آخر تحديث لسعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 24 أبريل 2024    أسعار اللحوم اليوم الأربعاء 24 أبريل 2024 في أسواق الأقصر    24 أبريل 2024.. ارتفاع الدولار واليورو مقابل الروبل في بورصة موسكو اليوم    اليوم.. «خطة النواب» تناقش موازنة مصلحة الجمارك المصرية للعام المالي 2024/ 2025    جنوب سيناء.. إنشاء 50 بحيرة جبلية ومزارع للمحاصيل العطرية والطبية بوادي فيران في أبورديس    8 مليارات دولار قيمة سلع مفرج عنها في 3 أسابيع من أبريل 2024.. رئيس الوزراء يؤكد العمل لاحتياط استراتيجي سلعي يسمح بتدخل الدولة في أي وقت    تأثير حملة مقاطعة السمك في مصر.. استجابة لارتفاع الأسعار وتحقيق جزئي للأهداف    الرئيس الإيراني يصل سريلانكا    متحدث "البنتاجون": سنباشر قريبا بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة    جوزيب بوريل يدعو إلى خفض التوترات وتهدئة التصعيد بين إيران وإسرائيل    مفوض حقوق الإنسان أكد وحدة قادة العالم لحماية المحاصرين في رفح.. «الاستعلامات»: تحذيرات مصر المتكررة وصلت إسرائيل من كافة القنوات    احتفالات مصر بذكرى تحرير سيناء.. تكريم الشهداء وافتتاح المشروعات التنموية والثقافية    التشكيل المتوقع لباريس سان جيرمان ضد لوريان في الدوري الفرنسي    جدول ترتيب الدوري المصري قبل مباريات يوم الاربعاء 2024/4/24    اليوم.. طقس شديد الحرارة على جميع الأنحاء والعظمي بالقاهرة 41 درجة    شروط تقديم الأعذار المرضية قبل بدء امتحانات نهاية العام 2024.. التفاصيل والضوابط    تفاصيل الحالة المرورية في القاهرة والمحافظات.. كثافات أعلى كوبري أكتوبر    ما حقيقة المقابر الجماعية في مجمع ناصر الطبي؟    الشيوخ الأمريكي يوافق على 95 مليار دولار مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا    ميدو يعلق على تأهل العين الإماراتي لنهائي دوري أبطال آسيا    الكونجرس يقر نهائيا قانونا يستهدف تغيير ملكية تطبيق التواصل الاجتماعي تيك توك    الكرم العربي أعاق وصولها للعالمية، "بيتزا المنسف" تثير الجدل في الأردن (فيديو)    تعرف على مدرب ورشة فن الإلقاء في الدورة ال17 للمهرجان القومي للمسرح؟    عتريس السينما المصرية.. محمود مرسي تزوج مرة واحدة وتوفى أثناء التصوير    دعاء العواصف والرياح.. الأزهر الشريف ينشر الكلمات المستحبة    الصين تعارض إدراج تايوان في مشروع قانون مساعدات أقره الكونجرس الأمريكي    يقترب من بيراميدز.. تفاصيل رحيل محمد صبحي عن الزمالك    الكونجرس يقر مشروع قانون يحظر «تيك توك» بالولايات المتحدة    مصطفى الفقي: مصر ضلع مباشر قي القضية الفلسطينية    بعد وصفه بالزعيم الصغير .. من هم أحفاد عادل إمام؟ (تفاصيل)    نتائج مباريات ربع نهائي بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية PSA 2024    رئيس البنك الأهلي: «الكيمياء مع اللاعبين السر وراء مغادرة حلمي طولان»    أيمن يونس: «زيزو» هو الزمالك.. وأنا من أقنعت شيكابالا بالتجديد    خطر تحت أقدامنا    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الأربعاء 24/4/2024 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    بقيادة عمرو سلامة.. المتحدة تطلق أكبر تجارب أداء لاكتشاف الوجوه الجديدة (تفاصيل)    إصابة العروس ووفاة صديقتها.. زفة عروسين تتحول لجنازة في كفر الشيخ    أداة جديدة للذكاء الاصطناعي تحول الصور والمقاطع الصوتية إلى وجه ناطق    بالأسماء.. محافظ كفر الشيخ يصدر حركة تنقلات بين رؤساء القرى في بيلا    تعيين أحمد بدرة مساعدًا لرئيس حزب العدل لتنمية الصعيد    الأزهر يجري تعديلات في مواعيد امتحانات صفوف النقل بالمرحلة الثانوية    من أمام مكتب (UN) بالمعادي.. اعتقال 16 ناشطا طالبوا بحماية نساء فلسطين والسودان    تونس.. قرار بإطلاق اسم غزة على جامع بكل ولاية    فريد زهران: دعوة الرئيس للحوار الوطني ساهمت في حدوث انفراجة بالعمل السياسي    إعلام عبري: مخاوف من إصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال لمسؤولين بينهم نتنياهو    ما حكم تحميل كتاب له حقوق ملكية من الانترنت بدون مقابل؟ الأزهر يجيب    ‏هل الطلاق الشفهي يقع.. أزهري يجيب    هل يجوز طلب الرقية الشرعية من الصالحين؟.. الإفتاء تحسم الجدل    رغم فوائدها.. تناول الخضروات يكون مضرا في هذه الحالات    عاجل - درجات الحرارة ستصل ل 40..