■ المواطنون يتابعون أسعار المحلات التجارية من أجل التعرف علي الأوكازيون فقط دون شراء بسبب الغلاء »تصوير : محمد الوشاحى« رغم التخفيضات الهائلة التي تتجاوز ال50 ٪ ومشاركة أغلب المحلات في الأوكازيون الشتوي الذي تم مده لمدة شهر وينتهي بعد أيام قليلة إلا أن حالة الركود مازالت تسيطر علي حركة البيع والشراء بسبب ارتفاع الأسعار حيث عزف المواطنون عن الشراء توفيرا للنفقات واكتفوا بالفرجة فقط أمام المحلات التي خيمت حالة الهدوء عليها . وخلال جولة »الأخبار» علي محلات بيع الملابس بوسط البلد وشارع 26 يوليو حيث بدت المحلات التجارية خاوية من الزبائن ولم تقتصر شكوي ارتفاع الأسعار علي الزبائن فقط بل وصلت إلي الباعة أيضا بعد حالة الكساد التي تخيم علي المشهد.. يقول أحمد حمدي صاحب محل ملابس وجدناه يجلس أمام المحل علي الكرسي في انتظار زبائنه الذين غابوا عن المشهد إن الإقبال ضعيف للغاية وحالة الركود تخيم علي المحلات رغم مشاركتنا في الأوكازيون الذي أعلنته وزارة التموين لجذب الزبائن، مبينا أن التخفيضات تتراوح ما بين 50:20 حسب عدد القطع.. وأضاف حمدي أن أصحاب المحلات يعانون من ارتفاع أسعار الملابس التي أثرت علي عملية البيع.. أما عمر خالد بائع ملابس اشتكي من قلة الإقبال رغم الأوكازيون الشتوي علي عكس المتوقع حيث إن الباعة كانوا ينتظرون إقبالا من المواطنين بعد التخفيضات التي تم الإعلان عنها.. وأشار إلي أنه قدم عرضا مميزا ويتمثل في أنه عندما يشتري الزبون قطعة يأخذ واحدة أخري مجانا لكن الأمر دون جدوي بعد أن عزف المواطنون عن الشراء بسبب غلاء الأسعار مقارنة بالأعوام السابقة.. بينما أوضح مصطفي عزيز بائع أحذية أنه علي الرغم من تقديم عروض وتخفيضات حقيقية إلا أن حركة البيع والشراء متدنيه للغاية، موضحا أنه لجأ إلي تقديم عروض إضافية وتتمثل في شراء زوج أحذية وعليه حزام هدية إلا أن هذه المحاولات لم تشفع في جذب الزبائن. واستمرت شكاوي المواطنين من ارتفاع أسعار الملابس رغم استمرار الأوكازيون الشتوي الذي أصبح يطلق عليه »فنكوش» مؤكدين أنهم يشاهدون الأسعار والموديلات الجديدة التي يعرضها المحل دون الشراء لعدم قدرتهم علي هذا الأمر.. شاهدنا محمد خالد موظف يتنقل بين المحلات لمشاهدة الأسعار حتي يتمكن من شراء بعض الملابس لأبنائه يؤكد أن أسعار ملابس الأطفال في منتهي الخيال لأن أقل طقم مكون من تي شرت أو قميص وبنطلون يكلف 500 جنيه ويصل إلي 1000 جنيه، موضحا أنه قرر الذهاب إلي الأسواق الشعبية لعدم قدرته علي الشراء من المحلات، وتابع أن الخصومات وهمية ولا توجد رقابة علي الأسعار.. أما نهال إبراهيم مدرسة فتضيف أن الأوكازيون خدعة للمشترين فتلك المحلات ترفع الأسعار قبل الأوكازيون وعند بدء الأوكازيون تعرضه بسعر معقول وتوهم الزبائن بأن هناك خصما والحقيقة أنه مازالت الأسعار غالية جدا. • أحمد بدوي محمود سعيد