هناك شلة من العواطلية المرتزقة الذين يظهرون ثم يختفون.. يثرثرون ثم يصمتون ويدفنون أجسادهم في الرمال في حالة بيات شتوي.. ثم يطفون علي السطح ويعاودون الثرثرة كلما سنحت لهم الفرصة للضجيج والعجيج وانتقاد ورفض أي شيء من اجل تسليط الأضواء عليهم واثارة المجتمع.. هذه الأبواق المريبة تدعي الوطنية والشرف والنزاهة والحرص علي الصالح العام بينما هم في واقع الامر لا يبحثون الا عن مصالحهم الشخصية.. وقد وجدت هذه الشلة المريبة بغيتها في التعديلات الدستورية المطروحة امام مجلس النواب لتعود بإطلالة وطنية مزيفة رافضة لها!!.. لست هنا بصدد الدفاع عن هذه التعديلات أو رفضها أو مناقشة موادها.. كما انني لست ضد المعارضة الوطنية المخلصة التي تصدر عن قناعة حقيقية ورؤي ناضجة.. غير انه تصيبني حالة من الاستغراب والدهشة من الجرأة التي تتمتع بها هذه الشلة المريبة التي لا تستحي وتلوك ألسنتها وترفع أصواتها بالنقد والتشكيك والرفض!!.. وعندما نفتش عن هؤلاء ونبحث في سيرتهم الذاتية يصيبنا القرف.. أيوه والله.. فماذا قدم هؤلاء لمصر؟ وما الذي يصنعونه غير التلاسن والتشكيك والصراخ والعويل مستهدفين زعزعة ثقة الناس واثارة البلبلة في المجتمع؟ طيب من انتم؟.. وماذا قدمتم للبلد غير الكلام؟.. مفيش.. صفر ع الشمال.. بل علي العكس نسمع ان بعضا منهم عملاء مأجورون يمولون من جهات خارجية للعب هذا الدور باحتراف.. وهؤلاء يثيرون الاشمئزاز. علي أي حال.. إن ما يهدئ السريرة ان هذه الشلة الفاشلة اصبحت مكشوفة ولفظها المجتمع.. فالمصريون لم يعودوا ينخدعون بهذه الوطنية الكاذبة.. ياليتكم تخرسون وتكفون عن شغل المقاهي!