دراجة الإرهابي ملطخة بدمائه بعد تفجير نفسه دماء علي الجدران.. واجهات محطمة لمنازل ومحلات، تواجد أمني مكثف بالمنطقة، ومشاعر الحزن والغضب تسيطر علي أهالي حارة الدرديري. هذه هي تفاصيل المشهد كما رصدتها »الأخبار» في محيط منزل الإرهابي حسن عبدالله، لاتزال دماؤه تلطخ لافتة والده الطبيب التي تطايرت من شدة الانفجار، وأبناء المنطقة لا يصدقون ما حدث، بجوار المنزل توجد بقع من دماء الإرهابي وحطام دراجة هوائية كان يستغلها، كما تهشمت واجهات 5 محال تجارية ومبان مواجهة، كما سقط جزء من »بلكونة» شقة بعقار مجاور وتحطم الباب الحديدي لعقار آخر. الإرهابي كان يقطن في الطابق الأخير من عقار مكون من 4 أدوار، قامت قوات الأمن بإخلائه بعد اكتشاف وجود مواد متفجرة في مسكنه.. وأكد الأهالي أنه ولد وتربي بينهم، لكنهم لم يكونوا يعلمون ماذا يعمل، وما إذا كان متزوجا أم لا رغم أن عمره تجاوز 37 عاما، وأضافوا أنهم كانوا دائما يشاهدونه مستقلا دراجته ويرتدي علي وجهه كمامة أو غطاء يخفي نصف وجهه.. كما أنه كان يطلق شعر رأسه ويضع »توكة» ولم يكن له أي علاقة بأحد في المنطقة.. يقول محمد دياب »أحد جيران الإرهابي» إنه كان يسكن بمفرده في عقار مملوك لوالده المقيم في أمريكا منذ انفصاله عن والدته قبل سنوات، وأشار إلي أن الغموض كان يكتنف شخصيته فهو منعزل عن الناس لا يتحدث مع أحد ولم يكن له أي اختلاط أو علاقة بالجيران. وقال: كنا نراه دائما يخرج من البيت في أوقات مختلفة يستقل دراجته الهوائية ويرتدي الخوذة بدون التحدث إلي أحد سواء في الذهاب أو العودة، ويختلف عن الشباب فهو يسدل شعره وراء رأسه أو يربطه بتوكة.. ولم يعش طفولته كبقية أقرانه في مثل سنة فلم أره يلعب مع الأطفال بالمنطقة.. وقال مصطفي هلال صاحب كافتيريا بالمنطقة إن الأهالي عاشوا لحظات من الرعب الشديد بعد سماعهم دوي انفجار هائل وتصاعد دخان كثيف. وأضاف: فوجئنا بأن الشاب الغامض إرهابي يسكن بيننا دون أن نعرف، وأنهم لو علموا حقيقته لما ترددوا لحظة واحدة في تسليمه للأمن.