اكتوي العالم أجمع بنيران الارهاب الأسود، باختلاف أشكاله،بدءا من تنظيم القاعدة وأخواته،مرورا بداعش واعوانه، ثم التنظيمات اليمينية المتطرفة في الدول الغربية،خاصة الولاياتالمتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا،واستكمالا أستراليا ونيوزيلندا في نصف الكرة الجنوبي.الروابط المشتركة بين جميع الحوادث الإرهابية باختلاف مرتكبيها،هي الأفكار المدمرة المرتكزة علي كراهية الآخر.وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عمل أجهزة استخباراتية سوداء بشكل مباشر،او غير مباشر لدعم تنظيمات دينية وفكرية متطرفة، ماليا وعسكريا واعلاميا ولوجيستيا لتحقيق أهداف سياسية. ولعل استرجاع قصص ميلاد »القاعدة»و»داعش» و»النصرة» وغيرها من التنظيمات الدينية المتطرفة خير دليل. فلم يعد خافيا دور دول كبري وصغري في تكوين وتدريب وتمويل هذه التنظيمات لتدمير العالم العربي وتفتيته، حتي يسهل السيطرة عليه وتسخيره لتحقيق مصالح تلك الدول. وإشاعة الذعر والتطرف اليميني في دول الغرب أيضا، لفرض أفكار وسياسات معينة مثلما حدث في فرنسا.ولا استبعد أيضا الأيادي الاستخباراتية القذرة من حادثي نيوزيلندا الإرهابيين، الذي سقط فيهما قرابة 90 مسلما مصليا، ما بين شهيد ومصاب، أثناء صلاة الجمعة.فقد دون المتطرف القاتل علي سلاحه وكذا علي حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي، عبارات عنصرية متطرفة.استرجع فيها أحداث التاريخ القديم، كما يفعل الدواعش، لتبرير فعلته الشنعاء. ولم ينس سليب العقل، الإعراب عن إعجابه بالرئيس الأمريكي ترامب، واعتبره نموذجا للفكر العنصري الذي يؤمن به. لقد كشف ذلك المجرم المتطرف، ماينتظر العالم أجمع من أهوال، وسط تبني ودعم وتمويل دول كبري وصغري للإرهاب سرا،بينما تطالب في نفس الوقت الآخرين علنا بمحاربة الارهاب ! !تبا لك أيها السفاح، ومن علي شاكلتك.ورحم الله الشهداء الركع السجود.