استطاع الزميل احمد عبد الكريم نائب رئيس تحرير الاخبار سابقا أن يغير الصورة النمطية الظالمة عن محرر قسم الاستماع بالصحف. البعض يري ان هذا العمل ما هو الا مجرد تفريغ شريط كاسيت، فأوضح في كتابه »حواديت وكواليس صحفية» ان محرر الاستماع يمكن أن يحقق سبقا لجريدته. يحكي احمد انه بينما كان يتابع نشرة اخبار راديو اسرائيل بعد منتصف الليل بقسم الاستماع بالجريدة، التقط خبرا عن قيام شيمون بيريز رئيس وزراء اسرائيل في منتصف الثمانينيات بزيارة تاريخية للمغرب في عهد العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني. كانت معظم الدول العربية لا تزال تقاطع مصر بسبب زيارة الرئيس السادات لاسرائيل عام1977 ورغم وفاة السادرات الا ان المقاطعة استمرت ومن ثم كان خبر هذه الزيارة مهما لمصر. ويكمل احمد: »اتصلت بالكاتب الصحفي الكبير وجيه ابو ذكري مدير التحرير السهران لاصدار الجريدة في هذا اليوم، وقلت له عن الخبر الذي قام بنشره كمانشيت للاخبار ليكون سبقا للجريدة». وعن تصحيح الصورة الذهنية لمحرر الاستماع يري احمد عبد الكريم ان استمراره في العمل 17 عاما بهذا القسم أعطاه خبرة واسعة أفادته كثيرا حين انتقل بعد ذلك للعمل بقسم المحافظات والذي حقق فيه العديد من الخبطات الصحفية والقصص الانسانية المؤثرة. وهكذا نمت سنوات العمل بالاستماع الحاسة الصحفية لديه وجعلته يتصدي لرئاسة العديد من الصحف الاقليمية مثل »القليوبية» » المنار» »أخبار الشرقية» »الاتجاه الاخر» »ضوء المستقبل» »وع المكشوف». هذا الكتاب خلاصة جهد وعرق 40 عاما للزميل في بلاط صاحبة الجلالة. طوبي لأحمد ولكل مجتهد في بر مصر.