متنزلش من البيت    أجمل مسجات تهنئة شم النسيم 2024 للاصدقاء والعائلة    «رب ضارة نافعة»..أحمد عبد العزيز يلتقي بشاب انفعل عليه في عزاء شيرين سيف النصر    تنخفض 360 جنيهًا بالصاغة.. أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 24 إبريل 2024    قد تشكل تهديدًا للبشرية.. اكتشاف بكتيريا جديدة على متن محطة الفضاء الدولية    طريقة عمل الجبنة القديمة في المنزل.. اعرفي سر الطعم    كم مرة يمكن إعادة استخدام زجاجة المياه البلاستيكية؟.. تساعد على نمو البكتيريا    مع ارتفاع درجات الحرارة.. دعاء الحر للاستعاذة من جهنم (ردده الآن)    عاجل- هؤلاء ممنوعون من النزول..نصائح هامة لمواجهة موجة الحر الشديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير التعليم العالي في حواره مع » أخبار اليوم «:
الرئيس طلب منا الوصول للعالمية في نظامنا التعليمي
نشر في أخبار الأدب يوم 16 - 02 - 2019


تعديل نظام »التقويم»‬
بالجامعات استعدادا لقبول
طلاب الثانوية العامة الجديدة
نعم أصبح الرئيس عبد الفتاح السيسي يناقشنا الآن في أدق التفاصيل الخاصة بتطوير منظومة التعليم وخاصة التعليم العالي، وأصبح يتابع عملية التطوير لحظة بلحظة، وله رؤية واضحة وتكليفات محددة نقوم بتنفيذها الآن من أجل النهوض بالعملية التعليمية في مصر » ومن أجل الوصول بنظامنا التعليمي إلي العالمية.. هذا ماأكد عليه د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حواره مع»‬ أخبار اليوم» والذي كشف لنا فيه عن تفاصيل هذا اللقاء الذي طالب فيه الرئيس من وزير التعليم العالي بضرورة إتباع أعلي المعايير الدولية في إنشاء الجامعات الجديدة، وضرورة تطبيق أحدث المناهج التعليمية بها بالتوازي مع العمل علي تطوير وتحسين الأداء العلمي للجامعات القائمة من خلال التقييم المستمر لجودة العملية التعليمية، وإعداد خريجي الجامعات المصرية لأن يكونوا مؤهلين لسوق العمل ليس في مصر فقط في أي مكان في العالم.. وأكد أيضا في هذا اللقاء علي الدور المحوري للجامعات في بناء الإنسان وصقل شخصيته علي نحو متوازن ومنفتح وبما يتواكب مع التطورات العلمية والمعرفية المتسارعة التي يشهدها العالم.. كما تناول الاجتماع عرض آخر مستجدات خطة وزارة التعليم العالي لتطوير منظومة الجامعات والمراكز البحثية المصرية، بما فيها الموقف التنفيذي لإنشاء عدد من الجامعات الجديدة الأهلية والخاصة في مختلف أنحاء الجمهورية، من خلال التوأمة مع أفضل الجامعات علي مستوي العالم.. ماهي تفاصيل هذا اللقاء؟ وكيف سيتم النهوض بالتعليم الجامعي مثلما طالب بذلك الرئيس؟ وكيف سيتم التنفيذ؟ وكيف ستتعامل الجامعات المصرية مع الملف الإفريقي خاصة بعد تولي مصر قيادة الاتحاد الإفريقي؟
للإجابة علي كل هذه التساؤلات انفردت »‬ أخبار اليوم »‬ بهذا الحوار مع وزير التعليم العالي بعد ساعات من لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.. وكان هذا الحوار.
امتحانات موحدة لكليات الطب بالجامعات الخاصة والحكومية لضمان المساواة في مستوي الخريجين
تصنيف كليات القمة سيتغير خلال السنوات القادمة
البدء في إنشاء كليات جديدة للذكاء
الاصطناعي من العام القادم
الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية ستكون إما فروعا أو مؤسسات جامعية بتخصصات متعددة
انفتاح جامعاتنا علي إفريقيا أكثر بعد تولي مصر قيادة الإتحاد الإفريقي
لن نتوسع في إنشاء الجامعات الدولية إلا بعد تقييم التجربة لضمان نجاحها
في البداية يقول د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي أن هناك متابعة دقيقة جدا وشبه يومية من السيد الرئيس لملفات التعليم بشقيه العام والجامعي كما أن هناك استثمارات ضخمة جدا تضعها الدولة حاليا في التعليم العالي تحديدا متمثلة في مليارات الجنيهات والغرض منها في النهاية هو الارتقاء بمنظومة التعليم العالي وقد تناول سيادة الرئيس في اللقاء معه بحث كيفية تقديم خدمات وبرامج تعليمية متميزة تتماشي مع احتياجات الدولة في ال20 وال30 سنة القادمة وكانت رؤيته أننا لانخطط لليوم فقط بل نبحث عن طبيعة الخريج بعد 10 سنوات من الآن، لأن مايطلق عليه الآن كليات القمة علي سبيل المثال قد لاتكون كليات قمة بعد ذلك، وسوف تظهر نوعية أخري من الكليات لتكون هي في القمة، لأنه لو كان ابني وابنك اليوم كما قال الوزير: في مرحلة ماقبل الجامعة لن يكون حلمه مثلما كان حلم أقرانه قبل ذلك منذ 50 أو 60 سنة عندما كانوا يلتحقون بأي من كليات الحقوق والتي كان يطلق عليها وقتها من جانب البعض كليات الوزراء، ثم ظهر بعد ذلك الاهتمام بكليات الهندسة ثم الطب لكن من خلال دراستنا علي المستوي العالمي لإحتياجات ومتطلبت سوق العمل والوظائف سيظهر سؤال وهو: وهل ستظل هذه الوظائف هي نفس الوظائف المطلوبة بشكل كبير علي مستوي العالم؟ أعتقد أن الواقع قد يفرض مثلا كليات مثل كليات الحاسبات والمعلومات أن تترأس كليات القمة في المستقبل، وقد يتعدي الحد الأدني للقبول بها الحد الأدني للقبول بكليات الطب والهندسة وبقية الكليات التي يطلق عليها كليات القمة نعم.. لأنه من المفترض خلال دراستنا لسوق العمل خلال ال40 سنة القادمة، والتطوير الذي حدث في الثورة الصناعية الرابعة، ودخول عصر الريبوت والديجيتال، وغيرها فإن كل المهن بما فيها الطب سيصبح الاحتياج للوظائف فيها مبنيا علي قدرة الإنسان علي التعامل مع المعلومات، وعلي التعامل مع الحاسب الآلي، وهناك من لديه هذه المهارات، وهناك من ليس لديه إياها، حيث من الممكن أن الطالب الذي تخرج من كلية الحاسبات والمعلومات بمهارات معينة سيكون فرصة حصوله علي وظيفة تنتظره قبل تخرجه في أي مكان في العالم أكثر من غيره سواء كان ذلك وقتها في اليابان أو ألمانيا أو في فرنسا أو إيطاليا أو أسبانيا أي أن التدريب والتأهيل للوظائف المستقبلية من الممكن أن ينعكس وقتها علي مايطلق عليه »‬ماهية كليات القمة» و»ماهية الكليات العادية» كما أن الطب وقتها قد يحتاج لشخص متخصص في تكنولوجيا المعلومات والإتصالات وكذلك الهندسة والطرق والحقوق والتجارة أي أن كل التخصصات ستكون محتاجة لتخصصات أخري تخدمها في عصر المعلومات والاتصالات هذا، وبالتالي فمن الممكن أن يكون هناك تغيير في المستقبل القريب عندما تنجح الأسرة في إقناع أبنائها للالتحاق بتخصصات توجد لها وظائف متميزة في المجتمع، ووظيفة ليست عادية بل وظيفة براتب عالي ولن تكون هذه الوظائف في مصر فقط بل في الدول العربية والإفريقية والأوربية وغيرها.
جامعات حديثة ومتطورة
وهنا يكون السؤال كما يقول الوزير : هل نحن فكرنا في المشاريع والبرامج التي يمكن تأسيسها في المشروعات القومية الجديدة للجامعات الحديثة مثل جامعة الجلالة وجامعة الملك سلمان بفروعها الثلاثة في محافظة جنوب سيناء بالطور ورأس سد وشرم الشيخ، وجامعة العلمين الجديدة، جامعة المنصورة الجديدة الأكاديمية العليا في العلوم في الجلالة والتي بها مراكز تنمية ومراكز أبحاث وكلية للدراسات العليا، والكليات التكنولوجية في منطقة قويسنا، وبني سويف، والقاهرة الجديدة، وجامعة زويل ومايتم فيها من تطوير الجامعة المصرية اليابانية ببرج العرب لأن كل ماذكرناه يعتبر هو محور الأساس والعمود الفقري في البرامج التي سيتم تدريسها بهذه الجامعات بشكل كبير جدا هذا بالإضافة إلي 8 مجمعات دولية بالعاصمة الإدارية الجديدة بدأت منهم بالفعل الجامعة الكندية، كما وضعنا حجر الأساس لعشر جامعات ألمانية في تحالف مشترك، وكذلك جامعات من إنجلترا وأمريكا، ومن إيطاليا وكذلك الجامعة المصرية الفرنسية كل هذا في منظومة التعليم عندما وتم وضع المعايير والمناهج فيها بالطريقة علي أساس أنها كلها تواجه وتحاكي المستقبل، وقد يكون المسمي في إحداها كلية مثل كلية الحقوق، لكن ماسيتم تدريسه بمثل هذه الكلية من برامج داخلها سيكون القانون الدولي القانون التجاري وذلك بما يتفق والعصر الحديث.
يتدخل في التفاصيل
• وهل تناقش معك سيادة الرئيس في كل تفاصيل ذلك؟
- نعم سيادة الرئيس يتدخل في التفاصيل، لأنه دائما يقول إن بناء الإنسان والتطوير في الجامعات ليس ببناء الطوب والإسمنت فقط، وأننا نحن كدولة من الممكن أن ننشئ جامعات رائعة فيما يخص المباني لكن الأهم من هذا أو ذاك هو مايتم تدريسه في هذه الجامعات من برامج، ونحن عندنا حاليا مايقرب من 150 عضو هيئة تدريس يعملون في لجنة اسمها »‬اللجنة الفنية» وهذه البرامج التي يتابعها الرئيس بشكل يومي هي معنية بما يتم علي الأرض من إنشاءات وتجهيزات وهذا له دور كبير خاصة إذا كانت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التي تنفذه، أو زارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة أو من الناحية الفنية من خلال اللجنة الفنية المشكلة من الوزارة والتي بها مايقرب من 150 عالما من العلماء في مختلف التخصصات، وهؤلاء العلماء يتواصلون مع علماء في الخارج حتي تكون المناهج المقامة في هذه المجتمعات هي المناهج التي تتماشي مع المقاييس العالمية.
