انتقل المستشار أحمد يسري رئيس نيابة البدرشين لمسرح انتحار طفل بقرية العزيزية لإجراء معاينة تصويرية ومناظرة جثة المتوفي. وأسفرت المعاينة عن العثور علي جثة الطفل مسجاة على الأرض في غرفة بالطابق الثالث وبجوارها حبل بلاستيك مقصوص جزء منه ومربوط في جنش حديدي وطرفه الآخر حول رقبة المنتحر، كما تبين وجود منضدة خشبية توقف عليها الطفل ليتمكن من الوصول إلى السقف وتعليق المشنقة. وأمرت النيابة بإشراف المستشار شريف توفيق المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المنتحر وتحديد أسباب الوفاة والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من التشريح، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة واستدعاء أسرة المتوفى لسماع أقوالهم. كان اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، تلقى إخطارًا يفيد انتحار طفل داخل منزله بقرية العزيزية بالبدرشين. وانتقلت على الفور قوات الأمن برئاسة العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع جنوبالجيزة، والمقدم أحمد عكاشة رئيس مباحث البدرشين، وتبين أن المنتحر يبلغ من العمر 15 عاما ويرقد في أرضية غرفة بالطابق الثاني من منزله بعدما قامت والدته وجده بإنزاله من مشنقة معلقة بالسقف. وأفادت التحريات بإشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد عبد الرحمن أبو ضيف رئيس مباحث قطاع جنوبالجيزة أن والد المتوفى يعمل بدولة أخرى ما أصابه بحالة نفسية سيئة نتيجة سفر والده المستمر. وأضافت أن الطفل يقيم برفقة والدته وجده لوالده واكتشفت أمه صباح اليوم اختفائه لفترة طويلة وأثناء بحثها عنه بأرجاء المنزل صعدت إلى الطابق الثالث لتفاجأ به معلقا من رقبته بسقف الغرفة. وأسفرت المعاينة أن الطفل ربط حبل بلاستيك في جنش حديدي بالسقف وصنع منه مشنقة لنفسه وعلّق رقبته بها حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وأن والدته فور اكتشافها الواقعة استغاثت بجده والجيران الذين أنزلوه لإنقاذه إلا أنه كان قد فارق الحياة. وتحرر المحضر بالواقعة وأحيل إلى النيابة العامة التي تولت التحقيقات.
