»داعش« يحاصر 200 أسرة شرق سوريا ويصعد حرب العصابات

مظلوم كوباني محادثات مع جنرالات أمريكيين »صورة من رويترز«
عواصم - وكالات الأنباء:
أعلنت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه أمس وجود نحو 200 أسرة محاصرة في المنطقة الصغيرة التي ما زالت تحت سيطرة تنظيم داعش الارهابي في بلدة الباغوز شرق سوريا وأن مسلحي التنظيم يمنعون بعضها من الفرار. وقالت باشليه »كثير من الأسر تتعرض أيضا لضربات جوية وبرية مكثفة من جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية حليفته علي الأرض»‬. وتحاصر قوات سوريا الديمقراطية داعش في نصف كيلومتر مربع في آخر معقل له شمال شرق وقالت القوات أمس إن التنظيم صعد هجماته بأساليب حرب العصابات ضد مسلحيها مشيرة إلي التهديد الذي سيشكله المسلحون حتي بعد هزيمتهم.
في غضون ذلك ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن القوات تواصل تمشيط المناطق المزروعة بالألغام التي انسحب منها مسلحو داعش مؤخرا الأمر الذي يؤدي إلي تأجيل إعلان »‬النصر» علي التنظيم بشكل رسمي. وقال إن القوات مازالت تتفاوض لخروج عناصر التنظيم الذين طلبوا ممرا آمنا للخروج إلي منطقة رجحت أن تكون البادية العراقية.. وبعد محادثات مع عدد من كبار الجنرالات الأمريكيين دعا مظلوم كوباني القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية إلي بقاء 1500 من القوات الدولية في سوريا للمساعدة في محاربة داعش وأعرب عن أمله في أن توقف واشنطن سحب قواتها بالكامل. من جانبه قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل إنه لا يزال ينفذ الأمر الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر الماضي بسحب القوات الأمريكية بالكامل.. وفي كلمته بالجلسة العامة لمؤتمر الشرق الأوسط الثامن ضمن منتدي فالداي بموسكو أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ستساهم في التوصل إلي التسوية السياسية في سوريا. وأعرب لافروف في الكلمة التي ألقاها نائبه ميخائيل بوجدانوف عن استعداد روسيا للعمل مع جميع الدول بما فيها أمريكا للقضاء علي الإرهابيين في سوريا. لكنه اتهم واشنطن بالسعي لتقسيم سوريا وإقامة شبه دولة علي الضفة الشرقية لنهر الفرات كما أنها تمنع حلفاءها من الاستثمار في المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة الحكومة.