والرئيس يتابع مايتم علي الأرض من خلال البناء والتشييد، ويتابع أيضا مايتم علي الأرض بالنسبة لما يخص البرامج، ومايتم تدريسه بشكل دقيق داخليا، ولكي نصل إلي هذه المعادلة أيضا هناك استعداد للتشغيل واستعداد لتعيين أعضاء هيئة التدريس، واستعداد لقبول طلاب والحوكمة في الجامعات، ولكي تبدأ جامعة من هذه لابد من دراسة تشكيل مجلس الأمناء في هذه الجامعات، والإعلان عن وظائف رؤساء الجامعات الذين سيقومون بهذا العمل في جامعات مثل الجلالة، والعلمين، والمنصورة الجديدة، وجامعة الملك سلمان، وهي جامعات أهلية حكومية وسيكون لكل واحدة منها مجلس أمناء، وسيكون التعيين فيها بالتعاقد، وما لم نستطع تغييره في قانون تنظيم الجامعات الحالي الذي نعمل فيه بنظام الحزم، لكن في القطاعات الجديدة نحن نجهز بشكل مختلف لما تتطلبه الإدارة الحديثة مثل أي جامعة في العالم حتي نضمن نجاح وإستمرارية المنظومة.
يتابع المشاريع البحثية
• وهل تطرق الرئيس معكم للحديث عن المشاريع البحثية وكيفية الاستفادة من البحث العلمي؟
- هناك مشاريع عديدة للبحث العلمي يتابعها الرئيس عبد الفتاح السيسي معنا، وهي هامة جدا، وفي مقدمتها مركز تجميع الاقمار الصناعية بالقاهرة الجديدة، ومدينة الفضاء المصرية، ومعهد الالكترونيات، وهو عبارة عن واحة تكنولوجية كبيرة وعظيمة جدا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والالكترونيات باستثمارات ضخمة جدا، ويتابع أيضا ماتم في ملف وكالة الفضاء الإفريقية والخطوات التي اتبعتها الوزارة منذ عام 2013 عندما كان هناك مجرد عرض بأن تكون في مصر، ثم في عام 2016 عندما توقف التواصل حتي تم التفعيل علي الأرض وتم تشكيل لجان وزارية لعمل ملحمة وطنية اشترك فيها شركاء من كافة القطاعات المعنية بالاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء حتي نتقدم بملف نستطيع أن نقول إن هذا الملف هو بمثابة مرجع لتقديم ملفات في أي محافل دولية، وبالتالي عند زيارة اللجنة المشكلة من قبل الاتحاد الإفريقي لمعاينة إمكانيات الدول المختلفة للإعلان عن الدولة الفائزة كان هناك حالة من الإعجاب الشديد جدا مما رأوه من إمكانيات وبنية تحتية في هذا المجال بشكل كبير جدا.
• وهل كان هذا تحت نظر وبصر الرئيس؟
- نعم كان هناك اتصال شبه يومي لتسهيل دور كل اللجان مع كل قطاعات الدولة المعنية في هذا الموضوع وهناك أيضا ملفات أخري في مجال البحث العلمي كانت ومازالت تحت رؤي وبصيرة السيد الرئيس ومتابعة بشكل يومي فيما يخص ترتيب الجامعات.
شرط التوءمة
• نحن الآن نتحدث عن المستقبل، لكن ماذا عن صدور قرارات جمهورية جديدة لإنشاء جامعات خاصة جديدة في أسيوط، وسوهاج، والغربية؟
- الرئيس يتابع أيضا معنا تنفيذ تكليفاته في أن تكون هذه الجامعات الخاصة المنشأة حديثا لها توءمة ووضع ضوابط شديدة جدا للجامعات المتقدمة حديثا للحصول علي القرار الجمهوري، وإصراره علي أن يكون هناك لجان تتأكد من التوءمة مع إحدي الجامعات المرموقة عالميا حتي يكون هناك استفادة كبيرة من المجتمعات العالمية في مجال التعليم الجامعي، وهذا أيضا تحت نظر ومتابعة دقيقة من الرئيس.
وماذا عن ال 26 جامعة الحكومية الموجودة حاليا؟
- في آخر اجتماع مع محافظ الوادي الجديد، وكذلك مع محافظ بور سعيد كان هناك تركيز كامل من جانب الرئيس علي دور الجامعة الجديدة في الوادي الجديد، وكذلك دور جامعة بورسعيد، وكيفية تطوير هذه الجامعات وتطوير البنية التحتية، وكذلك تطوير المستشفيات الخاصة بها كما شملت متابعة الرئيس أيضا ماذا تم في هذه الجامعات ال 26 من ناحية تحسين ترتيبها علي مستوي العالم وأنا أتصور أننا نجحنا بشكل كبير في آخر عامين في أن نضع الجامعات المصرية في ترتيب متقدم، ومازلنا نتدرج، وكان هذا نتيجة مجهود كبير قد تم في الثلاث سنوات الأخيرة في تشكيل لجنة متخصصة في تدريب وتأهيل الكوادر للعمل علي وضع الضوابط التي ترتقي بالترتيب العالمي للجامعات المصرية وهناك متابعة وعرض بشكل دوري علي السيد الرئيس في تقدم الجامعات المصرية سواء كجامعة أو كتخصصات مختلفة في المحافل الدولية، لأن الرئيس معني تماما بما يتم تقديمه من داخل الجامعات المصرية.
