حسن أتلة لم يحظ الفنان الراحل حسن أتلة، بالشهرة الكافية إلا أنه تمتع بنجوميته ملفتة، ورغم أدواره القصيرة في الأفلام إلا أنه ترك بصمة كبيرة في قلوب المشاهدين. وقد استغل هيئته وبدانته في القيام بأدوار تميل كلها إلي الطابع الكوميدي دخل من خلالها إلي قلوب المشاهدين، ولد حسن أتلة، في مدينة بورسعيد عام 1914، وكان يمتلك محلا لبيع، وتأجير الآلات الموسيقية بشارع محمد علي، كان ورثه عن والده.
ومن خلال هذا المحل تعرف على شخص ساعده في الالتحاق بالإذاعة المصرية التي كانت أهم وسائل الترفيه في ذلك الوقت. وقام بالاشتراك في البرنامج الشهير «ساعة لقلبك» الذي كانت تضم نجوم الكوميديا مثل الخواجه بيجو، وأبو لمعة حتى قدم ثنائيا، وقدم كوميديا بالإذاعة وهو «حسن وحسان»، ولكنه لم يستمر فيه طويلا، واتجه بعدها للعمل بالسينما. كانت بدايته السينمائية من خلال دور صغير من خلال فيلم «أحب الغلط» عام 1942 مع الفنان حسين صدقي، وتحية كاريوكا، وظل طوال ثماني سنوات بعيدا عن العمل بالسينما. إلى أن جاءته فرصة كبيرة حيث قام بالتمثيل في أربعة أفلام دفعة واحدة عام 1950 هم مغامرات خضرة، وجوز الأربعة، ومكانش على البال، وأسمر وجميل. لكن بداية نجوميته الحقيقية كانت عندما قدمه المخرج الكبير فطين عبد الوهاب، ليقدم أدوارا كوميدية تفصح عن موهبته، حتى أنه تغلب على الفنان الكوميدي إسماعيل يس، بطل فيلم "حماتي ملاك" عام 1959 بجملته الشهيرة؛ "دي منبه يا معلمي منبه" و"يا هده أنت نيله أوي"، ولا مؤخذاة يا والدي. وقد أضاف لفيلم "إسماعيل يس في مستشفى المجانين" بصمة قوية عندما قال جملته الشهيرة "عندي شعره ساعة وتروح وساعة تيجى". ومن أعمال الفنان حسن أتله العتبة الخضراء، ولوكاندة المفاجآت، وفيروز هانم حتى اقترب من حوالي 50 عملا فنيا، وفي عام 1972 توفي الفنان حسن أتلة، عن عمر يناهز 58 عامًا. مركز معلومات أخبار اليوم