جوايدو خلال خطابه في حفل خيرى بكولومبيا دخل الصراع علي السلطة في فنزويلا بين الرئيس نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة ورئيس البرلمان »خوان جوايدو» منحي جديدا وحاسما مع ظهور مفاجئ للاخير في حفل خيري بكولومبيا استعدادا لكسره الحصار الحدودي الذي يفرضه الجيش بأمر من مادورو لمنع دخول المساعدات الانسانية الأمريكية. وفي ضربة قوية لمادورو، أعلن جوايدو -الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد- بينما كان يقف إلي جانبه رؤساء كولومبيا وتشيلي والباراجواي والسكرتير العام لمنظمة الدول الأمريكية أن الجيش »شارك» في مساعدته علي تحدي حظر السفر الذي فرضته عليه الحكومة من أجل مغادرة البلاد. وقال جوايدو إن كل شعب فنزويلا سيكون في الشارع للمطالبة بدخول المساعدات الإنسانية العالقة في مدينة كوكوتا الكولومبية. وفي تغريدة علي تويتر، حث جوايدو العسكريين في بلاده علي اتخاذ القرار بشأن ولائهم واختيارهم بين معسكري مادورو أو المعارضة. وبعد ساعات، قالت نائبة الرئيس الفنزويلي »ديلسي رودريجيز» إن سلطات بلادها قررت إغلاق كل الجسور التي تربط بين فنزويلاوكولومبيا بشكل مؤقت، نظرا للتهديدات الخطيرة والغير قانونية لمحاولات الحكومة الكولومبية ضد سلامة وسيادة فنزويلا. ودعا السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس السلطات الفنزويلية الي عدم استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين، بعد مقتل شخصين وإصابة 15 آخرين في مواجهات مع الجيش في ولاية بوليفار جنوب شرق البلاد خلال محاولتهما منع اغلاق معبر حدودي مع البرازيل الذي أمر مادورو بإغلاقه الخميس الماضي. وأدان البيت الأبيض بشدة في بيان استخدام الجيش الفنزويلي القوة ضد المدنيين العزل. وقال مسئول كبير بالإدارة الأمريكية إن الحكومة قد تعلن عقوبات جديدة للضغط علي مادورو هذا الأسبوع إذا لم ترفض قواته المسلحة أوامر بمنع قوافل المساعدات الإنسانية. وفي روسيا، اتهمت وزارة الخارجية أمريكا وحلفاءها في حلف شمال الأطلنطي ببحث كيفية تسليح المعارضة في فنزويلا وزعمت أن واشنطن أرسلت قوات خاصة ومعدات قرب فنزويلا. وقالت موسكو إن لديها معلومات تدعم تأكيداتها لكنها لم تكشف النقاب عنها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن قافلة المساعدات الإنسانية الأمريكية إلي فنزويلا قد تؤدي لاشتباكات وتخلق ذريعة للإطاحة بمادورو. ووصف مسئول بالإدارة الأمريكية هذا التأكيد بأنه »اتهام غير منطقي» تنشره موسكو من باب الدعاية.