مناهج بمعايير دولية
- أيضا عرضت علي الرئيس التقدم فيما يخص تعديل المناهج وتحديثها من خلال لجان القطاع بالمجلس الأعلي للجامعات، والتي تم تشكيلها حديثا، وكيفية عمل اللجان الجديدة فيما يخص وضع تحديث المناهج بمعايير دولية وطبقا لما يقدم للطالب داخل هذه الجامعات، ولهذا نحن حاليا ننتظر خلال الاسابيع القادمة تقريرا من لجان القطاع المختلفة التي تشكلت منذ ثلاثة أشهر في أول تقرير لها تتناول فيه ماذا تم من تحديث في المناهج، وتحديث في كل التخصصات حتي يتواكب هذا التحديث مع الحديث والجديد دائما أي أننا نبحث فيما هو جديد من الجامعات الجديدة ، ونبحث فيما هو قائم أيضا من جامعات، وكل ماذكرته كان تحت نظر ومتابعة دقيقة جدا من السيد الرئيس لاهتمامه ويقينه أنه لن تتغير مصر إلا بالتعليم، ولن يتغير الإنسان المصري إلا بطفرة في التعليم الذي سبق أن أصابه جزء من الخلل علي مدار سنوات طويلة، ولهذا فإن الدولة لاتبخل بأي استثمارات ضخمة علي تطوير التعليم بكل أشكاله، ولاتستطيع دولة في ظروف مصر أن تقوم بها، بل لاتستطيع دولة في اقتصاد قوي جدا أن تقوم بتنفيذ هذا الكم الكبير من المشاريع ونحن عندما نعرض هذه المشاريع في إنجلترا أو ألمانيا أو فرنسا أو النمسا أو الإمارات نجد حالة من الذهول لديهم، لأننا نعرض لهم مايتم علي أرض الواقع، بل كانت هناك زيارات تفقدية في مواقع هذه المشاريع تمت من جانب مجموعة من المستثمرين بالإمارات منذ ثلاثة أيام، وكان هناك مجموعة من المستثمرين أيضا من إسبانيا جاءوا ليروا أيضا مايحدث علي أرض الواقع وأكدوا لنا أننا في دولنا لانستطيع أن ننفذ هذا الكم من المشاريع في هذا التوقيت لكن يقين الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مجابهة الإرهاب أيضا يجب أن تكون من خلال التعليم والارتقاء بمستواه، وأن بناء الإنسان بشكل صحيح يكون من خلال التعليم وكل هذا جعل هناك دفعة كبيرة جدا في هذا المجال وتنسيقا تاما وهذا هو الأهم مع وزارة التربية والتعليم لأن مخرجات التربية والتعليم تأتي عندنا في الجامعات والمعاهد، ولابد أن يشمل الإصلاح والتطوير كلا المجالين التعليم العام والتعليم الجامعي.
تعديل نظام الامتحانات
وماهي مظاهر التنسيق في مجال تطوير التعليم في مصر بين وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم؟
- هنا أكد د.خالد عبد الغفار أنه التقي أول أمس مع د.طارق شوقي وزير التربية والتعليم وطلب منه د.شوقي الإعداد لمؤتمر مشترك بين الوزارتين بعد أن بدأت وزارة التربية والتعليم توزيع »‬ التابلت »‬ علي طلاب الصف الأول الثانوي الذي يعتبر المرحلة الأولي من الثانوية العامة التراكمية التي ستصبح فيها شهادة الثانوية ثلاث سنوات، وبحث الوزيران في هذا اللقاء أنه بعد البدء في تشغيل منظومة التعليم أصبح أمامنا عامان فقط ويكون لدينا طلاب حاصلون علي الثانوية العامة الجديدة والذين يختلفون عن أقرانهم من نظام الثانوية العامة القديمة لأنهم بعد حصولهم علي التابلت تدربوا علي كيفية الدخول علي بنك المعرفة إلكترونيا، وسوف يكونون خلال هذين العامين قد تدربوا علي نظام جديد من التعليم، ونظام جديد من التقويم، ونظام جديد من القياس في الامتحانات، ولابد أن يتواكب معه نظام مشابه في الجامعات، ولهذا أكد د.عبد الغفار أننا بدأنا بالفعل الآن في تطبيق نظام جديد لتقويم وقياس للقطاع الصحي وخصوصا كليات الطب وطبقنا هذه التجربة علي خمس كليات، وبدأنا في مدها حتي يتم تطبيقها علي مستوي 22 كلية، وعلي 3500 طالب وطالبة بكليات الطب هذه، وسيكون الامتحان إلكترونيا وموحدا وبمعايير دولية، ولكل سؤال وزنه النسبي المعروف طبقا للنسب العالمية، وذلك حتي نستطيع أن نقيس ب» مسطرة» واحدة مستوي خريجي الجامعات الحكومية والخاصة وكذلك خريجو الطب من الكليات العسكرية، وكان هذا تكليفا خاصا من السيد الرئيس في ضرورة أن نعيد النظر في منظومة القياس والتقويم بالجامعات المصرية حتي يكون قياسها عادلا، وأن نقيس بالفعل الإمكانيات والمهارات التدريبية للطلاب لأنك تعلم أن هناك أستاذا علي سبيل المثال يمكنه أن يدرس للطلاب جيدا لكن يقوم بامتحانهم بشكل خاطئ لايستطيع في هذا الامتحان أن يقيس قدرات الطالب ومهاراته ومن هنا لايكون الطالب هو المخطئ بل الأستاذ الذي لم يستطع أن يضع له امتحانا يقيس قدرات الطلاب ويكشف عن ملكات كل منهم، وأن تكون هناك تفرقة حقيقية بالفعل ما بين الطالب المجتهد ذي الملكات المتميزة والطالب العادي وبالتالي لايستطيع قياس ماتم تدريسه وماتم وصوله من معلومات للطالب.
