عُثر عليها في مسجد النور حيث لقي ما يزيد علي 40 شخصا حتفهم بعد أن دخل المسلح وأطلق النار من سلاح نصف آلي قبل أن يتحرك إلي المسجد الثاني. وذكرت رئيسة الوزراء خلال مؤتمر صحفي أن تأخر تسليم الجثث سببه التحقيقات الجارية لكنها أكدت أن العائلات ستتسلم الجثث خلال ساعات. وقالت إنه »من المرجح أن يتم البدء بعدد صغير»، وتوقعت تسليم كل الجثث بحلول الأربعاء. في سياق متصل، وصفت أرديرن الهجوم ب»الإرهابي» بأنه أسوأ حادث قتل جماعي في نيوزيلندا. وأضافت أن قوانين حيازة الأسلحة ستتغير قريباً موضحة أن مجلس الوزراء سيناقش الأمر اليوم. كما أعلنت رئيسة الوزراء أنها تنتظر توضيحات من فيسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي بشأن بث مقاطع مصورة من المجزرة التي جرت في المسجدين بصورة »مباشرة». وقالت إنه لا يزال هناك »أسئلة تتطلب أجوبة» من شركات الإنترنت الكبري، مشيرة إلي أنها علي تواصل مستمر مع مديرة العمليات في فيسبوك. وكان فيسبوك قد تمكن من حذف الفيديو الذي بلغت مدته 17 دقيقة، لكنه لقي مشاركات كثيرة قبل ذلك علي يوتيوب وتويتر مما شكل صعوبة بالغة في سحبه. وكشف الموقع بانه سحب 1،5 مليون مقطع فيديو للهجوم في العالم، بينها أكثر من 1،2 مليون تم حجبها أثناء تنزيلها». في غضون ذلك، أعلنت السلطات النيوزيلندية إغلاق مطار دنيدن بعد العثور علي طرد مشبوه. وقالت ان فريقا متخصصا يعمل علي تحديد طبيعة الطرد المشبوه». وقال موظفون بالمطار »إنه لم يتم إخلاء المطار، كما تأثر عدد قليل جداً من الرحلات بهذا الإغلاق». من ناحية أخري، أعلنت الشرطة الأسترالية أنها تجري تحقيقا بعد أن ألقي مراهق بيضة علي المشرع اليميني السناتور فريزر آنينج الذي كان قد ألقي باللوم في المجزرة علي نظام الهجرة بنيوزيلندا. وكان آنينج قد قال إن سبب الهجوم هو السماح »لمتعصبين مسلمين» بالهجرة إلي البلاد. في الوقت نفسه، تظاهر المئات في تركيا واليونان وباكستان تعبيراً عن استنكارهم للمجزرة الدامية في نيوزيلندا ورفضهم لتنامي المشاعر المعادية للمسلمين.