أسواق العالم
وهل تطرق اللقاء لكيفية أن نعد خريجي الجامعات المصرية لأن يكونوا قادرين علي المنافسة في أسواق العمل العالمية؟
- نعم تطرق لقاء الرئيس إلي تناول احتياجات سوق العمل العالمية، وهل يمكن أن تكون مصر جزءا من العمل علي الاكتفاء من العمالات المدربة والمؤهلة، وأيضا أن يكون لها دور في تصدير عمالة مدربة للدول التي تغيرت ديمغرافيتها نتيجة نقص عدد المواليد بها وزيادة عدد المسنين خاصة أن هناك دراسات قد تمت من خلال الوزارة ومع جهات معينة لكي نبحث عن ماهية احتياجات أي من هذه الدول المجاورة لنا، خاصة أننا نجد أن ألمانيا علي سبيل المثال بها نقص شديد في الأطباء وفي إنجلترا نقص شديد في الأطباء والتمريض، وكلهم يشتركون في النقص في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومن هنا لابد لنا أن نصل إلي مرحلة أن نزيد من أعداد الخريجين أو الذين سيلتحقون من البداية في المجالات التي تحتاجها هذه الدول، حتي يكون عندنا فرصة لتصدير العمالة، ولتحقيق ذلك اتفقنا مع الجامعات الحكومية علي ضرورة التوسع في إنشاء كليات جديدة تحتاجها سوق العمل في مصر والعالم، وخلال اجتماع المجلس الأعلي للجامعات اليوم السبت سنناقش الموافقة علي إنشاء كلية للذكاء الاصطناعي في جامعة كفر الشيخ، وهذه هي البداية، وقد كان هذا اقتراحا من جانبنا تبنته جامعة كفر الشيخ بشكل سريع جدا، وأعدت المنهج علي مستوي عالمي، ونحن نتمني خلال الفترة القادمة أن تتباري الجامعات الحكومية وغيرها في إنشاء تخصصات جديدة، أنني لو عندي طالب متخرج من كلية للذكاء الاصطناعي وطالب آخر متخرج من كلية الطب وعندما يتقدم كلاهما للحصول علي وظيفة في أي مكان في العالم سيكون الطالب خريج كلية الذكاء الاصطناعي له الحظ الأوفر في الحصول علي وظيفة أكثر من خريج كلية الطب، ومن هنا نحن نعمل علي تغيير مفهوم مايسمي بكليات القمة وذلك من خلال دراسة ميدانية للاحتياج الفعلي للعالم، ومن هنا نستطيع أن نغير ثقافة المجتمع، وكان هذا من بين التكليفات الصادرة من السيد الرئيس وهو دراسة سوق العمل العالمي وكيفية مواكبة الاحتياجات الفعلية للعالم ولمصر لمستوي الخريجين وهو مايطلق عليه »‬تقليل الفجورة مابين مستوي الخريج واحتياجات ومتطلبات سوق العمل» وهذه ليست قضية مصرية فقط بل هي قضية عامة عالمية، وقد أصبح العالم كله يتحدث فيما نحن نتحدث فيه الآن، لأننا نقوم بتخريج شاب لايوجد له مكان في سوق العمل، لأن المهارات والجدارات التي يكتسبها الخريج لتتناسب مع الوظيفة الموجودة،وهناك أيضا تصور آخر وهو : هل العالم في المرحلة القادمة سينظر إلي الشهادات أم سينظر إلي المهارات والخبرات المكتسبة للحصول علي الوظيفة؟
وبمعني آخر عندما يكون هناك خريج من جامعة علي مستوي عالمي مثل: ال (إم آي تي mit) أو جامعة هارفارد، ولكن لم يتبع احتياجات سوق العمل ولم يرتق بالجدارات أو المهارات، وهناك من تخرج في كلية أقل كثيرا، ولكنه التحق بكم كبير من الكورسات التي يحتاجها سوق العمل في مجال تخصصه، فعندما يتقدم كلا الخريجين لن ينظر صاحب العمل إلي نوع الشهادة ولكن ينظر إلي الخبرات المقدمة التي يحتاجها التخصص في الوظيفة إذن هناك تغيير في جغرافية التخصصات هذا كله تحت بصر ونظر السيد الرئيس الذي يتطرق إلي أدق التفاصيل في هذا المجال، وهذا هو رئيس جمهورية مصر الذي يعني بشكل كبير بالنهوض بهذه الدولة ومتابعة أحدث ماهو موجود بالعالم.
ومن خلال هذا اللقاء أيضا ولقاءات سابقة مع السيد الرئيس ومتابعته الدقيقة تناقش سيادته في قضية احتياجات سوق العمل من أطباء وصيادلة ومن أطباء أسنان ومن تمريض وعلاج طبيعي علي سبيل المثال، وكذلك القطاع الهندسي، وهل أعداد الخريجين متماشية مع النسب العالمية عند مقارنتها بعدد السكان أم أننا في احتياج لأن نعيد النظر في بعض التخصصات سواء كانت أعدادها زائدة أو أقل من المطلوب حتي تتناسب مع الاحتياجات مع الأخذ في الاعتبار أيضا سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
مستقبل الجامعات الدولية؟
سألت د.خالد عبد الغفار بشكل صريح عما يتم تداوله الآن عن حقيقة الجامعات الدولية التي ستكون كما يقول البعض لفئة معينة من الطلاب، وأن بعضها ليس فروعا لجامعات دولية في الخارج بل هي مجرد برامج لجامعات متعددة، وأن منها من سيبدأ بفرع فإن هذه الجامعة ليس لها ترتيب متميز في التصنيف العالمي ، وهناك أيضا من يقول إنه سيتم التوقف عن إنشاء المزيد من هذه الجامعات في العاصمة الإدارية الجديدة استجابة لضغوط العديد من الجامعات التي حصلت علي موافقة بالتواجد في العاصمة الإدارية حتي لاتزيد حجم المنافسة للجامعات الموجودة؟
- أجاب د.خالد: لاأحد ينكر أن الجامعات الدولية فيها نقلة لنوعية التعليم في مصر، ويخطئ من يتصور أنها جامعات تستهدف فئة معينة من المجتمع، والدليل علي هذا أن الجامعة الأمريكية قد احتفلت الأسبوع الماضي بمرور 100 سنة علي إنشائها، وقد شاهدنا كم المصريين الذين حصلوا علي منح للدراسة بهذه الجامعة من الحاصلين علي الثانوية العامة وغيرها وهي نسبة كبيرة جدا، وهذا هو الذي سيتم اتباعه أيضا من خلال القانون مع الجامعات الدولية في العاصمة الإدارية الجديدة بأن تكون هذه الجامعات معنية بتقديم تعليم لكل الناس حتي لغير القادرين بشرط التفوق.
وأضاف أن قانون الجامعات الدولية يسمح بإنشاء برامج عالمية من داخل جامعات دولية، ويسمح أيضا بإنشاء فروع للجامعة الدولية أيضا، ونحن لدينا نماذج من الجامعات الدولية حيث يمكن أن يكون فيها فرع لكل أو معظم كليات جامعة بعينها، ويمكن أن يكون هناك أقسام أو تخصصات أو برامج في جامعات دولية متعددة يمكنها أن تنشأ داخل »‬ مجمع تعليمي »‬- وهذا أفضل لنا حتي أستطيع وطبقا للقانون أن أجلب أفضل مايميز تخصص القانون مثلا في هذه الجامعة أو أفضل مايميز جامعة أخري في مجال إدارة الأعمال، وجامعة ثالثة في مجال الصيدلة وهو ماسيطلق عليه اسم »‬ مجمع»، وهذا ماقصدناه في قانون الجامعات الأجنبية، وهو ابتكار مصري في أن يكون عندنا مايسمي »‬ المؤسسة الجامعية » التي تستطيع أن تحتضن كل هذه التخصصات المتميزة وحتي لانختصر هذا التوجه في أنه لابد أن تأتي جامعة بكاملها وإلا فلا وهذه عملية قد لاتكون سهلة، وقد لاتتحقق أو لاتكون متاحة نتيجة ظروف كثيرة جدا في العالم، لأنني حتي أستطيع أن أحضر جامعة دولية بهذا الشكل فقد يحتاج الأمر أن تحصل علي 50 مليون دولار كل سنة، وهذا مالا نريده،وبالتالي عندما يكون الموضوع في بداياته فنحن نحتاج أن نبدأ تدريجيا.
أما فيما يخص الترتيب العالمي فنحن هنا معنيون بترتيب التخصص أكثر من ترتيب الجامعة لأن هناك جامعات في اليابان مثلا خارج التخصص تماما وهي جامعة راقية جدا، وهناك جامعات في ألمانيا وهي غير معنية بالتخصص،ولهذا فكل ماننظر إليه في المرحلة الحالية هو أن يكون التخصص الدقيق المقدم هو تخصص متميز عالميا، ومتميز لمصر أيضا، فعندما يكون مثلا عندنا تخصص هندسة نووية أو هندسة خاصة ببناء السفن أو خاصة بصناعة الفضاء، فهذه تخصصات لاتوجد عندنا، ومن هنا فأنا معني بما يقدم أو مايعطيني ميزة نسبية ويكون له ترتيب في مجال التخصص.
لايوجد ضغوط من أحد
وأضاف د.خالد عبد الغفار أن منظومة التعليم تتحكم فيها وزارة التعليم العالي بالاتفاق مع المجلس الأعلي للجامعات وعندما نأخذ قرارا بعدد الجامعات في منظومة الجامعات الدولية فهو نابع من قرارات جامعية للمسئولين عن منظومة التعليم العالي وليس بضغط من المستثمرين أو القائمين علي هذه الجامعات بأن يملي أحد منهم إرادته علينا بأن نتوقف عن إنشاء جامعات دولية جديدة أخري حتي لاتنافس الموجودة والمنظومة الموجودة عندنا بها عدد من الجامعات الدولية الجديدة، ولابد أن تمر هذه المنظومة بتجربة من الدراسة بعد البداية حتي يمكن أن نقيم التجربة وليس من المنطقي أن نستمر في فتح فروع لجامعات أجنبية إلي مالا نهاية لكن ليس خوفا من أن تتنافس الجامعات الدولية بعضها البعض أو ليس بسبب ضغوط مارسها البعض علينا هذا غير وارد علي الإطلاق لكن نفعل ذلك من أجل أن نصل بالتجربة إلي مرحلة من النضوج الكامل لأنه من المحتمل بعد فترة أن أعود إلي اللائحة التنفيذية، أو أقول أن هذه التجربة قد أثمرت أو لم تثمر أو أنني سأتوسع فيها فكل الخيارات موجودة.
حتي لاتندثر مثل هذه الصناعات
أعطي الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته للدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي للعمل علي أن تقوم الجامعات المصرية ومعاهدها العلمية في العمل علي إحياء العديد من المهن التي أصبحت مهددة بالاندثار مثل صناعة السجاد وأعمال الصدف، والفضة، والنقش علي الزجاج، أو صنع الحلي، خاصة أن منطقة مثل منطقة خان الخليلي ومناطق أخري غيرها في مصر كانت معروفة بإجادتها لمثل هذه الحرف وتعدد منتجاتها، وأنه مع قناعتنا بأن هناك منافسة شديدة حاليا مع دول بدأت تصنع هذه الأنشطة بالآلات مثل الصين علي سبيل المثال مما جعل منتجات هذه الحرف لم يعد لها سوق كبير مثلما كان قبل ذلك لذا أشار السيد الرئيس أن يكون هناك جهود من جانب الجامعات والمعاهد العالية للعمل علي الحفاظ علي هذا التراث، وأن تشترك وزارة الثقافة ووزارة الآثار لتنظيم دورات تدريبية لتدريب عمالة في هذا المجال من أجل ألا تندثر مثل هذه الصناعات.
فروع لجامعاتنا وقوافل علاجية بدول إفريقية
أكد د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي إن الوزارة كانت قد أعدت مذكرة كاملة في مجال العمل بإفريقيا حتي تكون تحت تصرف السيد الرئيس، وقد فعلت هذا كل الوزارات المعنية وليست وزارة التعليم العالي فقط وكان لابد أن نستعد لرئاسة مصر للاتحاد الإفريقي وأكد أن جهودنا في إفريقيا لن تكون مقصورة علي عام 2019 التي تتولي مصر فيه قيادة الاتحاد الإفريقي بل ستستمر في المستقبل طوال السنوات القادمة، كما أن تواجدنا كجامعات مصرية بإفريقيا كان قبل ذلك بكثير وسوف نعمل علي زيادة المنح للطلاب الأفارقة بالعديد من دولها المختلفة للدراسة بالجامعات المصرية كما سندعم فروع الجامعات المصرية التي سبق وأن تمت إقامتها من قبل في العديد من الدول الإفريقية مثلما حدث من جانب جامعة الإسكندرية التي أقامت فرعا لها بدولة تشاد وفرعا آخر بجنوب السودان، وهناك العديد من القوافل العلاجية التي خرجت من جامعات مصرية أخري وذهبت إلي العديد من الدول الإفريقية سواء من جامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية إلي كل من تنزانيا وكينيا وأثيوبيا، وفي العام الماضي كان لوزارة التعليم العالي ثلاثة مؤتمرات كبيرة جدا مع الدول الإفريقية، في مجال التعليم والتكنولوجيا والبحث العلمي، وعندنا صندوق العلوم والتكنولوجيا هناك بحوث مشتركة بين الجامعات يدعمها الصندوق،وخلال الأيام القليلة القادمة هناك منتدي للجامعات المصرية السودانية في رحاب جامعة عين شمس مع الجامعات المصرية حتي يكون هناك توءمة وهناك استعداد للجراحين من جامعة عين شمس للسفر قريبا إلي أثيوبيا للمساهمة في القضاء علي قوائم الانتظار في هذه العمليات بالإضافة إلي زيادة عدد المنح الدراسية من خلال الإدارة العامة للوافدين، كل هذا هو نوع من أنواع الدعم، ليس في هذه المرحلة الحالية فقط بل سيستمر طوال الفترة المقبلة إن شاء الله، لأن إفريقيا دائما تنظر لمصر نظرة الشقيقة الكبري ذات الإمكانات الكبيرة وبنيتها التحتية العظيمة، وأنه لابد من الاستفادة من إمكانات مصر في التعليم والبحث العلمي، ولهذا نحن نقدم كل هذا بكامل الرضا، لأن دور مصر المهم جدا في القارة الإفريقية خاصة في تأهيل الكوادر، وسندخل الفترة المقبلة أيضا بعد وكالة الفضاء الإفريقية التي أصبح مقرها مصر وسنبدأ في الاستعداد للمقر، والاستعداد للبرامج التي ستقدم لكافة دول القارة في مجال تكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن بعد لتأهيل أجيال من إفريقيا لهذا المجال المهم.
دور الجامعات في تنمية المجتمع
أكد د.خالد عبد الغفار أن لقاء الرئيس قد تطرق أيضا إلي مايخص دور الجامعات في المشاركة المجتمعية، خاصة أن لها دورا أساسيا في تنمية المجتمع، وهل يمكن لهذه الجامعات أن تؤهل كوادر للحرف الفنية سواء الحرف التي نحتاجها جميعا كالنجارة أو السباكة أو الكهربائي أو الميكانيكي أو أي مهنة أخري كالتطريز وغيره خاصة أن معاهدنا لها دور كبير في هذا المجال، ونستطيع أن نستغله في تأهيل المجتمع لبعض الحرف حتي يزيد من دخله، أو يحسن من أداء مهنته، ويحصل علي إجازة من التعليم العالي تقول إنه قد تدرب فيها، وأنه قد أصبح مؤهلا لممارسة مهنته بشكل أفضل، واتقانه للتخصص أكبر، وهذا التوجه هو مانطلق عليه مبادرة » صنايعية مصر »‬ والتي تتبناها وزارة التعليم العالي، وهناك اتفاقيات مع كثير من الجهات المعنية سواء وزارة الإنتاج الحربي أو زارة القوي العاملة أو وزارة الصناعة لأن هذا الموضوع معني به وزارات عديدة في ضوء الاحتياج الفعلي للمهارة أو للحرف المدربة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.